[سؤال يتعلق بالتخريج]
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ...
هذا سؤال يتعلق بالتخريج موجه الى الشيخ الفاضل ماهر ياسين الفحل خصوصا والى غيره ممن يجيد التخريج ...
عندما نقوم بتخريج أحاديث كتاب ما من الكتب الستة مثلا بالنظر إلى المتن ودون النظر إلى الإسناد كما فعل الشيخ عادل مرشد في عمله على تخريج أحاديث سنن أبي داود "طبع في مجلد في دار الأعلام-الأردن"
فما هي طريقة مثل هذا التخريج؟
فإذا اعتمدنا على كتاب تحفة الأشراف فسيفوتنا العزو لبعض الكتب وأيضا سيفوتنا العزو لبعض الأحاديث المكررة في نفس الكتاب.
وخذ هذا الحديث مثالا:
"من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدر الصلاة".
فقال في تخريجه: خ580 م607 ق1122 ت5240 س553 - 556.
لكن إذا اعتمدنا على التحفة فقط فسيكون التخريج هكذا: خ580 م"607""161" د1121 س 1/ 274.
فكما ترى التخريج من التحفة يكون ناقصا أحيانا ....
والسؤال بصيغة أخرى عند التخريج من الكتب الستة مثلا دون النظر إلى الإختلاف بين الرواة
ما هي الطبقة التي يجب أن يشترك فيها أصحاب الكتب التي نخرج منها؟ هل هي الصحابي أم الراوي عن الصحابي؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 03 - 07, 07:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله ومرحباً بكم.
فيما يتعلق بالتخريج سأذكر الأمر على شكل نقاط لتكتمل الفائدة، قلت فيما سبق:
س: ما هي الطرق في ترتيب مصادر التخريج؟
ج: اختلفت مناهج المخرجين في ترتيب مصادر التخريج فمنهم من يقدم العزو إلى المصنفات التي اشترط أصحابها الصحة، وعلى هذا الاختيار يكون ترتيب الكتب على النحو الآتي:
صحيح البخاري (ت 256 ه*)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه*)، ثم صحيح ابن خزيمة (ت 311 ه*)، ثم صحيح ابن حبان (ت 354 ه*)، ثم مستدرك الحاكم (ت 405 ه*)، (الحاكم أشترط في كتابه الصحة ولا يوفق على كثير من الأحكام) وهؤلاء قد جاءت وفياتهم مرتبة أيضاً بما ينسجم مع ترتيب مصنفاتهم في الصحة عند جمهور علماء الحديث.
ومنهم من يقدم الكتب الستة، ولهؤلاء ترتيب لا يتعلق بالتاريخ، ولا بالصحة، وإنما صلته بقيمة كل مصنف، هكذا قالوا، وفي بعض ما قالوه نظر وترتيب الكتب الستة عندهم على النحو الآتي: صحيح البخاري (ت 256 ه*)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه*)، ثم سنن أبي داود (ت 275 ه*)، ثم جامع الترمذي (ت 279 ه*)، ثم سنن النسائي (ت 303 ه*)، ثم سنن ابن ماجه ((275 هـ)).
ومنهم من يعتمد التاريخ، فيقدم متقدم الوفاة على من توفي بعده. وبهذا يتقدم موطأ مالك (ت 179 ه* (، ثم مصنف عبد الرزاق (ت 211 ه* (، ثم مسند الحميدي (ت 219 ه* (، ثم مصنف ابن أبي شيبة (ت 235 ه* (، ثم مسند أحمد (ت 241 ه*)، ثم سنن الدارمي (ت 255 ه*) على الكتب الستة كلها. وهذه الطريقة هي الطريقة الصحيحة الأسلم التي نسير عليها في تخريجاتنا في كتب السنة؛ لأن هذه الطريقة تجنبنا أمرين:
أولاً: الاضطراب في ترتيب المصادر الأخرى.
ثانياً: قد يكون أحد أصحاب الكتب الستة قد روى من طريق المتقدم فتأخير المتقدم عليه شذوذ.
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 03 - 07, 08:32 م]ـ
وقد قلت فيما سبق:
(منهجي في التحقيق يمكن أن يلخص بالتالي:
واجبات وضوابط المحقق
1 - تخريج الآيات، يكتب اسم السورة، ثم نقطتان، ثم رقم الآية. هكذا البقرة: 43.
2 - تخريج الأحاديث من الكتب المسندة.
3 - التخريج يرتب على حسب الوفيات.
4 - صحيح البخاري، وصحيح مسلم، تكتب لهما الجزء والصفحة ورقم الحديث. للطبعات المشهورة.
5 - الجزء والصفحة للكتب التي لم ترقم أحاديثها ورقم الحديث فقط للكتب التي رقمت أحاديثها، أما إذا كان الكتاب مجلداً واحداً ولم ترقم أحاديثه فكتب نقطتان قبل رقم الصفحة. هكذا: 571.
6 - عند التخريج يستفاد من الكتب التي تجمع أسانيد كتب متعددة. مثل تحفة الأشراف، وجامع المسانيد، وإتحاف المهرة، والمطالب العالية والمسند الجامع. وكذلك يستأنس بجامع الأصول، وموسوعة أطراف الحديث، والكتب المحققة المخرجة.
7 - الاعتناء بعلامات التفريز.
¥