[القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد]
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 03:57 م]ـ
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا تخريج لأحاديث وآثار كتاب التوحيد للمجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، اجتهدت فيه لدرك الصواب. هذا وقد صنف جماعة من علماء العصر في تخريج أحاديثه:
منهم:
1) الشيخ المفيد: صالح بن عبد الله العصيمي –حفظه الله-، وسمّى مصنَفَه بـ (الدر النضيد)، وطبع سنة [1413] هـ. ولم يعاد طبعُه.
2) ومنهم من اقتصر على بعض أحاديثه: كالشيخ صغير الشمري –حفظه الله- صنف رسالة أسماها (ضعيف كتاب التوحيد) ذكر فيها واحداً وثلاثين (ما بين أثر وحديث). ولم أطلع عليه.
3) وخرج الشيخ فريح البهلال –حفظه الله- تلك الأحاديث في مصنف أسماه (تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد) خلص في جل الأحاديث أنها محتج بها. وقد قدم لهذا الكتاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. وطبع الكتاب سنة [1415] هـ
4) ثم صنف الشيخ: ناصر الفهد –فرج الله عنه- كتابه (تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد) تتبع فيه بعض ما في (الدر النضيد) وما في رسالة (ضعيف كتاب التوحيد) من الملاحظات.
والذي دعاني لهذا التخريج: القصور في تخريج بعض الأحاديث أو في الحكم عليها، وسأقوم -إن شاء الله- في كل يوم أو يومين بتخريج أحاديث باب من أبواب كتاب التوحيد، راجيا من المشائخ الفضلاء تصويبي فيما أخطأت فيه، ورفع الإشكال فيما أستشكله.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 04:04 م]ـ
الحمد لله وحده.
[كتاب التوحيد]
1. قال: [قال: ابن مسعود - رضي الله عنه - " من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - صلى الله عليه و سلم - التي عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى -: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ألا تشركوا به شيئا} إلى قوله: {و أن هذا صراطي مستقيما} الآية.].
أخرجه الترمذي [3070] , والبيهقي ((الشعب)) , و الطبراني فى ((الكبير)) [10060]، وفي ((الأوسط)) [1186].
من طريق محمد بن فضيل، عن داود الأودي، عن عامر الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
قال الترمذي: حديث حسن غريب.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا داود تفرد به محمد بن فضيل.
وداود الأودي يحتمل أنه ابن يزيد، ويحتمل أنه ابن عبد الله؛ ابن فضيل يروي عنهما، وكلاهما يروي عن الشعبي.
جاء في الأوسط للطبراني بأن داود هو ابن يزيد، وهو ضعيفُ الحديث. ولكن الراوي عن محمد بن فضيل هو: خالد بن يوسف السمتي, وهو ضعيف، فاحتمال التصريح منه بأن داود هو ابن يزيد محل توقف. ولم ينسب في غيره من المصادر-فيما وقفت عليه-.
بينما المزي ذهب إلى أنه ابن عبد الله: فإنه في التهذيب لما ترجم لابن فضيل رمز لروايته عن داود بن عبد الله الأودي: بـ (ت)، ولم يرمز لروايته عن ابن يزيد شيئاً.
وكذلك فإنه: لما ترجم لداود بن عبد الله رمز لروايته عن الشعبي: بـ (ت)، ولما ترجم لداود بن يزيد رمز لروايته عن الشعبي: بـ (ق).
ويقوي ما ذهب إليه المزي: (ما ذكره بعض شيوخنا): وهو أن الراوي الثقة أو الصدوق إذا روى عن اثنين [متفقي الاسم] أحدهما ضعيف والآخر ثقة، فإنه إذا أبْهَمَ= غلب أنه يعني الثقة، وإلا عد عمله في التدليس، ومحمد بن فضيل لم يوصف بالتدليس.
والله أعلم بالصواب.
2. قال: [وعن معاذ بن جبل - رضى الله عنه -قال:
كنت رديف النبى - صلى الله عليه و سلم - على حمار،
فقال لي: " يا معاذ أتدرى ماحق الله على العباد ,
و ماحق العباد على الله ? "
قلت: الله رسوله أعلم.
قال: " حق الله على العباد أن يعبدوه , و لا يشركوا به شيئا ,
وحق العباد على الله أن لا يعذب منهم من لا يشرك به شيئا "
قلت: يا رسول الله , أفلا أبشر الناس ?
قال: " لا تبشرهم فيتكلوا ". أخرجاه في الصحيحين.]. أخرجه البخارى [2856] [5967] [6267] [6500] [7373]، ومسلم [30]، وأحمد (5/ 229)، من طرق عن معاذ به.
انظر [أحمد: 36/ 318 ط. الرسالة]
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 04:23 م]ـ
[ QUOTE= أبو عبد الله التميمي;1269800]
وداود الأودي يحتمل أنه ابن يزيد، ويحتمل أنه ابن عبد الله؛ ابن فضيل يروي عنهما، وكلاهما يروي عن الشعبي.
¥