وقال تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا "
مساكين هؤلاء الأمريكان لا يعرفون أنهم يدنسون ما تبقى لهم من" الضمير" و"المبادئ" التي يتشدقون بها بتدنيسهم لهذا الكتاب الخالد الذي حفظه الله في الصدور قبل السطور .....
يحسبون أنهم بذلك يغيظون الأسرى الذين لا حول لهم ولا قوة ....
يحسبون أنهم بذلك يزعزعون الإيمان من قلوب المؤمنين
يحسبون أنهم بذلك ينالون من مكانه القرآن في قلوب المسلمين
خابوا وخسروا والله فالقرآن محفوظ بحفظ الله له ... ومكانته في قلوب المسلمين لا تتزعزع وإن كان فيهم تقصير إلا أنهم يبذلون الدماء رخيصة في سبيل الدفاع عنه ... كيف لا هو دستورهم – الذي يعتقدون بأن لا دستور لهم سواه وينتظرون أن يأتي اليوم الذي يُحكمون به - ومنهاجهم وحياتهم وسر سعادتهم في الدنيا والآخرة ... كيف لا وهو كلام ربهم الذي لولا أن الله يسره لم تستطع الألسن النطق بالحرف منه كما قال ابن عباس رضي الله عنه ...
وخير رد لنا عليهم بتطبيق القرآن في حياتنا أفرادا وجماعات والإنشغال بالقرآن حفظا وفهما وتدبرا وعملا ودعوة
وجزى الله علماءنا الأجلاء خير الجزاء على هذا البيان الذي لا يعني أننا نقتصر في ردودنا على امتهان كرامتنا بالبيانات - فجزاهم الله عنا خيرا
وليس معنى أن حال الأمة اليوم من الضعف والهوان أن نعجز حتى عن اصدار بيان أو نقول إما أن نصلح كل شئ أو فليفسد كل شئ
أو نقلل من جهد العلماء ... أو نقلل من مكانتهم لدى العامة .... لا فالنقف جميعا صفا واحدا خلف علمائنا وليعذر بعضنا لبعض .... ولنضيق هوة الخلاف ولا نبحث عن أسباب الفرقة في أوقات اجتماع الكلمة وتوحيد الصف ... فالأمم عند الدفاع عن المقدسات و في الملمات والأزمات تصف جيمعها في خندق واحد
فجزى الله علمائنا وجزى الله الشيخ ناصر العمر على مواقفه التي عودنا فيها على قول كلمة الحق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 May 2005, 07:15 ص]ـ
شكر الله لكم يا دكتور عيسى هذا التنبيه، وإن قلوبنا جميعاً لتتميز غيظاً على مثل هذه الأفعال التي تهدف إلى إهانة المسلمين بامتهان مقدسات المسلمين، والتي تدل على حقد عقدي دفين، وحسد كامن في نفوس هؤلاء الكفار. هذا الحقد والحسد الذي تمثل في حروبهم العسكرية والثقافية والإعلامية المستمرة، والتي لا يمثل تدنيسهم للمصحف إلا فصلاً من فصوله وإن كان من أشدها استفزازاً للمسلمين. ولجوء الأعداء إلى تدنيس المصاحف قديم قدم عداوتهم للمسلمين، فقد مارسوه في حروبهم الصليبية في بلاد الشام ودنسوا المصاحف عند دخولهم للمساجد، ودنسوه في حروبهم للمسلمين في الأندلس، وهكذا في حروبهم الصليبية المتأخرة في كل بلاد المسلمين، والآن كما تناقلت الأخبار في جوانتانمو. ولست أشك أن هذا الخبر وتسريبه بهذه الطريقة له أهداف إعلامية لإضعاف معنويات المسلمين، واستفزاز مشاعرهم لاستغلال ذلك بطريقة أو بأخرى. لكننا نحن المسلمين نرى في هذه الأفعال تعجيلاً بنهايتهم، وإسراعاً للخلاص من هذا القيد الذي أدمى أكف نفوس أضناها السجن، وألسنة ألجمها الاستبداد دهراً طويلاً، ولله سبحانه وتعالى في هذا حكم عظيمة لإيقاظ أمة طال سباتها، وغفلت عن دينها وكتاب ربها.
نسأل الله أن ينصر دينه، وأن ينتصر للمسلمين فقد بلغ الظلم مداه.
وأرجو أن لا يكون ردنا مقتصراً على الاستنكار هذا، فلست أشك في إنكار كل من في قلبه ذرة من إيمان ودين، بل وإن العقلاء من غير المسلمين ليستنكرون هذا. ولكن الذي ينبغي على الجميع هو أن يترجم مثل هذه الإشارات إلى أعمال بعنايته بكتاب الله، ونشره وتعليمه وتنبيه الغافلين من المسلمين إلى ما يعنيه هؤلاء الطغاة من هذه الأفعال. والله غالب على أمره.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 May 2005, 07:17 ص]ـ
بقلم: محمد حسن يوسف
يشاء الله أنه لا يكاد يمر يوم إلا وتظهر فضائح جديدة لقطب الحضارة الإنسانية الأوحد في هذا العصر!!! فقد نقلت مجلة " نيوزويك " الأمريكية [1] عن محققين يتابعون ما يجري في معتقل جوانتانامو أن عسكريين أمريكيين يشاركون في عمليات الاستجواب للمعتقلين المسلمين قد وضعوا مصاحف في المراحيض لاستفزاز المعتقلين، وأنهم القوا في حالة واحدة على الأقل مصحفا داخل المرحاض.
¥