[هل صح حديث فيه أن البحر يستأذن ربه كل يوم في إغراق أهل الأرض]
ـ[محمد العوض]ــــــــ[07 - 05 - 10, 12:20 ص]ـ
أم ان الثابت فقط هو استئذان الشمس؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[07 - 05 - 10, 03:20 ص]ـ
أم ان الثابت فقط هو استئذان الشمس؟
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ مُرَابِطًا بِالسَّاحِلِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا صَالِحٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ مِنْ لَيْلَةٍ، إِلَّا وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ فِيهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الْأَرْضِ، يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ فِي أَنْ يَنْفَضِخَ عَلَيْهِمْ، فَيَكُفُّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. اهـ.
مسند الإمام أحمد - 303.
الحديث ضعيفٌ،
فيه الشيخُ المرابطُ بالساحل الذي لم يُسمَّ: مجهولٌ،
وأبو صالح مولى عمر بن الخطاب: مجهولٌ أيضًا.
ـ[محمد العوض]ــــــــ[08 - 05 - 10, 11:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
و بارك فيك
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[09 - 05 - 10, 02:51 ص]ـ
الحديث ضعيفٌ، فيه الشيخُ المرابطُ بالساحل الذي لم يُسمَّ: مجهولٌ،
وأبو صالح مولى عمر بن الخطاب: مجهولٌ أيضًا.
لبسط الفائدة
قال الشيخ الألباني - رحمه الله -:
(ليس من ليلة إلا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات على الأرض، يستأذن الله في أن ينتضح عليهم، فيكفه الله عز وجل).
ضعيف
أخرجه أحمد (1/ 43):
ضعيف؛ لجهالة الشيخ الذي لم يسم، وأبي صالح مولى عمر؛ فإنه لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
وأما العوام - فهو ابن حوشب -؛ ثقة اتفاقاً، ومن رجال الشيخين، ونقل المناوي عن ابن الجوزي أنه قال:"والعوام؛ ضعيف".
فالظاهر أنه توهم أنه غير ابن حوشب وهو خطأ؛ فإن ابن حوشب هو الذي يروي عنه يزيد - وهو ابن هارون - من شيوخ الإمام أحمد المشهورين الثقات الأثبات.
والحديث أورده ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية" (2/ 214 - 215) من رواية أحمد في "المسند" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"ما من ليلة إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق بني آدم، فينهاه ربه، ولولا ذلك لأغرقهم".
وكأنه رواه من حفظه بالمعنى.
وذكره ابن القيم أيضاً من روايته في "مدارج السالكين" (1/ 432 - 433) بلفظ:
"ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق بني آدم، والملائكة تستأذنه أن تعالجه وتهلكه، والرب تعالى يقول: دعوا عبد ي فأنا أعلم به" الحديث بطوله، وفي آخره: "أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري ... ".
ونقله الشيخ إسماعيل الأنصاري في تعليقه على "الوابل الصيب" (ص 142) دون أي تحقيق أو تعليق، وفي اعتقادي أن عزوه لأحمد في "المسند" بهذا الطول خطأ، وعليه لوائح الإسرائيليات. والله أعلم.
"سلسلة الأحاديث الضعيفة 9/ 383"
ـ[ابو ربا]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:29 ص]ـ
متابع
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[09 - 05 - 10, 06:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[12 - 05 - 10, 08:46 ص]ـ
سبق البحث في الحديث على هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=802186
وللعضو الشيخ عبدالرحمن السديس موضوع في هذا الباب حينما وقع الطوفان جنوب شرق آسيا (تسونامي) وبحثت عنه في الموقع فلم أجده ووجدته في أرشيف الملتقى في المكتبة الشاملة يقول أثابه الله
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد أما بعد:
فبعد الطوفان الذي حدث هذه الأيام انتشر، وكثر السؤال عن حديث
يزعمون أنه متعلق به، وبدأ الناس يتناقلونه، ويسألون عنه .. وهذا هو الحديث، وحكمه كتبته على عجلة من أمري، وأرجو أن يكون فيه كفاية إن شاء الله.
قال ابن حجر في المطالب العالية 9/ 472:
قال إسحاق أخبرنا يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب حدثني شيخ كان مرابطا بالساحل قال: خرجت ليلة حرسي لم يخرج أحد ممن كان علية الحرس غيري، فجعل يخيل إلي أن البحر مشرف حتى يحاذي برؤؤس الجبال، ففعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ، ثم نمت، فرأيت في النوم كأن معي رآيه، وكان أهل المدينة يمشون خلفي، وأنا أمامهم، فلما أصبحت رجعت إلى المدينة، فلقيت أمير الجيش، وأبا صالح مولى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فكانا أول من خرج من المدينة، فقالا لي: أين الناس؟ فقلت: رجعوا قبلي، فقالا: لم لا تصدقنا نحن أول من خرج من المدينة؟
قال: فأخبرتهما أنه لم يخرج أحد غيري.
قال أبو صالح: فما رأيت؟
فقلت: والله لقد خيل إلي فيما رأيت أن البحر يشرف حتى يحاذي برؤوس الجبال!
قال أبو صالح: صدقت حدثنا عمر بن الخطاب ـ رضي لله عنه ـ عن رسول الله قال:" ما من ليلة إلا والبحر يشرف ثلاث مرات على أهل الأرض يستأذن الله تعالى إن ينقضي (1) عليهم " يعني: يتدفق، فيكفه الله تعالى .. (2)
ورواه الإمام يعقوب بن شيبة السدوسي كما في ملخص المسند [مخطوط: ص43/أ] عن يزيد بمثله، وقال: حديث صالح الإسناد إلا أن فيه رجلا لم يسم فوهى الحديث من أجله. اهـ.
وروى أحمد المرفوع منه 1/ 43، ومن طريقة ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 52، وضعفه بالعوام والمجهول.
وينظر: تفسير ابن كثير لسورة الطور عند قوله تعالى: (والبحر المسجور)، ومسند الفاروق له 2/ 607 - 608، وقال: نحو كلام يعقوب.
والله أعلم.
---
(1) عند يعقوب: يفيض.