تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قضية للمناقشة: هل كان أبو حنيفة النعمان لح]

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 07, 01:12 م]ـ

قضية للمناقشة: هل كان أبو حنيفة النعمان لحّاناً!!؟؟

عندما حققت كتابي، وطبعته الطبعة الثانية، سنة 2004م في دمشق، وهو:

المعجم في أسماء بقية الأشياء، مع الذيل والتكملة؛ لأبي هلال العسكري، وقد نشرته على أربع نسخ خطية، بالإضافة إلى طبعتي السابقة له، في بيروت، ومن ثمة طبعة مصر القديمة.

مرت معي قضية، توقفت عندها طويلا، وبحثت فيها كثيرا، ولم أوفق إلى أي شيء، وها هي ذي.

1 - جاء في الصفحة (57)، من طبعتي هذه:

( .... أخبرنا عسل بن ذكوان، أخبرنا أبو عثمان المازني، قال:

سمعت سعيد بن أوس، يقول:

لقيت أبا حنيفة، فحدثني بحديث فيه:

(يدخل الجنة قوم حفاة عراة منتنين، قد محشتهم النار)،

فقلت له:

قوم منتنون، قد محشتهم النار!!؟؟

فقال لي:

ممن أنت!!؟؟

قلت:

من أهل البصرة.

فقال:

كل أصحابك مثلك!!؟؟

قلت: إني من أدونهم.

فقال: طوبى لقوم أنت من أدونهم .... ).

2 - وجاء في الصفحة (65)، من طبعتي هذه:

( ... عن الأصمعي، عن عيسى بن عمر النحوي، قال:

أتيت الكوفة، وقد كثر ذكر الناس لأبي حنيفة، فأتيته، فإذا رجل يسأله عن مسألة، فأجاب فيها، فلحن في كلامه، فقلت:

الرجل ليس هناك، وكان يرمقني، وأحس بإنكاري، فسبق بإصلاح ما كان منه، ثم أضافني، فأجبته، فلما طعمنا، جعل يتتبع ما على الأرض من الفتات، فيلقيه في فيه، ويخرج بالخلال ما بين أسنانه، فيلفظه، ثم قال:

كان يقال:

كُلْ الوغم، وألق الفغم

فاستحسنت أموره، وحدثت أصحابنا بها ... ).

3 - وجاء في الصفحة (72)، من طبعتي هذه:

( ... عن عمر بن عبد الرحمن السلمي، عن المازني، قال:

سمع أبو عمرو بن العلاء أبا حنيفة يتكلم في الفقه، ويلحن، فاستحسن كلامه،

واستقبح لحنه، فقال:

إنه لخطاب لو ساعده صواب،

ثم قال لأبي حنيفة:

إنك أحوج إلى إصلاح لسانك من جميع الناس .... )

فما رأيكم يا أحبابي!!؟؟

زاد فضلكم

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 07, 08:20 م]ـ

ما رأي الأخوة العلماء الأفاضل

"ألا أين المحامونا!!؟ "

مسألة شغلتني حينا من الزمن

وبحثت، ونقبت، وسألت

وتوقفت عند هذه المسائل

لا أجد لها جوابا في كتب التراث الإسلامي

ما رأي الشيخ الفاضل العالم أبي مالك العوضي!!!؟

وهناك سؤال:

هل هناك منتدى للأحناف الأفاضل!!!؟

لعل ... وعسى

والله المستعان ...

ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 08:59 م]ـ

لستُ من أهل العربيَّة، لكنّي قرأتُ أشياء قد تكون لك مُفيدة:

ذَكَر الكوثريُّ في كتاب "تأنيب الخطيب، فيما ذكره في ترجمة أبي حنيفة ... " ما رُمِيَ به أبو حنيفة من اللَّحْن وعَدَم إحكام النَّحْو، ومِمَّا رَوَوْه عنه في عَدَم القتل بالمثقَّل قولُه: "حتى ولو رماه بأبا قبيس" ... ونافح الكوثري عن أبي حنيفة في ذلك منافحاته المعهودة. هذا، وإنِّي لستُ مِمَّن يرضى بكلِّ ما يجيءُ به الكَوْثريّ! ولا مِمَّن يَدْفَعُ كلَّ ما يأتي به!

وليسَ أبو حنيفة وحده من الفقهاء الذين كانوا يُرمون باللَّحن في كلامهم، فقد رُمِيَ بذلك مالكٌ الأصبَحيُّ، على جَلالة قدْره، ويُروَى في ذلك شيءٌ عن الأصمعيّ ...

لكن من المعلوم أنَّ كثيراً من الأئمَّة كانوا يتجوَّزن في حديثِهم، وكان منهم مَنْ إذا تحدَّث إلى العامَّة لم يَحْمِل نفسَه على رُكوب الإعْراب، وكان يعدّ بعضُهم ذلك من قلَّة العقل، ومن التَّشدّق الذي نهي عنه. وطالِعْ إنْ شئتَ كلاماً حسناً للتَّاج السُّبكي في كتابه الماتع "مُعيد النِّعَم، ومبيد النِّقَم"، فهو حَسَنٌ.

ومِمَّا أذكُره الآن أنَّ أهل الأندلس كانوا يستثقلون مَنْ يلتزم الإعرابَ في كلامِه، ويستقبحون ذلك منه. وقد قرأتُ في كتاب "الغنية" للقاضي عياض في ترجمة بعضهم أنَّه مِمَّا عِيبَ عليه أنه يلتزم في كلامه كله الإعرابَ ..

وما ذكرتَه يا أخي في قصَّة عيسى بن عمر النحوي= ليس فيه دليلٌ على جهل أبي حنيفة بالنَّحْو، بل فيه دليلٌ على علمِه به وعلى فَرْط ذَكائه ونَباهته، إذْ فطِنَ للحنِه ولِمَنْ عَلِمَه فأصْلحَه لتوِّه. ومَنْ ذا يَعْرَى من الزَّلل في حديثِه؟!

هذا مبلغُ عِلْمي، والشيخُ أبو مالك فارسُ الميدان ..

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 07, 09:18 م]ـ

أثابك الله خيرا أخانا اللبيب أبا إسحاق المالكي

وجوزيت خيرا

وشكرا لأريحيتك

وكل ما تفضلت به هو عين الحقيقة

ولكن المشكلة في تحقيق كتب التراث الإسلامي

لا يكفي هذا؛ بل يجب على المحقق أن ينقب ويبحث

حتى يصل إلى بغيته، وهي الوصول إلى مصدر قديم

موثوق يمكن الإحالة عليه

وطالما سهرنا الليالي الطوال

بحثا عن بيت شعري،

أو حديث نبوي، أو قول لأحدهم، أو ما شابه ذلك

ولا أكتمك أنني حققت أكثر من خمسين كتابا

وبقي في كثير منها الكثير من القضايا العالقة

لم أستطع الوصول إليها، مع تعاقب الأيام والشهور والسنين

وهذا الأمر قبل ظهور الحاسوب، وتداوله بين الناس

حيث خفف الشيء الكثير من عناء البحث والتنقيب

وكنا قبله نسهر الليلي الطوال، نبحث عن قضية ما

بوسائل بدائية، وقد لا نصل إليها نهائيا

يعني مثلا كنت أقلب نحو ثمانين مجلدة من تاريخ ابن عساكر

لأصل إلى مشكلة من مشاكل مما توقفت عنده

وعليك أن تقدر الزمن الذي يستهلكه مثل هذا البحث المضني

ولا تنس ياأخي أن مؤلف الكتاب من العلماء الأثبات

والمحققين الثقات، وهو من هو

كما أن مؤلفاته تشهد له، وتدل على علمه وفضله

وشكرا لك، ولفضلك ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير