ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[15 Apr 2004, 08:00 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخنا الجليل و لكن هذا لا يحل الإشكال في كون قراءة ابن مسعود تتضمن المعوذتين مما لا يتفق و صحة هذه الروايات خاصة و قد ردها العديدون من العلماء مثل الرازي و الأنباري و النووي و ابن حزم و الباقلاني و غيرهم.
وفي تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (ص21) نقلاً عن أعداء أهل الحديث أن ابن مسعود: ثم جحد من كتاب الله تعالى سورتين. فهبه لم يشهد قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بهما، فهلا استدل بعجيب تأليفهما وأنهما على نظم سائر القرآن المعجز للبلغاء أن ينظموا نظمه وأن يحسنوا مثل تأليفه؟!
سبحان الله!! هل يليق بابن مسعود رضي الله عنه أن يكون هذا رأينا فيه؟!!
ـ[الخطيب]ــــــــ[16 Apr 2004, 03:41 م]ـ
يجب أن تتوافر لدينا الجرأة في رد مثل هذه الروايات التي تفضي إلى النيل من الكتاب العزيز فصحة السند لا ينبغي أن تقف دافعا وحصنا يزعزع ثوابتنا أو يلجئنا إلى تأويلات متكلفة غير مستساغة كهذا التأويل الذي يزعم أن ابن مسعود رضي الله عنه ربما لم يعلم كونهما من القرآن، هل هذا مما يقبل؟!!.
لن أستغرق كما استغرق غيري في إثبات كون المعوذتين من القرآن، فالأمر أهون من هذا، ويتمثل في رد الروايات التي تفيد أن ابن مسعود أنكر كون المعوذتين من القرآن. واعتماد أن المعوذتين ثابتتان عن ابن مسعود في روايات من تلقوا عنه من القراء
يجب علينا أن نوجه النظر أن ننشط الهمم نحو نقد المتون التي لم تحظ بما حظي به السند من اهتمام، والمعروف عند علماء فن المصطلح أن لا تلازم بين صحة المتن وصحة السند، فكم من متون واهية مريضة ركبت لها أسانيد غاية في الصحة، وكم من متون صحيحة لم تجد لها سندا قويا ينقلها.
وكيف ننسى ونحن نحكم بصحة روايات تطعن في المقطوع به كيف ننسى قول المحدثين: إن الصحيح قد لا يكون صحيحا في نفس الأمر لجواز السهو الخطأ على الثقة ...
وإذا عدنا بكلامنا إلى الموضوع المطروح وتذكرنا أن ابن مسعود نسب إليه أنه لم يثبت الفاتحة في مصحفة كذلك ووقفنا على اتعليلات المعلولة والتأويلات السمجة التي قيلت في فلسفة هذا الموقف فسوف نعرف كم نحن محتاجون إلى مراجعة كثير من المتون ودراستها دراسة تعيد الحق إلى نصابه والعقل إلى صوابه.
فبالله عليكم بماذا كان يصلي ابن مسعود لو لم تكن الفاتحة عنده أيضا من القرآن؟!!
ـ[بلال محمد ساكو]ــــــــ[10 Nov 2010, 12:00 ص]ـ
جزاكم الله خير