تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كتابان تنصيريان يزعمان الأصل النصراني للقرآن الكريم]

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[04 Jun 2005, 10:13 م]ـ

إخوتي الأفاضل:

كنت قد كتبت هذا الموضوع في إحدى المنتديات اللادينية قبل حوالي السنة ..

رداً على النصارى الذين يكثرون الاقتباس من الكتابين ((دون أن يشيروا إلى ذلك؟؟!!!))

وسأعيد نشره ـ بإذن الله تعالى ـ بناء على طلب أخ كريم في هذا المنتدى

مع ملاحظة أن بعض التعبيرات فيه تناسب تلك المنتديات

=====================

بسم الله

أحزن كثيراً والله على الزملاء الذين يتخبطون هنا وهناك، كالذي يهرب من الرمضاء فيذهب إلى النار.

لا أدري كيف يثق بمصادره من تؤكد له تلك المصادر أموراً لا يقبلها عقل ولا منطق ..

وليت الأمر كذلك بل المصادر نفسها تتناقض مع أخواتها

بل إن المصدر ذاته يناقض نفسه مرات ومرات

وصدق الله العظيم في كلامه الخالد " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كبيراً ".

ولنأخذ مثالاً على تناقضهم قد يطول بعض الشيء ولكنه مثال حي تطبيقي على تخبط بعض الضالين الذين ضلوا وأضلوا كثيرا ممن يتبعون كل ناعق.

المثال على ذلك هو كتابان مشهوران جداً يعتبران من أعمدة كتب المنصرين و ((الباحثين)) النصارى في الديانة الإسلامية حول مصادر القرآن الكريم.

الكتاب الأول: قس ونبي، بحث في نشأة الإسلام. لأبي موسى الحريري.

الكتاب الثاني: القرآن دعوة نصرانية، في سبيل الحوار الإسلامي المسيحي. للأستاذ الحداد.

وكما ترون فإن كلا الكتابين لم يصرح المؤلفان باسميهما ... ولكن .. لا بأس من التعريف بهما.

مؤلف كتاب: قس ونبي. هو الأب ج. قزي، مدرس جامعي معروف في إحدى أشهر الجامعات التبشيرية في أحد بلاد الشام. وما زال على قيد الحياة إلى الآن.

أما مؤلف كتاب: القرآن دعوة نصرانية هو الأب يوسف درة الحداد .. ولد في يبرود في سوريا سنة 1913 وتوفي سنة 1979درس اللاهوت في القدس.

ولكنه قبيل وفاته جمدت الكنيسة التي يتبعها نشاطاته لأنها وجدت في كتابه اقتباسات كثيرة من القرآن فخشيت على الرعية من أن يتبدل فكرها أكثر من الفائدة المتوخاة من الكتاب!!!

وهذه حكمة الله تعالى ودرس لأمثاله لعلهم يتعظون ..

ومدحه الأب جورج فاخوري البولسي (ما زال على قيد الحياة) ولكنه تحفظ على بعض الشوائب التقنية في الكتاب. كما صرح بذلك في الصفحة 281 من الطبعة الثالثة من الكتاب التي صدرت سنة 1993.

الكاتبان أنهكا نفسيهما في إثبات العلاقة بين الإسلام والنصرانية وكيف أن الإسلام اقتبس منها.

كتاب الحريري أقرب إلى الموضوعية الأكاديمية إلا أنه في نفس الوقت الأقسى عبارة.

ولننتقل إلى أهم ما في كتابيهما وهو ورقة بن نوفل.

قال الحداد: " القرآن كله دعوة نصرانية. وقد درس محمد هذه الدعوة مدة خمس عشرة سنة بعد زواجه من خديجة، ثرية مكة، على يد ورقة بن نوفل " ص11

أما الحريري: " القس اختار محمداً وتبناه " ص65.

ولكن كلا الكتابين لما يتحفانا بذكر نبذة كاملة عن حياة ورقة .. رغم أنه أساس الكتابين وهذا خلل منهجي خطير في الكتابين .. يؤكد سوء نية الكاتبين ووجود مواقف في سيرة ورقة يريدان إخفاءها.

والذي يعنينا هو تاريخ ولادة ورقة ..

ولد ورقة سنة 508 للميلاد وتوفي سنة 611 للميلاد. وهذا التاريخ مهم لنبحث في مدى (صدق) حضرة الأبوين.

لما ولد سيدنا محمد كان عمر ورقة (60 عاما).

أي تزوج سيدنا محمد من خديجة وعمر ورقة (85 عاما).

وبعث سيدنا محمد وعمر ورقة (100 عام). وكان أعمى حينها.

يقولون انتحر محمد بعد وفاة ورقة.

أي أن الدعوة الإسلامية والعهد النبوي استمر (4 أعوام).

وهذا إعجاز (زماني) حققه سيدنا محمد نشكرهم على جهدهم في إثباته!!.

ماذا كان دين قس مكة العريق في النصرانية؟؟!!

جاء في البداية والنهاية لابن كثير: 2/ 340:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير