7. ليس لورقة كل تلك القداسة والهالة والاحترام لدى قريش بل ولدى أقاربه وهذا مهم كما سيمر معنا قريباً.
8. أخفى الحريري بخبث شديد وأمانة علمية منقطعة النظير قول ورقة: " ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم ورغبتنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم " ... بل حوّر الكلام بحيث يصبح الشرف والمكانة لورقة وأهله أسمى مما لبني هاشم كما هو متواتر في التاريخ.
9. كما حذف اعتراض أبي طالب على حديث ورقة .. فكيف دبرا أمر الزواج إذاً؟؟ ولماذا حذفه؟؟
10. وأخبث عبارة قالها الحريري كانت في نهاية الفقرة: " بعد هذا (الزواج) له نبأ عظيم وشأن خطير " من أين جاء بكلمة (الزواج)؟؟؟؟!!!!!!!!!
ظن المسكين الذي يجهل تعابير العربية أن (بعد) معناها (الأمر التالي) ولكن المعنى الصحيح هو (فوق) لأن أبا طالب كان يذكر ذلك أثناء افتخاره بنسبه وأخلاق محمد ... أي محمد فوق كل ذلك له كذا وكذا من الصفات ..
ولاحظوا تلك الخباثة المنقطعة النظير: لقد جعل عبارة " بعد هذا (الزواج) له نبأ عظيم وشأن خطير " في آخر خطبة أبي طالب مع انها كانت في وسطها.
ويمضي المسكين في خيالاته وأوهامه: " يلاحظ ثانية أن القس لم يكن حاضراً حفلة الزواج ومتقدما على الحاضرين وحسب بل كان محتفلا بالعقد ومكللا فهو الذي أبرم العقد وشهد عليه وأعلن على الحضور ما جرى هو المحتفل الأول بالعقد أو قل هو الكاهن الذي ربط باسم الله ما لا يحل إنسان بحسب تعاليم الإبيونيين كاهن نصراني يبارك الزواج فعلى أي دين يكون الزوجان إذن ".
أسئلة:
1. هل التكليل في بيت خديجة أم في الكنيسة؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
2. لماذا أصر أبو طالب أن يصدر الموافقة على الزواج من عم خديجة.
3. لا يوجد في كلام ورقة أي حرف يدل على النصرانية .. وأين اختفت عبارات التكليل المعروفة؟؟
4. هل المهر والصداق المتقدم والمتأخر موجود عند النصارى؟؟؟؟؟؟؟؟
5. هل سأل الكاهن المكلل الحاضرين: من له اعتراض على الزواج فليتكلم، أو ليصمت إلى الأبد؟؟
6. تلميح الحريري إلى أن الزواج كان نصرانياً. والدليل عدم زواج محمد على خديجة يتناقض مع ما ذكره وأخوه الحداد في مقدمة كتابيهما ـ في أن الإسلام مأخوذ عن الهراطقة ـ أن النصرانية بدعة لا تمانع تعدد الزوجات؟؟؟؟
فكر الحريري وجمع قواه ثم نطق باثاً سموم حقده مستنتجا ما حاول التأسيس له من قواعد باطلة بأدلة واهية ظاناً أن كل الطير يؤكل لحمه. معتبراً أن ما يصدق على مصادر دينه لابد أن يصدق على مصادر الدين الحق ...
قال الحريري الصادق ص41: " مهما كان جريئاً لا يخطر بباله وهو الخادم أن يتزوج من سيدته التي أشفقت عليه واستخدمته في تجارتها وقد كان قومها قد طلبوها للنكاح قبل ذلك ورفضت وذكروا لها الأموال فلم تقبل. لن يكون لمحمد ذلك لولا دافع دبَّر له المناسب. ومن يكون هذا الدافع غير القس؟ فلولا ذاك القس لما كان ما كان، ومتى أراد القس شيئاً كان ".
وهذا ذكرني بقوله ص54: " القس قدير على كل شيء في كل حال ".
الرد:
1. ناقض نفسه (كعادتهم) فقد ذكر هو بنفسه وساطة نفيسة لتقنع سيدنا محمد بالزواج من خديجة ومن بعث نفيسة سوى خديجة رضي الله عنها.
2. رفضت الزواج من قومها الأغنياء رفضا طبيعيا لأنها غنية ولا تريد المال. بل تريد الصدق والطهارة العفة ومكارم الأخلاق التي وجدتها في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
3. عبارته: وهو الخادم، سيدته ... من قال أنه الخادم وهي السيدة؟
بل كان وكيل أعمالها .. موظفاً مسؤولاً في شركتها (بحسب تعابيرنا) وهل كل الموظفين خدم؟!
لاحظوا بالله عليكم عبارات الحقد والغيظ من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وهل الثروة هي التي تحكم على الإنسان؟؟
لو كان الحريري مسيحياً حقيقياً لآمن بأن المال ما هو إلا شيطان وما الثروة بمقياس يقاس به الشريف والوضيع إلا عند .......... !!!!!!!!!
ما هذا الكلام يا حريري ص61: " القس دبر، والزوجة نفذت، والعم عضد، والنبي استسلم لإرادة الله. على هؤلاء قامت الدعوة الجديدة ".
وفي ص 39 يذكر الحريري المتناقض أن أبا خديجة رفض فقالت له: " أما تستحي؟ تريد أن تسفه نفسك عند قريش؟ فلم تزل به حتى رضي ".
لماذا لم تتوجه إلى الزعيم القس الذي يقول للشيء كن فيكون؟؟!!
¥