تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من مجيب لأسئلة العلامة المعلمي رحمه الله؟]

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[16 - 04 - 07, 02:51 م]ـ

السلام عليكم.

قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى في آخر مقدمة تحقيقه (الإكمال) لابن ماكولا (1/ 59 - 61) تحت هذه العنوان (قضايا فيها نظر):

الأولى: النسبة إلى الأسماء الثلاثية المقصورة لا يخفى أن قاعدتها قلب الألف واواً عند النسبة، لكن يأتي في كلامهم ما يخالف ذلك، كما ستراه في مواضعه؛ والذي أراه أن ما خالف ذلك إن كان ذاك الاستعمال قديماً أو مشهوراً أُبقي على ما هو عليه على أنه من شواذ النسب؛ وإلا فخطأ.

الثانية: قضية هاء سيبويه ونحوه على طريقة من يسكن الواو مع ضم ما قبلها وفتح ما بعدها، هل تبقى هاءً وقفاً ووصلاً؟

نقلتُ في التعليق على ص164 من الجزء الأول المطبوع من (الإكمال) ما وقفت عليه في ذلك، ولم يظهر لي بعدُ ما يزيل الشكَّ، ولم يُقنعني ما في (التاج).

الثالثة: قضية سائر الأسماء الأعجمية التي آخرها هاء، المعروف في الفارسية إسكان هذه الهاء، فإذا اضطروا إلى تحريكها لإلحاق علامة الجمع ونحوه بالكلمة قلبوها ((كافاً)) (1) وهو الحرف الذي بين الجيم والقاف والكاف، يقولون (بَنْدَهْ) أي العبد، ويقولون في جمعه (بندكان)، وفي المصدر (بندكي)؛ ونجد هذه الهاء فيما عُرِّب قديماً قد جعلت جيماً أو قافاً أو كافاً، مثل أرندج وبنفسج، واستبرق وشوذانق، وتربك ونيزك.

ومن سنتهم قلب ((الكاف)) جيماً أو قافاً أو كافاً، كما صرح به علماء العربية والتعريب، ووجه ذلك واضح فإن ((الكاف)) تقارب كلاً من هذه الثلاثة، فكأنهم لما رأوا العجم إذا اضطروا إلى تحريك تلك الهاء جعلوها ((كافاً)) وعلموا أنها بعد التعريب تكون دائماً عرضة للتحريك عاملوها في التعريب معاملة ((الكاف)).

وثم أربعة أسماء صرح أهل العلم بأنه يبقى آخرها هاءً وقفاً ووصلاً، وهي (ماجه – داسه – منده – سيده)، وكأنَّ وجه هذا أن الهاء في أواخر الأسماء الأعجمية تعتبر حرفاً أصلياً؛ وفي العربية أسماء آخرها هاء أصلية بعد فتحة مثل مِدْرَهْ ومنزه ومهمه، فلماذا لا تترك تلك الهاء عند التعريب على أصلها، والتحريك الذي يعرض لها في العربية ليس هو التحريك الذي يعرض لها في العجمية.

بقي أن هناك أسماء كثيرة من هذا القبيل يعاملها المتأخرون معاملة ما آخره هاء تأنيث فهل لذلك مستند؟

أرجو ممن له علم بهذه القضايا أن يكتب إليَّ أو إلى دائرة المعارف العثمانية؛ وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه).

عبدالرحمن بن يحيى المعلمي

مكة المكرمة

************************************************** ************************************************** ******************************

(1) كل كاف وضعتها بين أربعة أقواس فالمراد بها الحرف الذي بين الجيم والقاف والكاف كما هو تعبير العلامة المعلمي، ولم يتيسر لي وضع خط فوق صورة هذا الحرف لتمييزه عن الكاف العربية، فليعلم ذلك.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 06:54 م]ـ

أما هاء (سيبويه) ونحوها على طريقة المحدثين؛ فقد استعملها ابن ناصر الدين في منظومته المختصرة في حوادث السيرة وصلا بالتاء فقال:

مقوقس أهدى والظهار وخاتم .............. لشيرُويةَ الطاعون حج لمسلم

وقال أيضا:

لعان وإيلاء وبوران ملكت ................... لقتل فتى شيرُويَةٍ بتظلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير