تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أخوكم]ــــــــ[13 Apr 2005, 11:25 م]ـ

عُرف النصارى بعدم حبهم لمناقشة أهم نقاط الخلاف بينهم وبين المسلمين

وهي نقطة (توحيد الله وتبيين معايب الإشرك عقلا وفطرة)

لذا نجدهم يتهربون بعدة طرق من أكثرها شيوعا:

أنهم يفتحون عدة مواضيع متدافعة داخل الموضوع الرئيس

ولذا فلا شيء يؤلمهم مثل الاصرار على النقاش في نفس موضوع

_توحيد العبادة لإله واحد وذم صرفها لغيره _

فكم أتمنى من كثير ممن يناقشوهم أن لا تنطلي عليهم حيلتهم تلك

فإن قال النصارى لنا:

أنتم عاجزون أن تناقشونا في نقاطنا

فلنقل لهم بصوت واحد:

من يتهرب من الموضوع الاكبر والأهم والأضح ولا يريد أن يقتنع به

فكيف سيقتنع بالموضوع الأقل أهمية ووضوحا؟

o0o0o0o0o0

أما إيرادات الرازي فكلها ضعيفة ولعلي على عجالة أقف مع قوله:

( .. الاشكال الخامس: إن النصاري علي كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها وشدة حبهم للمسيح وغلوهم في أمره. أخبروا أنهم شاهدوه مصلوبا فلو أنكرنا هذا كان طعنا فيما ثبت بالتواتر ... )

إن النصارى في مشارق الأرض ومغاربها لم يحضروا صلب المسيح ولا شاهدوه كما يقول الرازي

وحتى القلة التي حضرت صلب المسيح فالعقل لا يمنع من وقوع شَبَهٍ بإنسان يجعل تلك القلة تنتقل من التواتر للشك

فتبين من هذا أن كل ما قاله الرازي ليس من المتواتر

بل هو مركب من شك وظنون

فلا ينبغي لإنسان تصديقه

ومن باب أولى فلا ينبغي لمسلم أن يصدقه ويكذب كلام ربه

أما إولائك الذين نتقلون من الإسلام إلى النصرانية ففي قلوبهم ميل للباطل فارتضوا به لأقل شبه

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ

o0o0o0o0o0

ختاما:

كم من عامي ربما لا يقرأ ولا يكتب

ولكن بعلمه السهل اليسير

هو أرسخ علما من المتكلمين الفلاسفة

الذين قال الله فيهم:

فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (غافر:83)

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[13 Apr 2005, 11:52 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،

وضع البعض ردودًا على هذه الشبهة في ملتقى اهل الحديث على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29072

و هاهو نص ما كتبته في الرد:


الأخت الكريمة،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،

كنت قد عقبت على هذا الموضوع في منتدى الجامع لكني أود أن أفصل قليلاً في هذا الموضع إن شاء الله .. و الرد على هذه الشبهة في نقاط:

الأولى: أنه من الثابت عند المسلمين أن القرآن قد قالها صريحة قاطعة ((ما قتلوه و ما صلبوه)) ثم كررها ((و ما قتلوه يقينًا))، فلم يدع هناك مجالاً للشك في عدم وقوع القتل أو الصلب على المسيح عليه السلام .. فمن اعتقد أن عيسى بن مريم عليه السلام قتل و صلب فقد كذب القرآن، و من كذب القرآن فقد كفر.

الثانية: أن من لم يعلم نهج الرازي رحمه الله في تفسيره الكبير لم يجز له أن يقتبس منه بدعوى أن الرازي يرى هذا الرأي أو ذاك، فهو في تفسير كل آية من كتاب الله يذكر الإشكالات و اعتراضات المخالفين عليها ثم يكر على هذه الشبهات بالرد و التفنيد .. و هو قد ينشط للرد فيكون شاملاً ماتعًا، و قد يكسل فيكون مقتضبًا مختصرًا، لكن نهجه في إيراد الشبهات و ردها ثابت لا يتغير .. فلا يحل لأي شخص أن ينقل الشبهات من تفسيره دون الرد و يدعي أن هذا هو رأي الرازي أو أن الرازي يقول بصلب عيسى عليه السلام، فهذا من البهتان الذي لا يلجأ إليه إلا أهل الباطل .. و النصارى في الواقع أهل له.

الثالثة: أن هذا النص المنقول ليس من تفسير الرازي، بل هو ملخص ما ذكره عند تفسيره لسورة آل عمران آية 55 (بل أقول بثقة أنه ترجمة عربية رديئة لترجمة استشراقية تنصرية أعجمية أكثر رداءة لكلام الرازي) .. و نص كلام الرازي هو كالآتي:
((فكيفما كان ففي إلقاء شبهه على الغير إشكالات:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير