تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

«الحسن، عن واصل الأحدب، يقال هو ابن عمارة» وفرق كبير بين صيغة الجزم في عبارة الشيخ سليمان، وصيغة الشك والظن في عبارة الحافظ، ولو قال الشيخ سليمان في تعقبه: «يقال هو الحسن بن عمارة، كما ذكره الحافظ ابن حجر…» لكان أصح.

وحسب ما اطلعت عليه من كتب الرجال، لم أجد من جزم بأن الحسن الراوي عن واصل الأحدب، هو ابن عُمَارة، والحافظ الذهبي وابن حجر، تبع كل منهما الإمام النسائي، في الشك في تعيين الحسن الراوي عن واصل الأحدب هل هو ابن عُمَارة.

قال الحافظ المزي، في ترجمة رَزِين بن عُقبة:

«رَزِين بن عُقبة: عن الحسن، عن واصل الأحدب، عن شَقِيقْ بن سَلمة، قال: حضرنا علياً حين ضربه ابن مُلجم … الحديث. روى له النسائي في (مسند علي) هذا الحديث، وقال: ما آمن أن يكون هذا الحسن هو ابن عُمَارة، والحسن بن عُمَارة متروك الحديث» ().

الثاني: قول الشيخ: «وهو ضعيف مشهور».

فيه نظر، فلو سلمنا جزماً أنه الحسن بن عُمَارة، فهو ليس بضعيف، بل متروك الحديث، قاله أحمد بن حنبل، وأبو حاتم، ومسلم، والنسائي، والدارقطني، بل قال الساجي: أجمع أهل الحديث على تركه، نقله الحافظ المزي ().

2 – قال الإمام الذهبي: «الحسين بن المنذر الخراساني، شيخ معاصر للثوري، مجهول» ().

قال الشيخ سليمان: «قلت: قال ابن حجر: صوابه الحسين بن واقد، فهو مشهور على قول ابن حجر» ().

قلت: لعل الإمام الذهبي قد ذهل فقد قال في (المغني):

«الحسين بن المنذر الخراساني، شيخ معاصر للثوري، مجهول».

وهكذا تماماً قال في (ميزان الاعتدال ()) و (ديوان الضعفاء) () بينما قال في (تذهيب تهذيب الكمال) (): «الحسين بن المنذر، هو حسين بن واقد» وهكذا في (الكاشف) ().

وهذا هو الصواب، وهو ما صوَّبه الحافظ ابن حجر.

قال في (تقريب التهذيب) (): «الحسين بن المنذر الخراساني، صوابه: الحسين بن واقد» وما صوَّبه الحافظ الذهبي في (التذهيب) و (الكاشف) وكذا الحافظ ابن حجر، والحافظ المزي أيضاً، نقلوه جميعهم من تصويب أبي داود، فقد نقل الحافظ المزي وابن حجر، عن أبي داود قال:

(… ذا وهم هو حسين بن واقد) ().

والحسين بن واقد هو: الحسين بن و اقد المروزي، أبو عبد الله القاضي، ثقة أنكر أحمد بعض حديثه، مات سنة (159هـ) أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم والأربعة ().

وبهذا التفصيل، يظهر صواب تعقب الشيخ سليمان على الحافظ الذهبي، والذي استند فيه، إلى قول ابن حجر في (تقريب الهذيب).

3 – قال الإمام الذهبي: «ربيعة بن نَاجِد، عن علي، فيه جهالة» ().

قال الشيخ سليمان: «قلت: قال العجلي كوفي ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في تقريبه: ثقة» ().

قلت: كأن الشيخ سليمان في نقله هذا، يصرِّح بتوثيق ربيعة بن نَاجِد، وهو في هذا يتعقب على الإمام الذهبي في تجهيله.

قلت: هذا ليس بصواب، بل الصواب أن ربيعة بن نَاجِد الأزدي الكوفي مجهول، تفرد بالرواية عنه، أبو صادق الأزدي.

وقال الذهبي في (ميزان الاعتدال) (): «لا يكاد يُعرف».

ولم يوثقه سوى ابن حبان ()، والعجلي ()، وهما متساهلان في توثيق المجاهيل، ولم يصب الحافظ في (تقريب التهذيب) () بأنه: «ثقة».

4 – قال الإمام الذهبي: «عمرو بن عيسى، عن ابن جريج، لا يعرف» ():

قال الشيخ سليمان: «قال المصنف في «مختصر المستدرك»:

«عمرو بن عيسى منكر الحديث» () قال الحافظ ابن حجر (): «كذا قال فأوهم أن لغيره كلاماً، وليس كذلك» ثم قال: «ولا يلزم من ذلك القدح فيما رواه، بل يتوقف فيه» ().

قلت: ما ذكره الإمام الذهبي في (المغني) هو عين ما ذكره في (ميزان الاعتدال) () حيث قال: «عمرو بن عيسى، عن ابن جريج، لا يُعرف».

والإمام الذهبي قد تناقض وذهل؛ فقد قال في موضع آخر من (المغني) (): «عمر بن عيسى الأسلمي، عن ابن جريج، قال البخاري: منكر الحديث».

وقال أيضاً في موضع آخر من (ميزان الاعتدال ()):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير