تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المهزلة الأركونية فى المسألة القرآنية .. بقلم: إبراهيم عوض]

ـ[الجندى]ــــــــ[05 Feb 2005, 02:32 ص]ـ

من مواضيعى فى الملتقى القديم

أنقل إليكم مرة أخرى مقال ماتع للدكتور إبراهيم عوض نقلاً عن اخ فى منتدى الجامع للرد على النصارى.

===================

الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد ..

مرة أخرى أسوق إلى إخوتى الكرام مقالاً ماتعاً ـ أيضاً ـ للدكتور إبراهيم عوض.

يتعرض هذه المرة لكتابات د/ محمد أركون.

ليس هذا خروجاً منى على تخصص منتدانا فى دعوة النصارى، لأن المقال المذكور فيه رد على كثير من الشبهات التى يثيرها النصارى، إذ الجميع ـ النصارى العرب والغربيين والعلمانيين والملاحدة ـ الجميع يعتمدون على كتابات المستشرقين فى النهاية، شاءوا ذلك أم أبوا، علموا ذلك أم جهلوا أم تجاهلوا!

كذلك وجب التنبيه على أن القارئ سيجد فى كلام الدكتور إبراهيم عوض كثيراً من المفردات التى سيحسبها عامية منبتة الصلة بالفصحى .. أقول: سيحسبها كذلك .. لأنها فى الحقيقة ليست عامة محضة لا تمت للفصحى بوشيجة .. بل هى على أصل معناها الصحيح فى الفصحى، استخدمها الدكتور إبراهيم هكذا، وأرادها وآثرها على غيرها، تقريباً للفصحى من القراء .. والله أعلم.

فالواجب ألا يتسرع القارئ فى هذه اللفظة يقرؤها أو تلك، فيظن أن الدكتور قد انحدر أسلوبه، بل عليه أن يبحث عن أصلها فى معاجم اللغة، وسيجدها فصحى سليمة إن شاء الله.

وبعد ..

فالكل يؤخذ من كلامه ويُرَد، إلا المصطفى محمد صلوات ربى وسلامه عليه.

إليكم نص المقال فيما يلى ..

ـ[الجندى]ــــــــ[05 Feb 2005, 02:33 ص]ـ

المهزلة الأركونية فى المسألة القرآنية

القرآن: مخيال جماعى أم وحى إلهى؟

بقلم د. إبراهيم عوض

موقع ديوان العرب ـ عدد كانون الثاني 2005

الدكتور محمد أركون أستاذ جزائرى من أصل بربرى، وُلِد عام 1928م، وتعلم العربية وآدابها على يد المستشرقين فى جامعة الجزائر التى أسسها الفرنسيون أيام احتلالهم لبلد "المليون شهيد"، ثم تابع دراساته العالية فى فرنسا حيث

حصل على الدكتورية، وانتهى به الأمر إلى تعيينه أستاذا لتاريخ الفكر الإسلامى فى جامعة السوربون فى العاصمة الفرنسية.

وكانت أول مرة أسمع فيها بالدكتور أركون فى أواخر سبعينات القرن الماضى، حين كنت أتمشى فى بعض شوارع لندن عصر أحد الأيام الصيفية الجميلة، وفجأة وجدت مكتبة لبيع الكتب فدخلتها أسأل عما إذا كان لديهم ترجمات قرآنية، فتصادف أن وجدت ترجمة كازيميرسكى الفرنسية، وفيها مقدمة كتبها د. أركون. وكنت أرجع لتلك الترجمة بين الحين والحين، لكنى لم أعكف على دراستها كما عكفتُ على تلك التى قام بها سافارى أو مونتيه أو بلاشير أو بو بكر حمزة، ومن ثم لم تأت فرصة لقراءة المقدمة المذكورة.

وفى الفترة الأخيرة تكرر سماعى لاسم الرجل فى بعض الكتابات العربية مقرونا فى بعضها بالمدح الشديد، وفى بعضها الآخر بالذم الحاد، ولا أدرى بالضبط ما الذى دفعنى إلى الاهتمام به اهتماما خاصا حتى إنى فكرت أن أقرأ ما أستطيع أن أُحَصِّله من كتبه وأكتب عنها إذا وجدت فيها ما يدفع لذلك.

وقرأت فوجدت أن الرجل، رغم انتمائه إلى أسرةٍ وبلدٍ مسلمين، يعمل بكل جهده ووسعه للتشكيك فى القرآن، وإن ادعى وأغرق فى الادعاء أنه يريد دراسته دراسة علمية محايدة، فهو مثلا يسميه: "أساطير"، مما يذكِّرنا بالقرشيين، الذين كانوا كلما حَزَبَهم أمر هذا الكتاب ولم يستطيعوا أن يقفوا فى طريقه أو يردّوا على حُجَجه أو يأتوا بمثله حسبما تحداهم أكثر من مرة صاحوا قائلين: "أساطيرالأولين" (الأنعام/ 25، والنحل/ 24، والمؤمنون/ 83، والفرقان/ 5، والنمل/ 68، والأحقاف/ 15، والقلم/ 15، والمطففين/ 13). يقصدون بذلك أن القرآن الذى نزّله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ليس إلا قصصا نقلها النبى عما خلَّفه السابقون وراءهم من قَصَص مسطور. يريدون أن يقولوا إن القرآن ليس وحيا إلهيا بل إنتاجًا بشريًّا، وإن محمدا ليس هو مؤلفه!، إنما هو مجرد مردِّد له. ولهذا كان النضر بن الحارث يعمد إلى الأماكن التى يتردد عليها الرسول بغية دعوة المكيين إلى دينه، فإذا ما فرغ، عليه الصلاة والسلام، من تلاوة آيات الذكر الحكيم على جمهور الحاضرين شرع هذا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير