نصيحة في أهمّية هذا الموضوع للبحث في الماجستير
ـ[أبو عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[08 - 04 - 06, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أستأذن الفضلاء الكرام في استنصاحهم واستطلاع آرائهم حول:
1/ أهمّية هذا الموضوع
2/ ومدى صلاحيته
ليكون موضوع دراسة لنيل درجة الماجستير:
" فوائد المستخرجات بين النظرية والتطبيق ".
والاقتراح أن يشمل هذا البحث بابين:
- الأوّل: القسم النظري
وفيه بيان تعريف المستخرجات، أمثلتها، أهمّيتها وفوائدها، المؤّلفات فيها، ... ، وبيان أنّ من أهمّ فوائد المستخرجات زوائدها على الأصل (المستخرج عليه).
- الثاني: القسم التطبيقي
ويكون فيه: جمع ودراسة زوائد مستخرج مُعَيَّن على كتاب مخصوص.
وهذه الدراسة هي في حقيقتها دراسة نقدية لأهمّية المستخرجات.
وسبب اقتراح هذا الموضوع هو أنّنا نجد في كتب المصطلح ذكرا لها، وبيانا لأهمّيتها، واعتناء العلماء بها، إلاّ أنّني، وبعد تصفّح العديد من كتب التخريج، بدا لي أنّ المهتمّين بالحديث في أيّامنا خاصّة لا يعرجون كثيرا نحو هذه الكتب، فتراهم ينسبون الأحاديث إلى كتب العلل وكتب التراجم وغيرها، وقد لا يذكرون إلاّ نادرا المستخرجات، فلم أعلم أهذا راجع إلى عدم توفّر هذه الكتب لديهم، أمّ أنّهم استغنوا بغيرها عنها، فإن كانت الأخيرة: فهل هذا الاستغناء سديد أم لا (إذا تحقّقت فعلا الفوائد المنسوبة إليها)؟
فالغرض من ذلك كلّه هو بحث ميداني تطبيقي في الموضوع، وذلك بما يلي:
- جمع سائر زيادات المستخرج على أصله، سواء كانت في السند أو في المتن.
- دراسة مدى صحّة تلكم الزيادات.
- دراسة أهمّيتها.
والنقطة الأخيرة هذه هي فائدة هذا البحث الأساسية، فإنّنا بها نعلم ما مدى صحّة أهمّية المستخرجات، وبها نحثّ الباحثين وناشري الكتب على الاعتناء بها أو العزوف عنها.
ملاحظات:
- في الحقيقة تفكيري في الموضوع كان بعد بحث إحدى الطالبات عندنا موضوع لدراسة الماجستير، وتلكم الأخت تميل إلى علوم الحديث، فأردت التأكّد من صلاحيته لهذه الدراسة الأكاديمية، لإرشادها إليه.
- بقي في نفسي شيء حول مستوى الموضوع، إذ لا أدري أهو بحث في متناول طالب لنيل درجة الماجستير أو هو أعلى درجة منه (وهذا بالنظر إلى طول البحث عن الزوائد على كتاب البخاري مثلا، ثمّ الحكم على الإسناد والمتن صحة وضعفا ... )، إلاّ أن يقسّم البحث هذا على أكثر من طالب، كما هو معهود في الأبحاث الطوال.
- لا يخفى أنّ هذا البحث طريقه الاستقراء التامّ، لكن هذا التمام نسبي، أعني أنّه استقراء تامّ بخصوص مستخرج معلوم على كتاب محدّد، لكن لا يمكن الحكم به على سائر المستخرجات، فهو إذن من هذه الحيثية استقراء ناقص، لذا، إن ظهرت أهمّية الموضوع يمكن توسيع البحث فيه إلى سائر المستخرجات، ويقسّم كلّ منها على طالب أو طلبة.
- فائدة: تكلّمت مع أحد فضلاء شيوخي في مسألة معيّنة، فقال لي (وهذا معنى كلامه):
(إذا عزى حافظ من أمثال ابن عبد البرّ حديثا لابن ماجه، ثمّ بحثنا فلم نجده فيه، فهذا لا يكفي للحكم عليه بالوهم، إذ قد تكون النسخة المطبوعة ناقصة، كما يعلم هذا بالممارسة، خصوصا إن وجدنا حافظا من أمثال المزّي يعزو ذاك الحديث لابن ماجه في كتابه "تحفة الأشراف" ... )
كان حديث شيخي أبي محمّد قبل تفكيري في الموضوع المعروض للكرام، وبعد التفكير فيه استرجعت كلامه في ذهني، وبدت لي فائدة نظرية للمستخرجات، لعلّها والله أعلم لا تخلو من أهمّية، وهي أنّه يمكن من خلال "المستخرج" معرفة أو احتمال وجود سقط في كتاب مستخرج عليه.
أردت أن لا أُخلِي تدخّلي هذا من هذه الفائدة.
هذا عرض مختصر وسريع للموضوع، أستسمح على الإطالة، وقلّة البضاعة، وجزى الله خيرا من أعطى للموضوع حقّه اللائق به.
بارك الله في الجميع، وسدّد خطى الكلّ، ورحمنا أجمعين أبتعين أبصعين أكتعين! آمين.
أخوكم
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 10:07 ص]ـ
للفائدة هناك بحث جيد عن المستخرجات وفوائدها للدكتور موفق عبدالقادر في مجلة جامعة أم القرى
وحققت عدة رسائل جامعية في المستخرجات في الجامعة الإسلامية بالمدبنة
ـ[أبو عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[08 - 04 - 06, 07:29 م]ـ
أجزل الله لكم المثوبة على إفاداتكم، وسأحاول الوصول عبر النت إلى بعض ما ذكرتم إن تيسّر لي.