تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما أخرجه البخاري في "مناقب الأنصار" (7/ 239)، وأحمد (4/ 176)، وابن صاعد في مجلسين من الأمالي" (ق 238/ 1)، والحاكم (3/ 6)، والبيهقي في "الدلائل" (2/ 485 - 486) في قصة سراقة بن مالك لما تبع النبي r وأبا بكر في هجرتهم إلى المدينة، وفي هذا الحديث قال سراقة: "وساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين ... "، يعني: لما دعا عليه رسول الله r .

أما الأدلة على أن البروك لا يكون إلا على الركبة فكثيرة، منها:

ما أخرجه مسلم في "كتاب الإيمان" (125/ 199) وغيره من حديث

أبي هريرة t قال: لما نَزَلَت على رسول الله r : } للهِ ما في السمواتِ وما في الأرضِ وإن تُبدُوا ما في أنفُسِكُم أو تُخفوه يُحاسبكُم بهِ الله ... {

[البقرة: 284].

قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله r ، فأتوا رسول الله r ثم بركوا على الركب فقالوا ... الحديث".

ومنها:

ما أخرجه البخاري (1/ 187 - 188) وفي أكثر من موضع، وفي "الأدب المفرد" (1184)، ومسلم (2359/ 136)، وأحمد (3/ 162)، وعبد الرزاق (20796)، وأبو يعلي (ج6 / رقم 3601)، والخلعي في "الخلعيات" (ج11 / ق 95/ 1 - 2)، وابن حبان (106)، والبغوي في "شرح السنة" (13/ 298 - 299) من حديث أنس t قال: خرج رسول الله r حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن بين يدي الساعة أموراً عظاماً ... وذكر الحديث، وفيه: ثم أكثر رسول الله r أن يقول: "سَلُونِي" فبرك عمر t على ركبتيه وقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ r رسولاً ... الحديث".

وبوب عليه البخاري بقوله: "باب من برك على ركبتيه".

ومنها:

ما أخرجه أبو داود (4809)، وأحمد (4/ 180)، وابن أبي شيبة (12/ 505 - 506)، والطبراني في "الكبير" (ج 6 / رقم 5616 - 5618)، والحاكم (4/ 183) مختصراً من طرق عن هشام بن سعد، حدثني قيس

بن بشر التغلبي قال: أخبرني أبي أنه كان جليساً لأبي الدرداء بدمشق، وكان رجل من أصحاب النبي r يقال له: ابن الحنظلية، وكان رجلاً متوحداً، قلما يجالس الناس .. وفيه: أنه حدَّث أبا الدرداء بحديث سُرَّ له أبو الدرداء، وجعل يقول أنت سمعت هذا من رسول الله r ؟ وجعل يقول: نعم، حتى إني لأقول وهو يرفع إليه رأسه: ليبركن على ركبتيه ... الحديث.

وصححه الحاكم، وفيه نظرٌ لجهالة بشر التغلبي، وابنه قيسٌ أحسن

حالاً منه.

ومنها:

ما أخرجه أحمد (2/ 522)، والبزار (ج2/ق 238/ 1 - 2) من طريق عبد الله بن حسان قال: حدثتني القَلوصُ بنت عُليبة، وكانت تحت شهاب بن مدلج الكعبي بالبصرة، فساقت حديثاً، وفيه: فبرك (وفي رواية المسند: فجثا شهاب) على ركبتيه.

وسنده ضعيف.

وختاماً: أذكر ما قاله الطحاوي في "المشكل" حول هذا البحث، فقال رحمه الله (1/ 66) بعد ذكر حديث أبي هريرة المتقدم: "فقال قائلٌ: هذا كلام مستحيل؛ لأنه نهاه إذا سجد أن يبرك كما يبرك البعير، والبعير إنما ينزل على يديه، ثم أتبع ذلك بأن قال: "ولكن ليضع يديه قبل ركبتيه"، فكان في هذا الحديث مما نهاه عنه في أوله، قد أمره به في آخره. فتأملنا ما قال من ذلك، فوجدناه مجالاً، ووجدنا ما رُويِّ عن رسول الله r في هذا الحديث مستقيماً لا إحالة فيه، وذلك أن البعير ركبتاه في يديه، وكذلك كل ذي أربع من الحيوان، وبنو آدم بخلاف ذلك؛ لأن ركبهم في أرجلهم لا في أيديهم، فنهى رسول الله r في هذا الحديث المصلي أن يخر على ركبتيه اللتين في رجليه، كما يخر البعير على ركبتيه اللتين في يديه، ولكن يخر لسجوده على خلاف ذلك، فيخر على يديه اللتين ليس فيهما ركبتاه بخلاف ما يخر البعير على يديه اللتين فيهما ركبتاه، فبان بحمد الله ونعمته أن الذي في هذا الحديث عن رسول الله r ، كلامٌ صحيح لا تضاد فيه، ولا استحالة فيه، والله نسأله التوفيق". انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير