تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة نفيسة في خلاف النحويين في كيفية العدل المانع لصرف " أخر " للسمين الحلبي.]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 08:30 م]ـ

قال السمين الحلبي – رحمه الله تعالى – في "الدر المصون " ص 461 ط. الباز:

"أُخَرُ" على ضَرْبَيْن، ضربٍ: جَمْعُ "أخرى" تأنيثِ "آخَر" الذي هو أَفْعَلُ تفضيلٍ. وضَرْبٍ جمعُ أُخْرى بمعنى آخِرة، تأنيث: "آخِر" المقابِل لأوَّل، ومنه قولُه تعالى: {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ}. فالضربُ الأولُ لا يَنْصَرِفُ، والعلةُ المانعةُ له من الصرفِ: الوصفُ والعَدْلُ.

واختلف النحويون في كيفيةِ العَدْلِ، فقال الجمهورُ: إنه عَدْلٌ عن الألفِ واللامِ، وذلك أن "أُخَر" جمع أُخْرى، وأُخْرَى تأنيث "آخَر" وآخَرُ أَفعَلُ تفضيلٍ، وأفعلُ التفضيل لا يخلو عن أحدِ ثلاثةِ استعمالات: إمَّا مع أل وإمَّا مع "مِنْ" وإمَّا مع الإِضافة. لكنَّ "مِنْ ممتنعةٌ لأنَّها معها يَلْزَمُ الإِفرادُ والتذكير، ولا إضافة / في اللفظِ، فَقَدَّرْنَا عَدْلَه عن الألفِ واللامِ، وهذا كما قالوا في "سَحَر" إنه عَدْلٌ عن الألفِ واللامِ إلاَّ أنَّ هذا مع العَلَمِيَّةِ. ومذهبُ سيبويه أنه عَدْلٌ من صيغةً إلى صيغة لأنه كان حقُّ الكلام في قولك: "مررت بنسوة أُخَرَ" على وزن فُعَل أن يكونَ "بنسوة آخَرَ" على وزن أَفْعَل لأنَّ المعنى على تقديِر مِنْ، فَعُدِلَ عن المفردِ إلى الجمع. ولتحقيقِ المذهبين موضعٌ هو أليقُ به من هذا!.

وأما الضَّرْب الثاني فهو مُنْصَرِفٌ لِفُقْدَانِ العلةِ المذكورةِ. والفرقُ بين "أُخْرَى" التي للتفضيل و "أُخرى" التي بمعنى متأخرة أنَّ معنى التي للتفضيلِ معنى "غير" ومعنى تَيْكُ معنى متأخرة، ولكونِ الأولى بمعنى "غير" لا يجوزُ أن يكونَ ما اتصل بها إلا مِنْ جنسِ ما قبلَها نحو: "مررتُ بك وبرجلٍ آخرَ" ولا يجوزُ: اشتريت هذا الجَمَل وفرساً آخرَ لأنه من غيرِ الجنس].

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 03:41 م]ـ

يرفع للفائدة.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[16 - 10 - 07, 03:45 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخي علي

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[17 - 10 - 07, 07:37 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا أخي علي

وإياكم أخي المكرم أبا سلمى.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 04:17 م]ـ

يرفع للفائدة.

ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[07 - 09 - 08, 06:43 ص]ـ

جزيت خيرا شيخنا الفاضل عليا

ولكن ألا ترى معي أخي الحبيب أن العدل إنما هو علة وهمية جيء بها لعدم وجود قياس مضطرد تقاس عليه هذه الكلمات المعدولة!! في اللغة

أقصد الأصل أن يكون هذا الباب سماعي أو أن يقال فيه كل ما كان على وزن كذا وكذا فهو ممنوع من الصرف مثلا

كمثال نقول كل ما كان على وزن فُعل بمعنى فاعل فهو ممنوع من الصرف كزحل بمعنى زاحل وعمر بمعنى عامر وهكذا

منكم نستفيد شيخنا الحبيب

ـ[نبيل العمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 12:06 ص]ـ

للرفع

ـ[محمد الصالح منصوري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 01:12 ص]ـ

أفادكم الله وجزاكم خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير