[أرجو من الأخوة مساعدتي في توضيح هذه الاشكالات من شرح الآجرومية]
ـ[أبوصخر]ــــــــ[11 - 04 - 07, 01:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
إلى الأخوة الأكارم في هذه المنتدى الطيب المبارك ..
أحبتي في الله، لقد بدأت و الحمدلله في دراسة نظم الآجرومية لمحمد آبّ الشنقيطي، و أنا معتمد في ذلك على شرح الشيخ أحمد الحازمي -حفظه الله-، و قد مرت علي بعض العبارات المجملة و التي لم يقم الشيخ بتوضيحها بشكل مفصل و أرجو أن أجد الجواب الشافي عندكم ..
و سوف أقوم بوضع عبارات الشيخ كاملة باللون الأحمر و أسئلتي ستكون باللون المعتاد -الأسود- و أرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم ..
1. تحدث الشيخ عن البسملة و أنها متعلقة بفعل مؤخر و ذكر فائدتين لهذا التأخير:
الأولى: إفادة الحصر والقصر.
الثانية -و التي لم تتضح لي-: "الاهتمام؛ لأنه لا يتقدم على اسم الله تعالى شيء فيؤخر لذلك، أما إذا قلت: أؤلف بسم الله فقد قدمت على لفظ الجلالة غيره، فحينئذٍ كان فيه فائدة الاهتمام، وأما تقديمه في سورة ?اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ? فقد أجاب أهل البيان بأنَّ المقصود هنا هو القراءة، قال السيوطي في عقود الجمان:
وَقَدْ يُفِيدُ فِي الجَمِيعِ الاِهْتِمَامْ:::: بِهِ وَمِنْ ثَمَّ الصَّوَابُ فِي المقَامْ
تَقْدِيرُ مَا عُلِّقَ بِاسْمِ اللهِ بِهْ:::: مُؤَخَّرًا فَإِنْ يَرِدْ بِسَبَبِهْ
تَقْدِيمُهُ فِي سُورَةِ اقْرَا فَهُنَا:::: كَانَ القِرَاءَةُ الأَهَمَّ المُعْتَنَى
إذًا قُدِّم في قوله ?اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ? لأن القراءة هي الأهم المعتنى به في هذا المقام".
*فما المقصود بالاهتمام؟!، و هل يتكرم علينا أحد بشرح الأبيات التي ذكرها الشارح للامام السيوطي!!
2.قال الشارح -حفظه الله-: " [عَلَى الرَّسُولِ] هو محمَّدُ بنُ عبد اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. وإذا أُطْلِقَ الرَّسولُ وكان النَّاطِقُ من أُمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم انصرفَ إليهِ لأنَّهُ صار عَلَمًا بالغلبََة. لذلك هو مُحَلَّى بِأَل كما قال ابن مالك-رحمه الله-:
وَقَدْ يَصيرُ عَلَمًا بِالغَلَبَهْ:::: مُضَافٌ او مَصْحُوبُ أَلْ كَالْعَقَبَهْ".
و قال أيضا في موضع آخر: " [وَصَحْبِهِ] اسم جمع لصاحب كرَكْبٍ وراكب. والمراد بهم صحابة النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،ولذلك إذا قيل: الصحابة صار علمًا بالغلبة على من اجتمع بالنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُؤمنًا به ومات على ذلك ولو تخلَّلت رِدَّة في الأصح".
*ما المقصود بالغلبة هنا؟!، و أظن أن الجواب قد يتضح إذا قام أحد الأخوة بشرح البيت الذي أورده الشارح -حفظه الله-.
أكتفي بهذا القدر الآن، و أرجو أن أجد من الأخوة من يعينني على فهم ما أشكل عليّ، و في ذلك إفادة للجميع إن شاء الله ..
و جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 03:22 م]ـ
(الاهتمام)
المراد به أن هذا المذكور هو المقصود الأصلي الذي سيق الكلام من أجله.
ولذلك نجد كلام العرب يختلف تقديما وتأخيرا بحسب هذا الاهتمام، كما قال تعالى: {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء}، وكما قال مرة {فلله الحمد}، وقال مرة {الحمد لله}
ولذلك قدم في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}، فالاهتمام هنا بالمعبود المستعان؛ ردا على من يشركون به غيره في العبادة والاستعانة، أما إن كان الاهتمام بنفس العبادة والاستعانة فإنك تقول: (نعبدك ونستعين بك).
وهذه المسائل أليق بعلوم البلاغة، وإقحامها في النحو من باب تداخل مسائل العلوم.
(الغلبة)
المقصود بها أن الشيء يصير (غالبا) أي كثيرا في الاستعمال، لأن كثرة الاستعمال تقتضي التخفيف، وكثرة الاستعمال أيضا تقتضي الشهرة عند السامع، وكلاهما يقتضي جواز الحذف.
ـ[أبوصخر]ــــــــ[12 - 04 - 07, 11:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل و شيخي العزيز "أبومالك العوضي" ..
و نفع الله بك و زادك علما و هدى و صلاحا ..
أحسن الله إليك ..