تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:09 م]ـ

ما درجة حديث: حديث (ماء زمزم لما شرب له) هذا الحديث كنت اعتقده فترة من الفترات أنه حديث حسن، وقد حسَّنه جماعة من المتأخرين ولكن أنكره أبو أحمد ابن عدي وعنده حق في إنكاره، لأن هذا الحديث مداره على راوٍ اسمه عبد الله بن المؤمَل وهذا الراوي تفرد بروايته عن أبي الزبير عن جابر أن النبي ? قال (ماء زمزم لما شرب له) قاعدة عند علماء الحديث: (أن الضعيف أو سيء الحفظ إذا انفرد بحديث فحديثه منكر، مردود)، لا سيما إذا كان شيخه من المشاهير وله تلاميذ كُثر، يعني لما يكون أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس هذا من المشاهير، وله أصحاب كثيرون، عندما يأتي واحد ضعيف يتفرد عن مثل هذا الشيخ المشهور بمتن تدعوا الحاجة إلى حفظه، لأن الحديث (ماء زمزم لما شرب له) هذا معناه كبير وأنا أعلم أن هناك جماعة من العلماء المتقدمين والمتأخرين استعملوا هذا الحديث ,في باب الترغيب والترهيب كانوا يتساهلون حتى ربما كان الحديث ضعيفاً وهم يعلمون أنه ضعيف وقد يستعملون معناه. مثلاً: في هذا الحديث (ماء زمزم لما شرب له) هذا عبد الله بن المبارك: الذي يرويه عن عبد الله بن المؤمَل، لما روى هذا الحديث شرب من ماء زمزم وقال:" اللهم إني أشرب ماء زمزم لعطش يوم القيامة"، والحافظ بن حجر العسقلاني "شرب من ماء زمزم ليصل إلى رتبة الحافظ الذهبي في الرجال" يقول الشيخ حفظه الله: أن استعمالهم للحديث الضعيف لا يدل على صحته، لأن هناك بعض الناس وقع في هذا الباب، تصور أن استعمال العلماء لحديث ما، أن هذا يقويه، أو أن هذا دليل على صحته، لا، لا سيما في باب الترغيب والترهيب.

مثلاً: الإمام أحمد في مرضه قال لعبد الله ابنه: إإيتني بكتاب ليثٍ عن مجاهد، ليث ابن أبي سليم كان له عن مجاهد في الصحيفه، فقال: (اقرأ علي، فقرأ عبد الله، بدأ يقرأ الصحيفة حتى وصل إلى قول ليث عن مجاهد أنه كان يكره الأنين،_ يكره أنين المريض_ ويقول هو شكوى)، هذا قول مجاهد، يعني ليس حديثا مرفوعاً إلى النبي ? ومع ذلك لما سمع الإمام أحمد هذا الكلام عن مجاهد، فما أنَ إلى أن مات، مع أن ليث ابن أبي سُليم ضعيف الحديث، وأحمد بن حنبل ضعفه وهو يعلم أنه ضعيف ومع ذلك امتثل أحمد قول مجاهد في هذا المعنى ,فليس معنى استعمال العالم للحديث أنه فيه دلالة على صحته، فماء زمزم لما شرب له، من أفراد عبد الله بن المؤمَل، ولذلك جزم أحمد بن عدي رحمه الله في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال بضعف هذا الحديث لتفرد عبد الله بن المؤمَل به.

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:29 م]ـ

يسأل سائل:الأحاديث التي وردت في فضل الروضة الشريفة، التي بجانب قبر النبي عليه الصلاة والسلام.

ج: ثبت عن النبي ? من حديث أبي هريرة وابن عمر وأم سَلمة وجابر وابن عباس وجماعة من الصحابة أنه ? قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) لكن هناك بعض الناس يفهم خطأ، يتصور أن الصلاة في الروضة لها فضلٌ زائد على الصلاة في المسجد، وهذا خطأ، لم يرد شيء من الأحاديث أعلمه أن النبي ? ذكر فضلاً للصلاة في الروضة، ولذلك، الناس الذين يذهبون ويتزاحمون تزاحما شديداً في الروضة ويكاد يؤذي بعضهم بعضاً بل يؤذي بعضهم بعضاً في سبيل أن يجد مكاناً في الروضة ليصلي، أقول أنه لا فضل للصلاة في هذا المكان على بقية المسجد، إنما كل الذي ورد أن النبي ? قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من ريا ض الجنة) ليس معنى أنه روضة من رياض الجنة أن الصلاة فيه أفضل من الصلاة خارجها، يعني هذا لا علاقة له ببعضه.

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:37 م]ـ

يسأل سائل عنحديث (ما أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عن شيء فدعوه ما استطعتم) هل هذا حديث صحيح أم لا، وما مناسبته وما معناه؟

أقول اللفظ الذي أورد السائل باطل، وأقصد بالبطلان أو النكارة ,آخره، إنما الصحيح منه (ما أمرتكم به من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عن شيء فاجتنبوه) فقط إلى ذلك، إنما (فاجتنبوه ما استطعتم) فذكر الاستطاعة في النهي باطلة، أولا من جهة الرواية، وثانياً من جهة الدراية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير