تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اضحك على ترجمات المستشرقين]

ـ[الجندى]ــــــــ[26 Mar 2006, 03:44 ص]ـ

مقال للأخ وصية المهدى

المصدر

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4796

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما يبلغ الحقد على الإسلام في قوم من المستشرقين أن يقوموا بترجمة القرآن الكريم إلى لغاتهم، لغرض ليس من أجل شرح القرآن لمواطنيهم، وإنام من أجل تشويه صورة القرآن الكريم أمام شعوبهم تحت مسمى العلم فهو أمر تستنكره كل ضمائر المستقيمة.

ليست الغرابة في تعلم هؤلاء المستشرقين للغة العربية فهي لغة يمكن تعلمها، إلا أن الغرابة أنهم بمعرفتهم الركيكة باللغة يقوموا بترجمة القرآن الكريم الكتاب الذي بنيت عليه قواعد اللغة العربية إلى لغاتهم، غير آبهين بالتفاسير التي من المفترض أنهم اطلعوا عليها أو معاجم اللغة العربية التي اعتمدوا عليها. إن الغريب حقاً أن يسلكوا مسلكاً شاذاً في العلم وهو (الهوائية) التي تمليها عليهم تعصبهم لأديانهم في ترجمتهم للقرآن الكريم.

فتعالوا ننظر معاً إلى البراعة اللغوية لهؤلاء المستشرقين الذين بلغوا شأواً في اللغة العربية ومكانة مرموقة جعلتهم يترجمون من خلالها القرآن إلى لغاتهم .... وما سنقرأه ليس إلا اليسر اليسير من الفضائح، ولمن يريد الاستكثار من هذه الترجمات التي تحاول الإساءة للقرآن مراجعة كتاب الدكتور إبراهيم عوض (المستشرقون والقرآن) وكتاب الدكتورة زينب عبدالعزيز (ترجمات القرآن إلى أين؟ وجهان لجاك بيرك) حيث اقتطفنا منهما بعضاً مما نقرأه هنا بتصرف.

وقبل الاقتطاف من الكتابين السابق ذكرهما، لنبدأ أولاً مع أول ترجمة للقرآن الكريم إلى اللاتينية في الفرن الحادي عشر في أوروبا قبل نشوء الاستشراق، ففي ترجمة روبيرت كيتون للآية القرآنية (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) قام بترجمة الجزء المتعلق بالبنين على النحو التالي: " مجامعة الأبناء ومعانقتهم "!!

بالطبع نفهم من هذه الترجمة أن القصد منها الإساءة للقرآن الكريم، وإلا فكيف تفتقت أذهان أمثال هؤلاء النصارى على الخروج بمثل هذه الترجمة السخيفة.

وننتقل لاحقاً إلى القرن الثامن عشر مع ترجمة سافاري للقرآن الكريم إلى الفرنسية ومن كتاب الدكتور إبراهيم عوض (المستشرقون والقرآن) ننتقي بعض الفذلكت الترجمانية بتصرف، حيث يقول سافاري في ترجمة قوله تعالى (اسْجُدُواْ لآدَمَ) ما يلي: (اعبدوا آدم)!!

وكأن الله أمر الملائكة بعبادة آدم، فحتى أصغر طفل من أبناء المسلمين يعلم أن العبادة هي لله تعالى فقط، وأن ذلك السجود كان للتحية. ألا يريد المترجم الإساءة للإسلام بأن يظهر لقراءه من الفرنسيين بأن الله غير مخصوص بالعبادة في الإسلام؟

وفي قوله تعالى (وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ)، وهي إشارة إلى ما يشاهد في صخور الجبال من تنوع في ألوانها لتنوع صخورها وموادها المتكونة منها. لقد ترجم سافاري (وَغَرَابِيبُ سُودٌ) إلى "الغراب الأسود"!! ترى ما الذي سيفكر فيه الفرنسي عندما يقرأ هذه الترجمة بأن الله خلق من الجبال كالغربان السود!!

وأنظر إلى ترجمته كلمة (اللَّاعِنُونَ) في قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) يترجمها "بأنهم هم اللذين كانت وظيفتهم اللعن"!! لماذا يترجمها هكذا؟ لأن المترجم سافاري يقول: " أن الشاعر في الجزيرة العربية قبل الإسلام يعد لسان القدرة الإلهية ويصب باسم الإله البركات واللعنات ويبدو أن هذه الآية تشير إلى هذه الممارسة الوثنية القديمة " فهل هناك سخافة أكثر من هذه الترجمة الفرنسية!! أي أن القرآن حين يلعن أهل الكتاب لكتمانهم الوحي السماوي فإنما يحيي ممارسات اللعن الوثني القديمة!! ربنا يشفي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير