في صدورنا في صدور مليار مسلم يسفكون دماءهم دفعةً واحدة في سبيل الله ولا يأبهون، فأنى لكم أن تنالوا من كتاب الله شيئاً ...
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 May 2005, 07:29 ص]ـ
مقدمة،،،
ثارت ثائرة العالم الإسلامي بعد ما حصل من تدنيس للقرآن الكريم في غوانتنامو الذي أهينت فيه كل القيم الانسانية والأخلاقية، وقامت المظاهرات والاحتجاجات في مناطق عديدة من البلدان الإسلامية، وسقط قتلى وجرحى وأحرقت اعلام امريكا والدويلة العبرية وصاح المتظاهرون وازبدوا وهددوا وارعدوا وتوعدوا.
مشهد آخر،،،
كنت مع بعض الاخوة يوم الخميس الماضي في زيارة لاحد المشائخ الفضلاء وهو الشيخ محمد الحنيني مدير مركز المصحف المستعمل بمحافظة الخرج وهو المركز الأول والوحيد من نوعه في العالم لتجميع المصاحف الممزقة والتالفة والتي عليها نقص ومن ثم تجديدها بطريقة خاصة وترسل لخارج المملكة فقط، وعندما كان الشيخ وفقه الله يتحدث عن القرآن ووجوب احترامه كورق مثل احترامه كنطق بدأ يتحدث عن تقديس الأجانب للقرآن وقص علينا قصص عجيبة ثم يقارنهم بالسعوديون في بلادنا واهمالهم للمصاحف –الا من رحم الله- وذكر عدة مواقف حصلت له في بداية نشاطة التجميعي قبل ان يصبح له مركز متخصص يتبع له أكثر من مائة وعشرون مندوب تجميع في أغلب مناطق المملكة حيث ذكر لنا قصص منها انه مرت عليه فترات يفتّش فيها براميل القمامة ويجد فيها قطع من مصاحف مختلطةً مع ماتحتويه القمامةُ عادةً ... أليس هذا من الإهانة للمصحف؟ أليس هذا أوجب للعقوبة من ذلك الكافر؟ إذاً،،، من الذي أهان المصحف أولاً؟ فالنصراني لايعترف بالمصحف اجمالاً ولو نفى ذلك فعقيدته تفضحه، أما المسلم السعودي فهو درس فضل القرآن وعرف أحكامه ومع ذلك يهينه!!! فالله المستعان.
مشهدٌ ثانٍ،،،
إن مافعله الأمريكان في سجن غوانتنامو نابع من كره عقائدي تأصلوا عليه وليس عمل فرديُ شاذ كما ينعق به أذنابهم الذين اهانوا انفسهم بالابتعاد عن دينهم مما جعل احدهم –على سبيل المثال- يصف القرآن الكريم بالكتاب الوعظي فقط لا التشريعي والآخر يستهزئ بالاعجاز العلمي للقرآن مما حدا بأحد انجس المواقع السابّة للاسلام بالاستشهد بمقالته، وليس ببعيد مافعله الأمريكان أمثال تشارلز جرانر و ليندي انجلاند و زعيمتهم جانيس كاربينسكي والبريطاني دارين لاركين من تعذيب للسجناء العراقيين والتي لجلجت به الصحف العالمية والقنوات الفضائية ثم مالبثت ان تناسوا ماحصل.
كثيرٌ منا يتذكر حينما أمرت القوات الأمريكية بتوزيع مئات آلاف النسخ من فلم الرسالة قبل بداية غزو العراق حتى يتعرف العلوج الأمريكان على طبيعة الشعب العراقي المسلم قبل ان يغزوهم، لا كما ادعى اذنابهم من بني جلدتنا ان الأمريكان أتوا محررين من طاغية واستدلوا بطلبهم النسخ حتى يتعرفوا على الاسلام حتى لا يقعوا في إهانة لأي مسلم عن غير قصد، زعموا.
قد يعلم هؤلاء الذين تمنّعوا من ذكر مساوئ عمتهم أن أول من بدأ المظاهرات هم الأفغان،، لكن هل يعلم هؤلاء لماذا بدأها الأفغان في شتى ولاياتهم؟؟ لقد بدأها الأفغان لانهم عاصروا التحرير الأمريكي لأفغانستان عن قرب، ولانهم ذاقوا جرعة الديموقراطية الأمريكية عن تجربة، ولأنهم شاهدوا تعمير أفغانستان عن قرب.
كذلك الأمر بالنسة للشعب العراقي لكن الاعلام الامريكي وكعادته اقصد الاعلام العربي وكعادته اغفل العراق من فقرة الاخبار الصادقة ...
مشهد أخير،،،
في بلادي بلاد الحرمين مهبط الوحي ومنبع الاسلام، يصلي المصلي وأمامه عشرات المصاحف التي لم يتحرك منها سوى ثلثها أما الباقي فقد ثقل وزنها من كثرة الغبار ... أما في إحدى قرى السودان،، فقد ذكر لنا الشيخ الحنيني أنها لا يوجد فيها الا مصحف واحد يتداورونه بينهم .. أما القرية الأخر فقد مزقوا المصحف،،، نعم مزقوه قطع حتى يتوزع على اكبر قدر من بيوت القرية ... هذا في دولة واحد فما بالك بدولٍ منع فيها تداول المصحف لعقود ثم سمح لهم،، من أين لهم ان يقرأوا كلام الله،،،
فايز الشمري
¥