[حديث " إياي والتشادق " هل له أصل؟]
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[17 - 04 - 10, 03:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[حديث " إياي والتشادق " هل له أصل؟]
لم أجده في أي مرجع متاح، فهل يستطيع أحد الفضلاء أن يدلني عليه؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 08:16 م]ـ
السلام عليكم
لم أجده إلا عند الجاحظ في كتابه البيان والتبيين بلا خطام ولا لجام
والله اعلم
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[17 - 04 - 10, 10:58 م]ـ
نعم أخي الكريم ومن عند الجاحظ انتشر في كثير من كتب الأدب والنقد المعاصرة.
ولكن هل هناك أصل له أم لا؟ هذا ما أخاف أن أجازف بالحكم به بنفسي وكنت أطمع أن أجد كلاما حوله لأهل العلم.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 06:12 م]ـ
ورد حديث بمعناه وهو عند أبي داود
5005 - حدثنا محمد بن سنان الباهلي وكان ينزل العوقة ثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم عن أبيه عن عبد الله. قال أبو داود هو ابن عمرو قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن الله [عز وجل] يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها ".
ومعنى الحديث نفس ما ذكرت، وقد قوى إسناد هذا الحديث العلوان وصححه الألباني ..
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:
(كَانَ يَنْزِل الْعَوْقَة)
: قَالَ فِي الْمَرَاصِد عَوْقَة بِفَتْحِ أَوَّله وَثَانِيه مَحَلَّة مِنْ مَحَالّ الْبَصْرَة وَعَوْقَة بِفَتْحِ أَوَّله وَسُكُون ثَانِيه قَرْيَة بِالْيَمَامَةِ اِنْتَهَى وَفِي الْخُلَاصَة مُحَمَّد بْن سِنَان الْبَاهِلِيّ الْعَوَقِيّ بِفَتْحِ الْوَاو نَزَلَ فِيهِمْ أَبُو بَكْر الْبَصْرِيّ. وَفِي التَّهْذِيب عَوَقِيّ نِسْبَة إِلَى الْعَوْقَة بَطْن مِنْ الْأَزْدِ اِنْتَهَى
(الْبَلِيغ)
: أَيْ الْمُبَالِغ فِي فَصَاحَة الْكَلَام وَبَلَاغَته
(الَّذِي يَتَخَلَّل بِلِسَانِهِ)
: أَيْ يَأْكُل بِلِسَانِهِ أَوْ يُدِير لِسَانه حَوْل أَسْنَانه مُبَالَغَة فِي إِظْهَار بَلَاغَته
(تَخَلُّل الْبَاقِرَة بِلِسَانِهَا)
: أَيْ الْبَقَرَة كَأَنَّهُ أَدْخَلَ التَّاء فِيهَا عَلَى أَنَّهُ وَاحِد مِنْ الْجِنْس كَالْبَقَرَةِ مِنْ الْبَقَر وَاسْتِعْمَالهَا مَعَ التَّاء قَلِيل، قَالَ الْقَارِي.
وَفِي الْقَامُوس: بَاقِر وَبَقِير وَبَيْقُور وَبَاقُور وَبَاقُورَة أَسْمَاء لِلْجَمْعِ. قَالَ فِي النِّهَايَة: أَيْ يَتَشَدَّق فِي الْكَلَام بِلِسَانِهِ وَيَلُفّهُ كَمَا تَلُفّ الْبَقَرَة الْكَلَأ بِلِسَانِهَا لَفًّا اِنْتَهَى. وَخَصَّ الْبَقَرَة لِأَنَّ جَمِيع الْبَهَائِم تَأْخُذ النَّبَات بِأَسْنَانِهَا وَهِيَ تَجْمَع بِلِسَانِهَا. وَأَمَّا مِنْ بَلَاغَته خُلُقِيَّة فَغَيْر مَبْغُوض، كَذَا فِي السِّرَاج الْمُنِير.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه.
============
وقال العباد في شرحه لأبي داود:
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في المتشدق في الكلام. حدثنا محمد بن سنان الباهلي -وكان ينزل العوقة- حدثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم عن أبيه عن عبد الله -قال أبو داود: هو ابن عمرو رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)]. أورد أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في المتشدق في الكلام] وفي بعض النسخ: [باب التشدق في الكلام] والمقصود بذلك الإنسان الذي يتفاصح ويتقعر ويتعمق في الكلام ويتكلفه، ولم يكن ذلك له سليقة، فيتكلف ويأتي بشيء عن طريق التكلف، أما إذا كان من غير تكلف بأن يعطي الله الإنسان فصاحة وبلاغة فتكلم واستخدم فصاحته وبلاغته في بيان الحق، فإن ذلك غير مذموم. أورد أبو داود حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [(إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)]. وهذا الحديث فيه أن الله يبغض الذي يتكلف البلاغة، ويأتي بشيء عن تقعر وتكلف، ووصفه بأنه يشبه البقرة التي تتخلل بلسانها وتحرك لسانها وتديره وتمده، يعني: أنه يتكلف ويتقعر كما أن البقرة هذا شأنها وهذه طريقتها
¥