تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[13 Jul 2007, 06:42 م]ـ

يا أخي، حفظك الله ورعاك،

ما تدعو إليه من الغيرة على كتاب الله، فهو نعم النصيحة في الدين. ولا خير فينا إن لم نسمعها.

أما ما تقوله في بقية كلامك فهو مبني على محاكمة النوايا. والحكم على النوايا منهي عنه في الإسلام، وهو موكول إلى الله تعالى وحده. وأنت ظاهري، كما تصف نفسك، فلا تناقض قولك.

لقد ذكرت لك أمورا، في ردي على كلامك، لم ترد على شيء منها. وألزمت نفسك، عوضا عن ذلك، بشيء قد لا يكون هو المحدد في رضى الله عنك يوم القيامة. فألزم، نفسك (وأدعو نفسي قبل أن أوجه الخطاب إليك) بما يرضي الرب، ولا تهتم للآخرين. ووطن نفسك، إن أساء الناس أن تجتنب إساءتهم. فكل نفس لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.

وإن كنت داعيا، فاقتد بالأنبياء في دعائهم: "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"، وقل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عسى أن يخرج الله من أصلابهم .. " من هم أنقى إيمانا وتوحيدا وأهدى من سابقيهم.

وادع كما دعا إبراهيم عليه السلام: (رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

وعمّم في دعائك، ولا تحدد، فذلك أدعى إلى الصدق، وعدم الخطإ بإدخال من لا يجوز إدخاله في دائرة الدعاء بالشر.

ولا تدع عليهم بما دعا نوح عليه السلام: "رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا"، فإنه حق له أن يدعو بذلك بعدما أقام الحجة تلو الحجة على قومه، فلم يزدهم ذلك إلا إصرارا واستكبارا. ونحن لسنا في مقام نوح عليه السلام. وكذلك من تدعو عليهم ليسوا في مقام قوم نوح (وفي صيغة دعائك اعتداء، لأن مفاده لن يسلم منه من ليس لك حق لك في الدعاء عليهم). والمتأول الباحث عن الحق غير المستكبر الجاحد. وتأمل مقام نوح عليه السلام، ومتى دعا على قومه، في سورة نوح، حتى تعلم أن ذلك الدعاء ليس هو الأصل في دعاء الأنبياء.

اللهم ألهمنا الرشد والصواب والإخلاص والسداد والحكمة في كل أعمالنا.

اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. واغفر لمن كان متأولا وأخطأ، فإنه كان أيضا باحثا عن الحق، ولم تأذن بهدايته.

اللّهمّ هب لنا إيمانًا يصغّر عندنا الدّنيا، ويقينًا يبدّد أمامنا الشّكوك، وبصيرةً تنير لنا الطّريق، وحكمةً تجنّبنا العثرات، وإرادةً تذلّل لنا العقبات، وعزيمةً تقرّب إلينا البعيد، وعملاً مثمرًا يحقّق لنا الآمال، ونصرًا مؤزّرًا على الأنفس والأعداء، وجنّةً عرضها السّموات والأرض يوم نلقاك، ورضوانك الّذي وعدت، بفضلك ورحمتك، يا أرحم الرّاحمين.

ـ[أبو هريرة منير البركي]ــــــــ[21 Jul 2007, 05:07 م]ـ

الله يجزيك خير أخي (أبو محمد الظاهري) علي هذا النقل وردك علي هؤلاء المغفلين الحمير ....

وأم بنسبه للأخي الفاضل (محمد بن جماعة) عن سؤاله

هل يمكنك، غفر الله لي ولك، أن تذكر لي قولا واحدا من أقوال الأنبياء والصالحين ممن خاطبوا مخالفا لهم بهذه العبارة: (أيها السيد المغفل)؟

نقول:

بل ثبت أنهم ردو علي هؤلاء بأشد الأوصاف وهذه أقولهم:

قال شيخ الإسلام فى الاستقامة (1/ 60) ذاكراً من تكلم ولايعرف الاختلاف:

((بمنزلة حمار حمل سفراً ينقل نقلا مجرداً)) اهـ.

قال ابن القيم نقلا عن كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين:

(طبقة المقلدين وجهال الكفرة وأتباعهم وحميرهم الذين هم معهم تبعا لهم يقولون ... )

قال ابن الوزير في " العواصم " (1/ 223 - 224): (ولو أن العلماء – رضي الله عنهم - تركوا الذب عن الحق، خوفاً من كلام الخلق، لكانوا قد أضاعوا كثيراً، وخافوا حقيراً) اهـ.

رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر على عمر بن الخطاب الذى أراد أن يضرب عنق حاطب ابن أبى بلتعة الذى ـ شهد بدراً ـ لأنه يعلم أن عمر ماقال هذا إلا غيرة على الدين ... فتأمل!!

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[21 Jul 2007, 08:09 م]ـ

الاخوة الكرام احسن الله اليكم مكان العتاب هو الخاص والنصح يمكن ان يكون في الخاص.

اما بالنسبة للتقارب , فالذي يدعوا له لا أظنه يعرف مذهب الاثني عشرية على حقيقته. وأدعوا اخواني الذين يزعمون ان الرافضة او الاثني عشرية لا يقولوا بالتحريف ان يورد الي اقوال علماء الرافضة , فالامر يهمني لاني لم اجد حقيقة من ينفي التحريف الا القليل والعكس هو الصحيح , والتقارب امر ممكن اخواني ولاهل السنة شروطهم الا وهي:

- الكف عن الطعن بكتاب الله وسنة نبيه الصحيحة

-الكف عن شتم الصحابة وامهات المؤمنين

-الرجوع الى كتاب الله وما صح عن نبيه صلوات الله وسلامه عليه وترك بدعهم.

وعندها نتفق على لا اله الا الله محمد رسول الله.

فهل هي شروط مجحفة بحق احد؟؟

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[26 Jul 2007, 02:33 ص]ـ

يغفر الله لي ولكم، وهو الغفور الرحيم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير