لقد رتّب الله تعالى هذه الأحرف الثلاثة (الألف واللام والميم) بشكل مذهل في القرآن الكريم'. وفي هذا الفصل سوف نرى نماذج من هذا النظام الرقمي الذي سخّره الله تعالى لمثل عصرنا هذا ليكون دليلاً قوياً على عجز البشر أن يأتوا بمثل هذا القرآن'. وسوف نرى أن الرقم (7) هو أساس هذا النظام المذهل', وهذا يُثبت قدرة وعظمة خالق السماوات السبع عزّ وجلّ'.
88888888888888888
وقبل أن أزج بالقارئ في صلب هذه الظاهرة العددية الإعجازية أستفز ذاكرته العددية بهذا السؤال:
- ما هو العدد الذي تتخيل أو تتصور بالأصح أن يكون ظاهرة قرآنية وكونية معًا؟!
وحتى أساعدك فإن هذا العدد العجيب لا يخرج عن قائمة الأعداد من 1 إلى 9، كي لا يذهب بك الخيال بعيدا، مع الرجاء الانقطاع عن القراءة لتفكر من واحد إلى تسعة لمدة ثماني دقائق على الأقل!
والآن بعد هذه الدقائق الثماني، ألا ترى معي أيها القارئ بأن عبارة (من واحد إلى تسعة) تحمل الجواب؟!
أجل فبعبارة أخرى نستطيع القول: (واحد من تسعة) وبعبارة رياضية: (9 - 1) ماذا يساوي؟
هكذا أجبتك عن العدد العجيب، إنه عدد ثمانية (8)! إذن لماذا هذا العدد بالذات؟!
ألم تتأمل يوما في ساعتك الإلكترونية، وكيف تتشكل هذه الأرقام العجيبة والجميلة من الصفر حتى التسعة؟ ألم تلاحظ أن رقما معينا يكون مصدرا لجميع الأرقام في الساعة أو الحاسبة أو الميزان .. أو أي آلة إلكترونية تعمل بالأرقام؟!
وبعد تأملك طبعا – ستجد أن رقم (8) بتشكيلته الهندسية الإلكترونية هو مصدر جميع
الأرقام من 0 إلى 9!!
لا أريد أن ألخص ما قلته في الفصول السابقة لأني أريد أن أجعل من الخاتمة نافذة أخرى لهذا البحث، أما ما أريد قوله هنا: الآن عرفنا الظاهرة التي تكررت في الكتاب المنظور وتكررت في الكتاب المسطور، ولم نعرف حقيقة هذه الظاهرة:
لماذا رقم (8) يشكل جميع هذه الأرقام؟
ولماذا عنصر الأكسجين بالذات يحمل رقم (8)؟
ولماذا تدور ثمانية أقمار فقط حول الكوكب الثامن نبتون؟
وما السر في واو الثمانية في لغة القرآن؟
ولم جاءت التفاعيل ثمانيا فقط؟
ولم قسمت حروف الأبجدية إلى ثماني كلمات؟
ولماذا قسم أرسطو منطقه إلى كتب ثمانية؟
وهل جاءت مجموعة الثماني واتحدت اعتباطا؟
ولماذا حملة العرش ثمانية فقط لا أقل ولا أكثر؟
ولماذا أبواب الجنة ثمانية فقط لا أقل ولا أكثر؟
كلها أسئلة تلح عليّ، وقد اخترت الثوابت فقط التي جاءت لعدد ثمانية و امتنعت عن
المتغيرات حتى لا ينسف أحدهم حقيقة هذه الظاهرة: لأنه لا يمكن له أن يطوع رقما غير (8) لتشكيل كل الأرقام الإلكترونية، ولا يضيف أو ينقص إلكتروناً واحدا لذرة الأكسجين، وكذلك أقمار نبتون التي تذكرني دائماً بإلكترونات ذرة الأكسيجين لسر فيها لا يعلمهُ إلا الله و الراسخون في العلم مستقبلا، إلى غير ذلك من ثوابت (ثمانية)!
وموضوع هذا الهذيان هو القرآن الكريم فلا حول ولا قوة الا بالله .........
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[28 Mar 2005, 08:44 ص]ـ
أخي أبا المعز
(مصطلح "الإعجاز"يحتاج الى تنقيح .... )
صدقت، وليت الإخوة في هذا الملتقى يفتحون باب الإعجاز ويتدارسون ما فيه بدءًا من إشكالية المصطلح، ونهايةً بمفردات مواضيع الإعجاز.
ومن عجائب البحث في الإعجاز اليوم أن السنة صارت معجزة كذلك، ولا أدري ما وجه الإعجاز فيها إذا كانت المعجزة هي الأمر الخارق للعادة المقرون بالتحدي ... كما عرَّفها العلماء السابقون.
لكن لتمييع مفهوم الإعجاز دورٌ في نسب الإعجاز للسنة، فبدلاً من مصطلح السابقين استُحدث مصطلح آخر خُصِّص به الإعجاز، وهو السبق، وأرادوا به سبق القرآن والسنة إلى ذكر حقيقة بعض مسائل العلوم التجريبية والطبيعية، فصرنا أما مصطلح خاصِّ والموضوع ذو شجون.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 Mar 2005, 06:14 م]ـ
شكر الله لك ابا المعز هذا الطرح المتميز , ولعل اقتراح الدكتور مساعد يجد صداه عند الأخوة فتتلاقح الأفكار ويكون هذا دأبنا في المواضيع المهمة وكذا المشكلة المتعلقة بالقرآن لنخرج بتصور جماعي عن جملة من المسائل المطروحة.
ـ[العبيدي]ــــــــ[31 Mar 2005, 09:14 م]ـ
جزاكم الله خير وأود من الأخ أبا المعز ومن الدكتور أبا عبدالملك مساعد الطيار زيادة في الرد وبيان أساس الأمر الذي يقوم عليو مثل أولئك الناس , وحبذا لو كان من أكثر من وجه جزاكم الله خير جميعا