[شبهات حول القرآن الكريم والرد عليها]
ـ[ alheewar] ــــــــ[29 Jan 2007, 03:36 م]ـ
الحمد لله رب الأرض والسموات 0 والصلاة والسلام على منقذ البشرية من الضلالات،وهاديهم إلى النور من الظلمات، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم البعث بعد الممات، وبعد 0 فأهلاً بكم مجدداً مع أحاديثنا المتنوعة والممتعة حول القرآن الكريم 0
وموضوع حلقتنا اليوم هو " شبهاة مثارة حول القرآن الكريم والرد عليها "
وهذا الموضوع يتطلب سلسلة حلقات متتالية، نثير في كل حلقة منها بعض هذه الشبه الخطيرة والخبيثة في نواياها، ونرد عليها بقوة وجرأة فندحضها ونقلع جذورها،فلا يبقي لأعداء الإسلام بعد ذلك حجة،أو منفذ يتسللون من خلاله للطعن في ديننا الحنيف، ولا سيما معجزة ديننا الخالدة " القرآن الكريم "
قال تعالي: " وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمةالكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون " سورة التوبة آيه 12
والمقاتلة 0 كما تعلم أخي القارئ – كما تكون بالسيف، تكون بالكلمة واعلم أن أول من أثار هذه الشبه هم المستشرقون من الإفرنج، أمثال جولدزيهر اليهودي ونولدكة الألماني، والحق أن هناك عدة عوامل أدت إلى تجرؤ هؤلاء المستشرقين، وإقدامهم على هذا العمل الشنيع، وترجع هذه العوامل إلى ما يلي:
أولاً: كثرة الأقوال حول مسألة جمع القرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله عنه،كيف جمع والسبب في الجمع وموقف عثمان من مصاحف الصحابة 00 .. الخ
ثانياً: عدم وجود نقط وتشكيل الكلمات في عهد عثمان رضي الله عنه، جعلهم يقولون إن القرآن كان عرضة لأن يقرأ كل من الصحابة والمسلمين حسبما يهوي.
ثالثاً: ضعف الروايات الواردة في هذه المسألة وسقوطها كان له النصيب الأكبر في رواج هذه الشبه، ومصداقيتها عند عامة الناس0
رابعاً: من أهم العوامل أيضاً التي ساعدات على انتشار هذه الشبه هو سماحة الإسلام،حيث إنها فتحت مجال القول والكتابة على مصراعيه – فدخله العالم والجاهل فكتب فيه بحسن قصد – ما ليس منه، ووجد للأسف من كلام أبناء الإسلام معاول هدم، أخطر عليه من سيوف المبشرين والمستشرقين 0 وصدق القائل لا يبلغ الأعداء من جاهل:- ما يبلغ الجاهل من نفسه
خامساً: الحقد الدفين لدى هؤلاء الأعداء للإسلام وأهله
قال تعالي " ود الذين كفروا من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم " الأية
سادساً: محاولة إثارة الشبهات – ولو لم يقتنعوا بها – لأجل التشويش على الإسلام، مناصرة للتبشير بالمسيحية واليهودية،خاصة عند الشعوب التي ثقافتها عن الإسلام محدودة.
وبعد فما أحوج الاسلام اليوم إلى حملة كحملة عثمان بن عفان رضي الله عنه، تحمل الناس على الطريق السوى، وتباعد بينهم وبين جهل الجاهلين ودس الدساسين 0
ولن يستطيع القيام بهذا العمل المقدس فرد أو أفراد، فقد اتسعت الثروة على الطاقة، وأصبح ذلك من واجب الهيئات وأولياء الأمور من المسلمين 0
ونسأل الله التوفيق للعلماء وأولياء الأمور لما فيه خير الإسلام، ونعود إلى هذه الشبه المثارة
أولاً: الشبهة الأولى: يزعم هؤلاء المفترون: أن أحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف تثبت وقوع الاختلاف في القرآن، بينما القرآن نفسه يجعل الاختلاف أمارة على أنه ليس من عند الله، إذ يقول " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا وهذا يستلزم أحد أمور
1 - إما أن يكون القرآن من عند غير الله.
2 - وإما أن تكون هذه الأحاديث في نزول القرآن على سبعة أحرف كذب وافتراء.
3 - وأن صحت الأحاديث فإنها تثبت وقوع الاختلاف والتناقض في القرآن 0
الجواب على الشبهة:
أولاً: حاشا وكلا أن يكون القرآن الكريم من عند غير الله، فآيات التحدي بالاتيان بمثله أو حتى بعشر سور من مثلة أو بسورة واحدة من مثله صريحة، ولم نسمع بأحد تجرأ على هذا التحدى أبدا، اللهم إلا بمسيلمة الكذاب – ويكفينا فيه وصفه بالكذب قال تعالى " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً "
¥