تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعريف بكتاب: الغارة على القرآن الكريم]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 Mar 2005, 09:18 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الغارة على القرآن الكريم

للدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن

أ. د. خليل أبو ذياب

يعدّ هذا الكتاب من زمرة الكتب التي عُنِيَ فيها مؤلفوها بالتصدي للهجمات المسعورة التي تستهدف الطعن في القرآن الكريم واتهامه بمختلف التهم الكاذبة والملفقة بغية صرف الناس من غير المسلمين خاصة عنه، ومحاولة وقف تيار الدعوة الإسلامية التي تحرص على كشف زيف وأباطيل التوراة والإنجيل، وتحديد مظاهر التحريف التي لحقت بهما؛ ومن هنا كانت غاية المؤلف من كتابه تنشيط حركة الدعوة إلى القرآن والإسلام، وضرورة تنويع الجهود المبذولة في هذا المجال وتثقيف الدعاة، والدعوة إلى إنشاء مؤسسات متخصصة لهذا الغرض، وتكريس العمل الجماعي المنظم لمواجهة الجهود التنصيرية الشرسة للطعن في القرآن الكريم وتدمير قداسته ــ خابت مساعيهم ورُدَّ كيدهم إلى نحورهم وذلّوا وخسروا خسرانا مبينا؛ وكيف لا وقد قال ربنا جلّ وعزّ: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر9؛ وهكذا جاء الكتاب ليسجل حربا شرسة على القرآن الكريم شنها نفر من القساوسة والرهبان عبر الافتراء على القرآن وقذفه بمختلف الأباطيل، وتجنيد كافة الطاقات لصرف النصارى واليهود عنه!

وقد نشطت الجهود النصرانية لإظهار القرآن / الإسلام في صورة العدو الحالي والمستقبلي والذي يمثل إمبراطورية الشر بالنسبة للغرب خصوصا بعد انهيار المعسكر الشيوعي!

وقد استهدفت الغارة التنصيرية على القرآن أصالته وصحة تلقي الرسول (ص) له عن طريق الوحي!

ومن هنا كانت وراء هذا الكتاب دوافع متعددة منها كثرة الافتراءات والشبهات التي أثارتها الجدليات التنصيرية وضعف مستوى الردود الإسلامية التي قوبلت بها لانعدام التخصص المنهجي والعلمي المناسب لأصحابها، وذلك لأن هذا النوع من الدراسات يتطلب إلماما بجوانب معرفية عديدة مثل تاريخ الأديان ومعتقدات أهل الكتاب ومضمون كتبهم المقدسة ومناهج النقد العلمي .. وقد كان طبيعيا أن يتلافى المؤلف مظاهر القصور التي تردى فيها الآخرون وهو يخوض تجربة الرد على أصحاب هذه الغارة الشرسة ودفع شبهاتهم ودحض افتراءاتهم ليكون درسا عمليا تطبيقيا للدعاة وتوجيههم إلى الطريقة المثلى في الرد عليهم، وتعينهم كذلك في الدعوة إلى الله وتصحيح المفاهيم التي روجها المنصرون حول القرآن الكريم لصرف أتباعهم عنه!

وقد جاءت الدراسة في ثلاثة فصول أفرد لكل منها عددا من المباحث: وقد رصد الفصل الأول حركة الجدل التنصيري ضدّ أصالة القرآن الكريم، ثم أتبعه بتفنيد مزاعمهم حول هذه القضية في الفصل الثاني .. وأفرد الفصل الثالث لمظاهر الإعجاز القرآني ووجوهه المتعددة ..

أما الفصل الأول فقد عرض فيه لحركة الجدل التنصيري حول أصالة القرآن بدءا من البحث عن حقيقة التنصير وصلته بالتبشير لافتا النظر إلى أن الإرساليات والبعثات النصرانية ليست للمسلمين وحدهم، وإنما هي موجهة أيضا إلى طوائف النصارى الشرقيين من أرمن وقبط وأرثوذكس .. كما رصد حركة التحول في الغارة النصرانية على القرآن بعد فشل المواجهة الكلامية أو الجدل إلى المواجهة الحربية .. كما رصد دوافع الجدل النصراني ضد القرآن وأهمها صرف الأنظار عنه وإخفاء مواقفه من التوراة والإنجيل وكشف ما أصابها من تحريف وتزييف حتى لا تنكشف لأتباعهم، ومحاولة إبطال معجزة القرآن!

كذلك حرص المؤلف على رصد المراحل التاريخية للجدل التنصيري ضد القرآن وهي: مرحلة التأسيس (جدليات المشرقيين أمثال يوحنا الدمشقي والرهاوي والكندي والأنطاكي وغيرهم، ومرحلة الجدل البيزنطي ومرحلة الأندلس والحروب الصليبية التي تميزت برموز جدلية بارزة منها بطرس وبيكون ووليم الطرابلسي وغيرهم، ثم مرحلة التنصير المؤسسي التي أعقبت الحروب الصليبية في محاولة لتحقيق ما عجزت عنه .. وقد تزيّت بزيّ التبشير الذي كان يهدف إلى القضاء على القرآن عن طريق تأليف الكتب وإنشاء المؤسسات الدينية " الكليات اللاهوتية " ومؤسسات الاستشراق التي تأسست وفق قانون كنسي يهدف إلى ردّ العرب إلى النصرانية ونشرها بين المسلمين على ما بين هاتين المؤسستين التبشيرية والاستشراقية من فوارق في أدوات العمل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير