تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" سلسلة الفوائد الحديثيّة المجديّة " لـ د. عَليِّ بنِ الصَّياحِ

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:30 م]ـ

" سلسلة الفوائد الحديثيّة المجديّة "

الحمد لله جامع الشتات ومحيي الأموات. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكتب الحسنات وتمحو السيئات وتنجي من المهلكات وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بجوامع الكلمات الآمر بالخيرات الناهي عن المنكرات صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه صلاة دائمة بدوام الأرض والسماوات.

وبعد: فإنَّ الشيخ الفاضل " علي بن عبد الله الصيّاح " قد أنشأ دروساً في "قناة المجد العلميَّة" في "طرق التخريج ودراسة الأسانيد" على دروس تزيد العشرين فألفيتها نافعةً مفيدةً في بابها فأحببت إفادة إخواني بذكر درر الشيخ بأسلوب منسّق ومرتّب على فوائد, وجزى الله شيخنا علي الصياح والقائمين بجهودهم خير الجزاء.

وقد رتبتُ هذه الفوائد على سلاسل جمان, منزّلة بين الأحيان, حتى تتم بالتمام, والله ميسر الأحوال.

قلتُ: اقتصر الشيخ –حفظه الله- في هذه المرحلة على الكتب الستة (البخاري, مسلم, الترمذي, أبو داود, النسائي, ابن ماجه) وفي الجرح والتعديل سنقتصر على الكتب المؤلفة في رجال الكتب الستة (الكمال وفروعه تهذيب الكمال، تقريب التهذيب وتهذيب التهذيب والكاشف, تحفة الأشراف من طرق التخريج).

وقد قسمتُ هذه السلاسل إلى دروس يشتمل كل درس على ما تضمنه من الفوائد العلمية والحديثية على نسقٍ وترتيبٍ مفيدٍ مشوقٍ.

والله المعين ....

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 03:33 م]ـ

[فوائد الدرس الأول]

الفائدة الأولى: منهج غالب المحدثين عدم افتتاح كتبهم بمقدمات كالإمام البخاري, ومنهم من قدّم كالإمام مسلم, والبخاري صدّر كتابه بحديث "إنما الأعمال بالنيات" ولعل أقرب الأقوال في هذه النكتة أنه أرادَ أن يُذكرَ نفسَه والقارئَ بالإخلاصِ لله تعالى

الفائدةُ الثانيةُ: كانَ معاويةُ بن أبي سفيان - رضي الله عنه- إذا سمِعَ حديث في "صحيح مسلم" (أول ما يقضى بين الناس .. ومنه رجل تعلم العلم وعلمه فقيل له لم تعلمت قال من أجللك فيقال كذبت فيلقى في النار ... الخ) بكى حتى غشي عليه ثم يقول: صدق الله ورسوله (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نُوفِّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون).

الفائدة الثالثة: بعض طلبة العلم يقول أنا أحس أني مرائي، فيترك طلب العلم من أجل هذه الشبهة التي أدخلها الشيطان عليه, ولكن من مظاهر الرياء التي تدل على عدم الإخلاص: حب طالب العلم الظهور والشهرة والتصدر، ربما يغضب إذا لم يُصدّر في المجالس ويتكلم في الآخرين ويقدحهم فهذه من علامات المرائي، أو طلب الجاه أو المال، هذه المظاهر إذا شابت نية طالب العلم فعليه أن يراجع نفسه، لا أقول يترك العلم لكن يراجع نفسه ويصلح نيته, فهذا ديدن السلف –رحمهم الله-.

الفائدة الرابعة:ذم الله من لا يعمل بعلمه, كما في سورة الأعراف, قال سفيان الثوري (360هـ): العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. وألّف الإمام الخطيب (اقتضاء العلم العمل) والإمام ابن عبد البر (جامع بيان العلم وفضله) فإني أنصح الطلبة باقتنائهما وقراءتهما.

الفائدة الخامسة:العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ هذا النور، فعلى الطالب أن يجاهد في تركها. قال ابن مسعود: إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها. وقال الشافعي (204هـ) رحمه الله:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن علم الله نور ... ونور الله لا يُهدى لعاصي

الفائدة السادسة:أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الذي تفوته صلاة العصر، كأنّما وُتر أهلَه ومالَه". فمتن الحديث – ما ينتهي إليه الإسناد-: الذي تفوته صلاة .... وسند الحديث –سلسة الرواة الموصلة للمتن-: قال عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع،. وصحابي الحديث أو الراوي الأعلى: ابن عمر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير