تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[03 Apr 2007, 12:58 م]ـ

حقيقة أن ما وصل إليه الشيخ الفاضل إبراهيم عوض من أن هاتين السورتين استقر الحال على القنوت بهما - في النصف الثاني من رمضان - أوافقه عليه لصحة الحديث بذلك عن سيدنا عمر رضي الله عنه كما عند ابن خزيمة.

إلا أن ترجيح أنهما ليسا من القرآن فهذا محل نظر، بل الراجح كما ذهب إليه جماعة من العلماء أنهما من القرآن وأنهما مما نسخ لفظا وحكما، وكيف يستجيز سيدنا أبي وغيره من الصحابة كتابتهما في المصحف، وهما ليستا من القرآن.

قال العلامة الشنقيطي (مالكي) في أضواء البيان: ومثال نسخ الكتاب بالسنة: نسخ آية عشر رضعات تلاوة وحكماً بالسنة المتواترة. ونسخ سورة الخلع وسورة الحفد تلاوة وحكماً بالسنة المتواترة. وسورة الخلع وسورة الحفد: هما القنوت في الصبح عند المالكية. وقد أوضح صاحب (الدر المنثور) وغيره تحقيق أنهما كانتا سورتين من كتاب الله ثم نسختا.اهـ

وقال الشيخ أحمد الطحاوي (حنفي) في حاشيته على مراقي الفلاح: ذكر السيوطي أن دعاء القنوت من جملة الذي أنزله الله على النبي صلى الله عليه وسلم وكانا سورتين كل سورة ببسملة وفواصل إحداهما تسمى سورة الخلع وهي بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك إلى قوله من يكفرك والأخرى تسمى سورة الحفد وهي بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد إلى ملحق وقد اختلفت الصحابة في نسخهما وكتبهما أبي في مصحفه فعدة سور القرآن عنده مائة وست عشرة سورة. اهـ

وقال الشيخ زكريا الأنصاري (شافعي) في البهجة الوردية: وَرَأَيْتُ فِي رِسَالَةِ الْإِمَامِ السُّيُوطِيّ أَنَّهُ كَانَ سُورَتَيْنِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ كُلُّ وَاحِدَةٍ بِبَسْمَلَةٍ تَنْتَهِي الْأُولَى الْمُسَمَّاةُ سُورَةَ الْخُلْعِ بِيَفْجُرُكَ وَمَبْدَأُ الثَّانِيَةِ الْمُسَمَّاةِ سُورَةَ الْحَفْدِ إيَّاكَ ثُمَّ اخْتَلَفَ الصَّحَابَةُ فِيهِمَا هَلْ نُسِخَا أَمْ لَا حَتَّى كَتَبَهُمَا بَعْضُهُمْ فِي مُصْحَفٍ فَجَعَلَ عَدَدَ السُّوَرِ مِائَةً وَسِتَّةَ عَشَرَ سُورَةً.اهـ.

والله أعلم.،

ـ[إبراهيم عوض]ــــــــ[04 Apr 2007, 06:47 ص]ـ

أشكر الأخ أبا منذر المنياوي على تعقيبه، وأعيد نشر الموضوع بعد إضافة فقرات مهمة ظللتها باللون الأزرق.

فى أحد المواقع النصرانية البَلْهاء التى تظن أن بمستطاعها إحداث ضجة حول صحة الإسلام وفتنة المسلمين واجتيالهم عن دينهم إلى ما عندهم من تخلف عقلى، وما أكثر هذه المواقع كثرة الواغش فى الأجساد والأسمال القذرة التى لا تعرف النظافة ولا الطهارة، قرأت ما يلى عن السورتين المذكورتين فى عنوان هذه الدراسة: "هذه السورتان كانت في مصحف أبي بن كعب، ولكننا لا نجدهم في مصاحف أيامنا هذه: سورة "الحَفْد": "اللهم إياك نعيد* ولك نصلى ونسجد* وإليك نسعى ونَحْفِد* نرجو رحمتك ونخشى عذابك* إن عذابك بالكفار ملحق"- سورة "الخَلْع: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك* ونُثْنِى عليك ولا نَكْفُرك* ونخلع ونترك من يَفْجُرك".نترك لك التقييم".

وبعد أن قرأتُ ما كتبوه كتبتُ ما تقرأون. ونبدأ بالصلاة على النبىّ المصطفى ثم نقول للقارئ الكريم: انظر إلى هؤلاء الحمقى وغبائهم وجهلهم باللغة العربية التى يتصدَّوْن للتشكيك فى كتابها الأول والأخير بجرأة منقطعة النظير لا يقدم عليها إلا الأوباش الأغبياء، وكيف يتبدى هذا الجهل والغباء فى السطرين السابقين اللذين ارتكبوا فيهما على قصرهما الشديد أخطاء مرعبة يمكن حتى القارئ العادى الذى لا يهتم بالنحو والصرف أن يعرفها إذا قارن بين ما كتبه الأوباش وما نكتبه نحن الآن: "هاتان السورتان كانتا فى مصحف أُبَىّ، ولكننا لا نجدهما فى مصاحف أيامنا هذه"، ودعنا من التشكيل الأعته لكلمات النصين، ودعنا قبل ذلك من ركاكة الكلام وفهاهته التى تدل على ركاكة العقل والخلق والذوق!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير