[مقاصد المستشرقين من طبع كتب التفسير وعلوم القرآن؟!]
ـ[المحرر]ــــــــ[24 Jul 2004, 05:06 ص]ـ
يقول الشيخ عبد الله الجديع – حفظه الله – في المقدمات الأساسية (182): ... ومنذ سنين طويلة وأنا أتساءل عن سبب حرص المستشرقين على الكتب التي صنفها بعض علماء الإسلام فيما يتصل بنقل القرآن، ولا أجد الجواب يرجع إليَّ إلا أنَّ هؤلاء حاقدون على دين الإسلام، لهم مقاصد سوءٍ، يبحثون عن طريق للطعن على القرآن، فتراهم أولَ من اعتنى – مثلاً – ينشر كتاب (المصاحف) لأبي بكر بن أبي داود السجستاني، وهو كتاب مفيد للمشتغلين بالعلم، مصنفه إمام ابن إمام، فقصد هؤلاء إلى نشره وترجموه إلى بعض لغاتهم ظناً منهم أنهم وجدوا فيه بعض مرادهم، لِمَا تضمنه من حكاية قصة جمع القرآن، والمصاحف التي كانت عند بعض الصحابة مما فيه اختلاف حرف أو ترتيب عن مصاحف المسلمين، وقد شرحت أنه ليس من ذلك شيءٌ في مطعن على القرآن العظيم.
وهؤلاء المستشرقون مساكين كإخوانهم من أهل البدع، ولا يدرون ما الأسانيد، ولا يميزون صحيح نقلٍ من سقيمه، فجميع الأخبار المحكية عندهم مسلمات، وإني لأعذرهم في ذلك، فإن اليهود والنصارى قد حرموا الإسناد، واختصت به هذه الأمة الوسط؛ فأنى لهم أن يفهموه؟!
ـ[موراني]ــــــــ[24 Jul 2004, 01:20 م]ـ
لقد ذكر العضو (المحرر) هذه السطور عن الشيخ عبد الله الجديع بغير تعليق عليها.
ومن هنا يبدو لي كأنّ (المحرر) قد تبنى رأي الشيخ بما ورد أعلاه.
كما يبدو لي أيضا كأنّ هذا الرأي سائد بين المسلمين عامة اذ جاء ذكر هذه السطور للشيخ عبد الله الجديع في ملتقى أهل الحديث , في الرابط (المعجم المفهرس) قبل أيام , وذلك بعد اغلاق الرابط. أضيف هذا القول بالضبط من جانب المشرف عبد المرزوع وهنا أيضا بغير تعليق عليه.
انني لا أخاطب الشيخ عبد الله الجديع ولا الآخرين ولا أنتقدهم لشيء بما عبّروا عنه بل أحب أن أضع هذه الكلام الى موضعه.
لم يأت ذكر من هو المقصود بهذا الكلام المؤسف , بل جاءت الصورة عامة: المستشرقون ....
فلا أظن أنّ أحدا يعلم , اللهم الا القليل النادر , أنّ أحدا يعلم على علم اليقين من هو المقصود بهذه الكلام أو أي بحث استشراقي وراء هذه التهم.
لقد نشر المستشرق الانجليزي Arthur Jeffery كتابه عام 1937 وقدم عليه مقدمة عام 1936 بالقاهرة.
عنوان الكتاب
Materials for the History of the Text of the Qur'an. The old Codices. Leiden. Brill 1937 .
أما العنوان التوضيحي للكتاب (بانجليزية أيضا) فهو كما يلي:
كتاب المصاحف لابن أبي داود. مع جمع القراءات الأخرى من المصاحف لابن مسعود , ابيّ , عليّ , ابن عباس , أنس , أبي موسى وللقدماء الآخرين ذوي مكانة. وذلك تقديم نصوص تختلف عن مصحف عثمان.
أما ترتيب الكتاب في الفصل حول القراءات وهو يتفق وترتيب السور والآيات القرآنية.
الى جانب ما جاء في كتاب المصاحف لابن أبو د اود السجستاني من الذكر للقراءات
استخرج المؤلف المذكور النصوص المماثلة للقراءات من 32 كتابا (!) طبعت في القاهرة واسطنبول والهند , الا واحدا وهو كتاب قرّة عين القرّاء للمرندي (مخطوط اسكوريال , الرقم 1337).
من هنا يتبين أنّ المستشرق المذكور قد اعتمد في تأليف كتابه وعند جمع القراءات على ما حرص على جمعه القدماء المسلمون في العلموم القرآنية ....
ولا غير!
هذا , فعند قراءة المقدمة للكتاب لا يستطيع القاريء الكريم أن يجد نوعا من (الحقد) على دين الاسلام ولا (طعنا) على القرآن أو غير ذلك من التهم التي جاء ذكره في كلام الشيخ عبد الله الجديع.
انّ هذه التهم بهذه العبارات وبغيرها من المفردات شائعة بين الناس غير أنني أخشى أن الذين يذيعون هذا الكلام على الناس عامة وعلى طلبة العلم خاصة لم يقوموا بدراسة هذا الكتاب أو بقراءته. وهذا في طبيعة الحال مجرد افتراضات منّي فقط ,
فان كنت مخطئا فأعتذر عند من هو أهل به.
وان كنت مخطئا فعلى الجانب الآخر أن يأتي بالدلائل القاطعة المستخرجة من الكتاب (نصا!) لاثبات الحقد على الاسلام والطعن في القرآن لدى هؤلاء المستشرقين.
تقديرا
موراني
ـ[موراني]ــــــــ[26 Jul 2004, 03:24 م]ـ
اضافة الى السطور الأخيرة
يمكنني أو أقول اليوم:
¥