تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأخرج محمد بن نصر عن ابن إسحق قال: "قرأت في مصحف أبي بن كعب بالكتاب الأول العتيق: بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد إلى آخرها. بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق إلى آخرها. بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس إلى آخرها. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق. بسم الله الرحمن الرحيم:، اللهم لا تنزع ما تعطي، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وغفرانك وحنانيك إله الحق". وأخرج محمد بن نصر عن يزيد بن أبي حبيب قال: "بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن رزين الغافقي فقال له: والله إني لأراك جافيا، ما أراك تقرأ القرآن؟ قال: بلى، والله إني لأقرأ القرآن، وأقرأ منه ما لا تقرأ به. فقال له عبد العزيز: وما الذي لا أقرأ به من القرآن؟ قال: القنوت. حدثني علي بن أبي طالب أنه من القرآن". وأخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال: "كان أبو عبد الرحمن يقرئنا: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونخلع ونترك من يَفْجُرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونَحْفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجِدّ، إن عذابك بالكفار مُلْحَق ". وزعم أبو عبد الرحمن أن "ابن مسعود كان يقرئهم إياها، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم إياها ". وأخرج محمد بن نصر عن الشعبي قال: "قرأت، أو حدثني من قرأ في بعض مصاحف أبي بن كعب هاتين السورتين: اللهم إنا نستعينك والأخرى، بينهما بسم الله الرحمن الرحيم، قبلهما سورتان من المفصَّل، وبعدهما سُوَرٌ من المفصَّل ". وأخرج محمد بن نصر عن سفيان قال: "كانوا يستحبون أن يجعلوا في قنوت الوتر هاتين السورتين: اللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد". وأخرج محمد بن نصر عن إبراهيم قال: "يقرأ في الوتر السورتين: اللهم إياك نعبد، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك". وأخرج محمد بن نصر عن خصيف قال: "سألت عطاء بن أبي رباح: أي شيء أقول في القنوت. قال: هاتين السورتين اللتين في قراءة أبي: اللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد". وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال: "نبدأ في القنوت بالسورتين، ثم ندعو على الكفار، ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات ".

واضح أن النصين لا يخرجان عن أن يكونا قنوتا كان عمر أو علىّ يقنت به بعد القيام من الركوع، أو عقب الانتهاء من قراءة السورة التى بعد الفاتحة وقبل أن يركع. ومعروف أن المسلمين لا يقنتون فى صلاتهم بالقرآن! وحتى لو ضَرَبْنا عن كل ما سبق صَفْحًا وقلنا إن الرواية صحيحة وإن أُبَيًّا كان رغم ذلك يعتقد أن هذين النصين سورتان قرآنيتان فعلا فإن هذا لا يعدو أن يكون اجتهادا منه لا يُلْزِم غيره، ومن ثم لا يمكن أن نأخذ بما لديه ونهمل موقف الصحابة على بَكْرَة أبيهم، إذ ليس هذا من المنهج العلمى ولا المنطق العقلى فى شىء. وقد ألقى أبو الحسن الأشعرى الضوء على جانب مهم فى تلك المسألة بقوله: "قد رأيت أنا مصحف أَنَسٍ بالبصرة عند قومٍ من ولدِه، فوجدتُه مساويًا لمصحف الجماعة، وكان ولد أنسٍ يروي أنه خَطُّ أنََسٍ وإملاء أُبَيّ بن كعب".

وقد قرأت فى "المصنَّف" لابن أبى شيبة تحت عنوان "مَا يَدْعُو بِهِ فِي قُنُوتِ الْفَجْرَِ" ما يلى: "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: صَلَّيْت خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْغَدَاةَ فَقَالَ فِي قُنُوتِهِ: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُك وَنَسْتَغْفِرُك، وَنُثْنِي عَلَيْك الْخَيْرَ وَلا نَكْفُرُك، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ. اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ، وَنَرْجُو رَحْمَتَك وَنَخْشَى عَذَابَك، إنَّ عَذَابَك بِالْكُفَّارِ مُلْحِق. 2 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ عَنْ زِرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ عُمَرَ فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ. 3 -

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير