تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

((يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون)) (السجدة).

أن المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة = المسافة التي يقطعها الأمر الكوني في يوم واحد.

وأقول له من أين أتيت بالقمر والملائكه ولاذكر لهما في الآية ولماذا لاتكون المسافة التي تقطعها الأرض حول الشمس أو المسافة التي يقطعها الإنسان أو غير ذلك. وأقول أيضاً من أين أتيت بالمسافة ولا ذكر لها في الآية وإنما ذكر سبحانه الزمن وإذا كنت مصراً على أن تضع هذه الآية على صيغة معادلة فالأولى أن تقول:

يوم عند الله = ألف سنه مما نعد

.

الإشكالية العلمية الأولى:-

ذكر الباحث أنه وصل إلي قيمة قريبة جداً من سرعة الضوء العالمية فنتيجته s/km 299792.5 وسرعة الضوء العالمية s/km 299792.458 وهذه دقة متناهية ومذهلة حقاً فهل كان الباحث محقاً في هذا الأمر.

وبما أن النتيجة التي وصل إليها الباحث دقيقة جداً فليقبل الدقة في النقد والتصويب.

استخدم الباحث القيم التالية فيما أسماه بالمعادلة القرآنية:

R= 384264 km

Pi=3.1416

Cos@ = 0.89157

T= 655.71986 hrs

t = 86164.0906 seconds

V=3682.07 km/hr

وبذلك نجد أن الباحث قرب قيمة V وعند حساب قيمة V بنفس الطريقة التي استخدمها الباحث بدون تقريب نجد أن:

V= 3682.071738 km/hr

وعند استخدام هذه القيمة تكون:

C= 12000*3682.071738*0.89157*655.71986/86164.0906

= 299792.6404 km/s

وعند استخدام نفس القيم التي استخدمها الباحث يظهر لنا فرق بين القيمة العالمية وما أسماه الباحث سرعة الأمر وذلك من جراء تقريب لم ينتبه اليه.

الإشكالية العلمية الثانية:-

استخدم الباحث قيمة Pi=3.1416 مقربة إلى أربعة أرقام عشرية.

وعند استخدامها مقربة ألى تسعة أرقام عشرية ( Pi=3.141592654)

تكون نتيجة ماأسماه الباحث بالمعادلة القرآنية: s/km C=299791.9393

وهذا التقريب في قيمة V و Pi يجعل ما أسماه الباحث بسرعة الأمر الكوني يختلف عن سرعة الضوء العالمية وهذا الإختلاف غير قليل بميزان القياسات المعملية لسرعة الضوء.

الإشكالية العلمية الثالثة:-

استخدم الدكتور منصور حسب النبي قيمة

R= 384264 Km

وهي القيمة التي من خلالها أوجد قيمة V ولا أدري من أين جاء بهذه القيمة والقيمة الصحيحة والتي تعتمد عليها وكالة الفضاء الأمريكية هي R=384401km ولكن الدكتور فيما يبدو لي والله أعلم أوجد قيمة R من قيمة V وقيمة V مقربة فظهرت هذة النتيجة الغريبة. وعند استخدام R=384401 Km يكون ماأسماه بسرعة الأمر.

C= 299898.82 Km /s

وفرق كبير بين القيمة العالمية لسرعة الضوء وهذه القيمة.

الإشكالية العلمية الرابعة:-

وهذه إشكالية أخرى حيث توهم الباحث أن السنة النجمية SIDEREAL YEAR)) اثنى عشر شهراً نجمياً فقط وهي في حقيقتها 365 يوماً و 6 ساعات و9.0 دقائق و9.5 ثانية.

والشهر النجمي يساوي 27.321661 يوماً ولو كان في السنة النجمية 12 شهرا نجمياًً لأصبح عدد أيامها 327.8599يوماً فقط.

وأعزو هذا التوهم إلى ماجرت به العادة عند الناس من أن السنة 12شهراً فقط.

والسنة النجمية هي الزمن الذي تستغرقه الأرض حتى تدور دورة واحدة حول الشمس بالنسبة لنجم ثابت.

ولذلك فإن القمر النجمي لايدور 12مرة حول الأرض في السنة النجمية وإنما يدور 13.368مرة تقريباً حول الأرض أي أن القمر في الف سنة يدور حول الأرض حوالي 13368 دورة وليس 12000 دورة كما ظن البحث وبذلك يصبح ما أسماه الباحث بسرعة الأمر الكوني C= 334099.7 km /s تقريباً. وأما سرعة الضوء فهي 299792.458 km/s وفرق كبيركبير بين القيمتين.

الإشكالية العلمية الخامسة:-

استخدم الباحث النظام النجمي باعتبار الأرض والقمر معزولين في حركتهما عن الشمس ولهذا يصبح الشهر 27.321661يوماً وكأن العرب تعرف هذا النظام من قبل. ويبدوأن هذه الفكرة ظهرت للباحث فجربها بعد أن لوى عنقها مرات ومرات فأعطته نتيجة مقاربة لسرعة الضوء ثم عرضها على بعض المتخصصين في اللغة وعلوم الشريعة وأخرجوا ماأسموه بالمعهود عند المخاطبين من الحركة كقاعدة للقياس حيث قالوا: "هو دوران القمر حول الأرض في منازله النجمية الثوابت بدون اعتبار لأي حركة للأرض أو القمر حول الشمس وبدون اعتبار لأي تغيرفي بعد القمر عن الأرض حول الشمس ولذا إذا ثبت وجود أي جزء من حركة للقمر أو للأرض حول الشمس فينبغي إهماله وإسقاطه من الإعتبار وبالمثل تستبعد أي نسبة من التغير إذا وجدت لأنها غير مدركة بالعين المجردة لعموم المخاطبين وورود لفظي يوم وسنة بالتنكير صالح لشمول الزمان المعهود في التعريف والزمان التابع للحركة في الحساب والمعتبر في الحساب هو الزمان التابع للحركة لأن دلالة السياق هي المعهود من الحركة والزمان تابع لها ".

هذا هو ماذكره العلماء الذين اعتمدو قاعدة الحساب من الناحية الشرعية.

وأقول للعلماء الفضلاء:

لماذا اعتبرتم دوران القمر حول الأرض في منازلة النجمية الثوابت؟.

ألأن الباحث استخدم النظام النجمي؟.

ولماذا بدون اعتبار لأي حركة للأرض أو القمر حول الشمس؟، ألأن الباحث لم يعتبر ذلك؟.

ولماذا إذا ثبت وجود أي جزء من حركة للقمر أو للأرض يجب إهماله؟،

ألأن الباحث أهمل ذلك؟.

ولماذا تستبعد أي نسبة من التغير في بعد القمر إذا وجدت لأنها غير مدركة بالعين المجردة لعموم المخاطبين.

وأسأل العلماء الأفاضل هل النظام النجمي الذي استخدمه الباحث مدرك لعموم المخاطبين؟ أم أنه نظام جديد لاتعرفه العرب؟.إن العرب تعرف الشهر 29 أو 30 يوماً و لاتعرف الرصد من نجم ثابت بعيد.

كلمة أخيرة أقولها للعلماء الأفاضل, إن وضع كتاب الله على منضدة التشريح العلمي من أخطر القضايا فكتاب الله أقدس وأعظم من أن ينزل إلى مستوى العلوم البشرية وأن تثبت صحته من خلالها.

وكيف يصح في الأذهان شيء ــ إذا احتاج النهار إلى دليل

الدكتور محمد بن صبيان الجهني

رئيس قسم الهندسة النووية

كلية الهندسة- جامعة الملك عبد العزيز

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير