تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اشكال في التاريخ الاوسط للبخاري]

ـ[أبوصالح]ــــــــ[16 - 08 - 06, 05:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله وحده

لدي اشكال وفقكم الله

في التاريخ الاوسط للبخاري:

حدثنا محمد قال حدثني ابراهيم بن موسى قال اخبرنا هشام عن معمر قال ابن سيرين قتل -بالضم- كثير بن افلح وابوه موليين لابي ايوب الانصاري -يوم الحرة فلقيته في المنام فقلت: اشهداء انتم? قال: لا

اشكل علي في كلام ابن حجر في ابي كثير: هو ابو عبدالرحمن وقيل: ابو كثير مخضرم ثقة من الثانية قال ابن حجر: له ادراك لانه سبي من عين التمر في خلافة ابي بكر الصديق

وجه الاشكال:

تعليق ابن حجر سبب الادراك بانه سبي في خلافة ابي بكر الصديق لم يظهر لي تلازمه>>

السؤال لماذا رجح البخاري رحمه الله رواية الزهري على بقية الروايات?

بارك الله فيكم واحسن اليكم واجزل لكم المثوبة والاجر* () $#@@

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:38 م]ـ

بارك الله فيكم.

بالنسبة للسؤال الأول، مباحثةً:

كانت وقعة عين التمر في السنة الثانية عشرة من الهجرة، بعد أن انتهى خالد بن الوليد - رضي الله عنه - من اليمامة وتوجَّه إلى العراق، كما هو مسطور في غيرما كتاب من كتب التاريخ.

قال ابن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله الزبيري (نقله في تهذيب الكمال: 7/ 303): "محمد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد، وكان خالد بن الوليد وجد بها أربعين غلامًا مختنين، فأنكرهم، فقالوا: إنا كنا أهل مملكة، ففرقهم في الناس ... ".

وقال ابن كثير (البداية والنهاية: 9/ 529): "ووجد - أي: خالد - في الكنيسة التي به - أي: حصن عين التمر - أربعين غلامًا يتعلمون الإنجيل، وعليهم باب مغلق، فكسره خالد وفرقهم في الأمراء وأهل الغَنَاء، كان فيهم حمران؛ صار إلى عثمان بن عفان من الخمس، ومنهم سيرين والد محمد بن سيرين، أخذه أنس بن مالك، وجماعة آخرون من الموالي المشاهير، أراد الله بهم وبذراريهم خيرًا" ا. هـ، وذكر نحو هذا ابنُ جرير في تاريخه وغيرُه.

وسيرين وحمران إذا ذُكرا ذُكرا كما يذكر أفلح أبو كثير: أنهما سبيٌ من عين التمر، كما ترى ذلك في طبقات ابن سعد (7/ 148، 193) وتاريخ خليفة (ص20) وتهذيب الكمال (7/ 303)، وغيرها، فدلَّ على أن أفلح كان مع أولئك الغلمان الذين سباهم خالد - رضي الله عنه -.

فهؤلاء الغلمان المسبيون كانوا: مختنين، ويتعلمون الإنجيل، وهذا - فيما يظهر - لا يكون إلا لمن جاوز السنتين بل الثلاث، ووفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت قبل وقعة عين التمر بنحو سنة، ومنه وقع لهم إدراك زمن النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 07:19 م]ـ

ومنه وقع لهم إدراك زمن النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

إذن يصبح المقصود إدراك الزمن لا الرؤية

أما كلام البخاري و ترجيحه لرواية الزهري فقد أسهب الحافظ في الفتح حول هذا الموضوع

فقال 11/ 90:

قوله انا يومئذ مختون أي وقع له الختان يقال صبي مختون ومختتن وختين بمعنى قوله وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك أي حتى يبلغ الحلم قال الإسماعيلي لا أدري من القائل وكانوا لا يختنون أهو أبو إسحاق أو إسرائيل أو من دونه وقد قال أبو بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قبض النبي صلى الله عليه وسلم وانا بن عشر وقال الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمنى وانا قد ناهزت الاحتلام قال والأحاديث عن بن عباس في هذا مضطربة قلت وفي كلامه نظر اما اولا فلأن الأصل ان الذي يثبت في الحديث معطوفا على ما قبله فهو مضاف إلى من نقل عنه الكلام السابق حتى يثبت انه من كلام غيره ولا يثبت الادراج بالاحتمال واما ثانيا فدعوى الاضطراب مردودة مع إمكان الجمع أو الترجيح فإن المحفوظ الصحيح انه ولد بالشعب وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين فيكون له عند الوفاة النبوية ثلاث عشرة سنة وبذلك قطع أهل السير وصححه بن عبد البر وأورد بسند صحيح عن بن عباس انه قال ولدت وبنو هاشم في الشعب وهذا لا ينافي قوله ناهزت الاحتلام أي قاربته ولا قوله وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك لاحتمال ان يكون أدرك فختن قبل الوفاة النبوية وبعد حجة الوداع وأما قوله وانا بن عشر فمحمول على إلغاء الكسر وروى احمد من طريق أخرى عن بن عباس انه كان حينئذ بن خمس عشرة ويمكن رده إلى رواية ثلاث عشرة بأن يكون بن ثلاث عشرة وشيء وولد في اثناء السنة فجبر الكسرين بان يكون ولد مثلا في شوال فله من السنة الأولى ثلاثةاشهر فأطلق عليها سنة وقبض النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع فله من السنة الأخيرة ثلاثة أخرى واكمل بينهما ثلاث عشرة فمن قال ثلاث عشرة الغي الكسرين ومن قال خمس عشرة جرهما والله اعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير