تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما تقولون في هذا الحديث يا فرسان الحديث]

ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[25 - 05 - 10, 10:44 ص]ـ

ما يقول فرسان العلل في هذا الحديث الذي رواه الطبراني في معجمه الأوسط والصغير حدثنا أحمد بن منصور المدائني مولى بني هاشم، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ذكر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خسف (1) قبل المشرق، فقال بعض الناس: يا رسول الله يخسف (2) بأرض فيها المسلمون؟ فقال: «نعم، إذا كان أكثر أهلها الخبث» لم يروه عن يحيى بن سعيد، عن أنس إلا أبو ضمرة، تفرد به المسيبي

وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.

قلت وظاهر الإسناد الصحة فشيخ الطبراني متابع وباقي الرواة ما بين ثقة وصدوق

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 05:44 ص]ـ

هذا حديث حسن غريب بهذا اللفظ لم يضهر لي فيه علة , وقد جاءت عن أنس رضي الله عنه روايات في هذا المعنى , و الله أعلم

ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:34 م]ـ

قال الإمام أبو داود رحمه الله (35) من كتاب الطهارة باب الاستتار في الخلاء: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا عيسى بن يونس عن ثور عن الحصين الحبراني عن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن استجمر فليوتر، من فعل ققد أحسن، ومن لا فلا حرج، ومن أكل فما تخلّل فليلفظ وما لاك بلسانه فليبتلع من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومن أتى الغائط فليستتر فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا من رمل فليستدبره فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج»

قال أبو داود: رواه أبو عاصم عن ثور قال: «حصين الحميري» ورواه عبد الملك بن الصباح عن ثور فقال: «أبو سعد الخير» اهـ.

تخريج الحديث باختصار:

أخرجه الإمام أحمد في المسند (2/ 371) وابن ماجة (337؛338؛3498) والدارمي (668؛ 2093) والطحاوي في شرح المعاني (1/ 121 - 122) وفي المشكل (138) والبخاري في التاريخ الكبير (3/ 6) وابن حبان في صحيحه (1410) والحاكم (4/ 137) والبيهقي في السنن (1/ 94؛104) وفي الخلافيات (367) والبغوي في شرح السنة (3204) من طرق عن ثور بن يزيد عن حصين الحميري عن أبي سعد الخير عن أبي هريرة به.

وعند البخاري وأبي دواد والطحاوي والبيهقي: ثور بن يزيد الحبراني.

قلت: وفي ترجمته من تهذيب الكمال: وحبران بطن من حمير.

وعند أحمد: عن أبي سعد الخير وكان من أصحاب عمر بن الخطاب.

حكم الحديث:

اختلف أهل العلم في حكم الحديث على قولين:

القول الأول: ثبوت الحديث وممن ذهب إلى ذلك:

1. الإمام أبو داود حيث سكت عليه في سننه مما قد يرفع من شأنه مع الخلاف الشهير في تقييم سكوت أبي داود، والجمهور على صلاح ما سكت عنه.

2. وابن حبان حيث خرّجه في صحيحه.

3. والحاكم في المستدرك حيث قال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه».

4. والإمام المنذري حيث قال في تخريج أحاديث المهذب: «هذا حديث حسن» البدر المنير (2/ 301 - 303).

5. والنووي في شرح سنن أبي داود ص130: «حديث الباب حسن».

وكذا قال في شرح المهذب (2/ 92)، وفي خلاصة الأحكام (1/ 147) وصححه في شرح صحيح مسلم (3/ 126).

6. والحافظ علاء الدين مغلطاي بن قليج قال بعد كلام طويل: «فظهر بمجموع ما أسلفناه ترجيح قول من صحح الحديث على قول من ضعّفه» شرح سنن ماجه (1/ 211).

7. وابن الملقن في البدر المنير (1/ 303): «والحق أن الحديث صحيح لا سيما على قول أبي داود أن أبا سعيد صحابي».

وأما المضعّفون فمنهم:

1. الإمام البيهقي قال في معرفة السنن والآثار: «حديث حصين الحبراني عن أبي سعيد الخير عن أبي هريرة ليس بالقوي».

2. وابن عبد البر في التمهيد: «ليس إسناده بالقائم فيه مجهولان».

3. وابن حزم في المحلى: «ابن الحصين مجهول وأبو سعيد أو أبو سعد الخير كذلك».

4. وعبد الحق الإشبيلي في الأحكام: «في إسناد هذا الحديث الحصين الحبراني وليس بالقوي».

5. وأبو المحاسن يوسف بن محمد المقدسي بجهالة حصين الحميري وأبي سعد الخير. كفاية المستقنع لأدلة المقنع (1/ 92).

سبب الاختلاف:

1. مدار الحديث على أبي سعد الخير أو أبي سعيد الخير، وأبو سعيد غير منسوب، رجّح الإمام الدارقطني أنه أبو سعد الخير كما في العلل (8/ 283).

وهو صحابي في رأي البخاري وأبي داود وابن حبان ويعقوب الفسوي والبغوي وابن قانع وابن عبد البر انظر: شرح ابن ماجه لمغلطاي (1/ 210) وتهذيب التهذيب (12/ 109).

وعلى تقدير الصحبة فلا نظر في حاله، وعلى الآخر كما قال النووي: «والمشهور أنه تابعي» فجهالة مثل هذا لا تضرّ عند كثير من أهل الحديث كما حققه الشيخ خالد بن منصور الدريس في كتابه القيم: «الحديث الحسن» والباحث أبو عبد الرحمن محمد الثاني في كتابه: «ضوابط الجرح والتعديل عند الحافظ الذهبي» مع كونه من أصحاب عمر بن الخطاب ولهذا أدخلة ابن حبان في كتاب الثقات وصحّح الأئمة حديثه.

2. وأما ما ذكره أبو داود من الاختلاف في إسناده على ثور بن يزيد وأن عيسى ين يونس قال عنه: «عن أبي سعيد» وأن عبد الملك بن الصباح قال عنه: «أبو سعد الخير» رواية ابن ماجه (337)

فالظاهر رجحان رواية عبد الملك لمتابعة الحسن بن علي بن عاصم، وأبي عاصم النبيل، وعمرو بن الوليد، وهم - لا سيما النبيل - أقوى من عيسى بن يونس وأكثر.

3. وأيضا اختلف على عيسى ين يونس فقال عنه إبراهيم بن موسى الرازي ما تقدم، وتابعه يحيى بن حسان، خالفهما سريج بن يونس حيث قال: عن عيسى بن يونس كما قالت الجماعة: أبو سعد الخير.

4. لم يبق إلا التعليل بجهالة شيخ ثور بن يزيد وهو الحصين الحميري فقيل: مجهول. كما قال الذهبي في الديوان: «حصين مجهول» وفي الميزان: «لا يعرف». وفي تقريب التهذيب: «مجهول».وفيه نظر لما ذكره مغلطاي بن قيلج المصري في شرح ابن ماجه (1/ 210) من قول أبي زرعة الرازي: «شيخ» وأبي زرعة الدمشقي: «شيخ معروف» ويعقوب الفسوي: «لا أعلم إلا خيراً». وذكر ابن حبان له في الثقات وتصحيح الحفاظ لحديثه كالحاكم وابن حبان ومن تبعهم من الأئمة. النتيجة: ألا يكون هذا الحديث حسنا على الأقلّ؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير