[الكشف عن تحريف صهيوني متعمد لترجمات معاني القرآن]
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Jul 2005, 11:15 م]ـ
لم يكتف اليهود الصهاينة بتمزيق نسخ من المصحف الشريف في سجن مجدو الإسرائيلي، تأسياً بما فعله المجرمون الأمريكان من تدنيس للقرآن في معتقل جوانتانامو الأمريكي، فذهبوا لأبعد من ذلك من خلال التحريف المتعمد لترجمات معاني القرآن الكريم إلى العبرية.
فقد كشف الدكتور محمد أحمد حسين -أستاذ اللغة العبرية في (جامعة الملك سعود) في الرياض- "تحريف مقصود" في عدد من ترجمات معاني القرآن من العربية إلى العبرية، والتي قام بها مستشرقون يهود إلى جانب رسائل مضمنة في الترجمات عينها، تحمل عدائية واضحة تجاه الإسلام والمسلمين وللنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على وجه الخصوص.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الأكاديمي السعودي أن نسخة عبرية جديدة من المصحف الشريف صدرت على يد مستشرق إسرائيلي في مطلع العام الجاري، متسائلاً عن جدوى ودوافع إصدار هذه الترجمة طالما أن هناك 4 ترجمات عبرية سابقة؛ 3 منها مطبوعة ومتداولة، والآخر (مخطوط) وغير متداول.
وبين أستاذ اللغة العبرية في جامعة الملك سعود "إن الترجمة الحديثة تمت على يد أوري روبين -الأستاذ في (جامعة تل أبيب) - وهو باحث متخصص في اللغة العربية والقرآن الكريم والتفسير والسيرة النبوية والحديث الشريف، مشيراً إلى أن الترجمة استغرقت خمس سنوات قبل أن تدرج ضمن سلسلة كتب ودراسات متخصصة في علوم الأديان، تهتم بنشر الترجمات العبرية لعدد من الكتب العربية إلى العبرية، تتبناها دار نشر جامعة تل أبيب، ويشرف عليها الدكتور / أفيعاد كلينبرج -المستشرق والمؤرخ والمتخصص في علوم الأديان–.
ويشير الدكتور حسين إلى إن "المترجم أفصح عن محاولته في بناء النص القرآني المترجم بواسطة شروحات وملاحظات في الحواشي، مع تساؤل يتصدر مقدمة الترجمة -التي تقع في 616 صفحة- بـ: (ماذا يقول القرآن؟)، يعقبه استطراد للمترجم نصه: "إنه سؤال لا يوجه فقط للمتخصصين في علوم القرآن .. بل سؤال له تداعيات اجتماعية وسياسية وثقافية عميقة .. فهذا السؤال يتعلق بالحياة والموت غالباً".
وعلى الرغم من الترجمة التي يبدو أنها لم تحمل أي فكر عدائي، إلا أن الدكتور يتساءل عن جدواها وضرورتها؟ معرباً عن استيائه لما حصل في الترجمات السابقة للقرآن من المغالطات، ويؤكد أن بعض المترجمين قد عبثوا بالنصوص القرآنية مستغلين الخصائص اللغوية لها، ويلمح إلى أن التحريفات المقصودة يتبين الهدف من ورائها، إذ تخدم فكراً دينياً معادياً، ويضيف "إن صعوبة نقل الخصائص البلاغية للقرآن شكلت عائقاً أمام المترجمين، نتج عنه تحريفات أخرى غير مقصودة، وهو ما يعرف بـ (علم المعاني)، ويتضمن: الإطناب التقديم – التأخير – الحذف – البيان – الاستفهام – التشبيه – الاستعارة – الكناية - علم البديع – الطباق – المبالغة – النظم - الفواصل والتكرار".
على صعيد آخر طالب (مجلس الفتوى الأعلى) في فلسطين اليوم الاثنين 11 يوليو المواطنين الفلسطينيين بمتابعة وملاحقة نسخة من القرآن الكريم تحتوي على أخطاء مطبعية صادرة عن "مطبعة السحار للطباعة" في القاهرة.
وأوضح المجلس في بيان أصدره "إن النسخة المذكورة تحتوى على تغيير في بعض الأحرف؛ مما سبب تغييراً في معنى الكلمات في عدد من آيات القرآن الكريم، ويظهر ذلك جلياً في الآية رقم: 113 من سورة (الأعراف)، والآية رقم: 42 من سورة (يوسف)، والآية رقم: 8 من سورة (الحج) ".
وحث المجلس كل من يحصل على هذه النسخة بإتلافها بالطرق الصحيحة، أو تسليمها إلى دور الفتوى أو إلى دوائر الأوقاف في المحافظات، كما طالب أصحاب المطابع والمكتبات في فلسطين بعدم التعامل مع هذه النسخة، والانتباه إلى المصاحف المطبوعة الأخرى.
المصدر: الإسلام اليوم ( http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=44382)