تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولاً - حال أمة النبي من دلائل نبوته. والنصارى يقرون بهذا، ويثبّتون مبدأ «من ثمارهم تعرفونهم»، فيُمتنع عندهم أن يثمر النبي الكاذب أمة خيرة، كما يُمتنع أن تخرج الشجرة الفاسدة أثمارًا جيدة.

ثانيًا - الخير في أمة المسلمين أكثر مما في أمة النصارى، والرذائل والشرور في أمة النصارى أكثر مما في المسلمين. ومن ذلك مخازي قساوستهم ورهبانهم كالذي بين أيدينا طرف منه، ولا يكاد يمر يوم إلا وفي كثير من الصحف أمثال تلك المخازي. ولا يُعرف عن علماء المسلمين وعبادهم مثل عشر معشار ذلك ولا ما يقاربه.

ومن ذلك أيضًا أن أكثر المسلمين لا يشربون الخمر، والذين يشربون أكثرهم لا يدمنون. وأما النصارى فأكثرهم شاربون للخمر، والإدمان فيهم كثير بثير.

ومن ذلك أيضًا الانحلال الخلقي والزنا، فبعض الإحصاءات تبلغ بعدد الصفحات الجنسية على الإنترنت أكثر من مائتي مليون، فلو لم يكن في الصفحة الواحدة إلا خمسًا من الزناة، لبلغ العدد مليارًا وزاد. ومعلوم أن نصيب العرب والمسلمين في ذلك العدد قليل قليل بفضل الله. وإذا كان عدد سكان العالم ستة مليارات أو سبعة، فكم ستكون مروعة نسبة قرابة المليار فاجر بين بضعة مليارات.

ومن ذلك أيضًا أخلاق المسلمين الحميدة في حروبهم، وما كان منهم غالبًا من وفاء وشفقة تجاه المغلوبين. وأما النصارى فكانوا كباقي الأمم غالبًا في الإفساد والطغيان. والنصارى يقرون بذلك لكن يعتذرون بأن أفعال الأتباع لا تُحسب على الدين.

فالشواهد والأدلة على خيرية المسلمين على النصارى كثير بفضل الله.

ثالثًا -

== إذا كانت أمة النبي الكاذب فاسدة

== وإذا كان المسلمون يفوقون النصارى خيرية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لزم أن المسلمين أتباع نبي صادق

إذ لو كان نبي المسلمين ليس صادقًا، مع خيرية المسلمين على النصارى، للزم بطلان نبوة المسيح. ولا يمكن الاعتراف بصدق نبوة المسيح إلا وتصدق معها نبوة محمد عليهما الصلاة والسلام، لخيرية أمة هذا على أمة ذاك.

إذ يُمتنع أن يصنع النبي الكاذب ثمارًا تفوق ثمار النبي الصادق، بل يُمتنع أن يصنع الكاذب ثمارًا تساوي ثمار الصادق أو تقل عنه قليلاً فتقاربه، بل لا بد من التفاوت بين ثمار الصادق والكاذب، كما أن التفاوت بين حال الصادق والكاذب كما بين السماء والأرض.

هذه الفائدة مستفادة من ابن تيمية رحمه الله في (الجواب الصحيح).

ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[09 Sep 2007, 03:55 ص]ـ

من فضلكم راجعوا هذا الخبر

كنيسة أمريكية تدفع 198 مليون دولار لتسوية 144 قضية جنسية ضد رجال الدين

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=38246&Page=13

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير