[ما الفروق؟]
ـ[الضبيطي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:26 ص]ـ
الإخوة محبي البحث والاطلاع على كتب العربية لغتنا الشائقة.
من فتى يقول: أنا لها يفيدنا ويذكر الفرق بين الكلمات التي بين الأقواس الآتية:
" أخمدت النار، وأطفأتها ".
" سال الوادي، وفاض ".
" الظّل، والفيء ".
" السّكب، والصّب ".
" الكأس، والقدح ".
" الاختصار، والإيجاز ". لغتكم بحاجة إلى من يبدي زينتها للخطاب حتى لا يرغبون عنها.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[15 - 04 - 07, 02:02 ص]ـ
دعونا نتقاسم القول في هذه الفروق لنعطي صورا متعددة من الفروق، ولتسمحوا لي بالبداية مشكورين؛ فأقول:
(أخمدت النار، وأطفأتها)
النار إذا سكن لهبُها ولم يَطْفَأْ: فهي خامدة.
تقول أخمدتها: إذا أذهبتَ اندلاع لهبها، وبقي جمرها ,
وهذه حالة الكُمُون التي تنذر بعود اندلاع اللهب،
والخوف من النار الكامنة يُعَبَّر عنه بقولهم: حذارِ من الجمر المُغَطَّى،
وقد قال نصر بن سيار يحذر بني أمية من الخطر الكامن في خراسان:
* أرى خلل الرماد وميضَ جمرٍ *
* ويوشك أن يكون له ضِرامُ *
لئلا يُسْتهان بالخطر القليل ثم لا يلبث أن يكون خطرا داهما.
هذا، وإذا أهمدتها بمرة حتى تبرد فقد أطفأتها؛
وفي مُحكم التنزيل: ((كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله))
أي: أذهب الله مسعاهم في الشر وخيب رجاءهم، وهذا يدل على أن إعادة الإشعال تحتاج إلى البدء الأول , حيث تبددت الطاقة التي شحنوا بها الفتنة.
وبالله التوفيق.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 02:30 ص]ـ
وفقك الله أخي منصور مهران على اقتراحك الجميل، وهو أن يفيد كل مشارك بما عنده حول مفردتين من تلك المفردات، وجزاك الله خيرا على ما أفدت حول الإطفاء والإخماد للنار،
وإن وفق الله سأذكر ما عندي بعد إفادات الإخوان ومشاركاتهم إن لم يسبق إليها أحد منهم.
وصلى الله وسلم على أفصح من نطق بالعربية.
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 10:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي وأساتذتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أن أُدلي بدلوي، وأذكر الفرق بين "الكأس، والقدح"
الكأس: هي الإناء به خمر، ويطلق الكأس لكل إناء مع شرابه، وقيل هي الخمر نفسها، لما ورد في التنزيل"يُطافُ عليهم بكأسٍ من معين"، أما إذا كانت فارغة، فهي القدح.
مصادري هي معاجم اللغة
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 10:33 ص]ـ
الفرق بين "الظل، والفيء"
سأذكر ما قاله أهل اللغة، والله إني لأقرأه لأول مرة، ولا أدعي لنفسي العلم به مسبقاً، وحسبي أن أتعلم بالمشاركة معكم، فإذا أخطأت فقوّموني حتى أتعلم.
ذكر الفيومي في معجمه "المصباح المنير" عن ابن قتيبة، أن الناس يذهبون إلى أن الظل والفيء بمعنى واحد، ولكنهما ليسا كذلك، فالظل يكون غدوة وعشية، أما الفيء فلا يكون إلا بعد الزوال؛ وذلك لأنه ظل فاء من جانب المغرب إلى جانب المشرق، والفيء الرجوع.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 - 04 - 07, 11:18 ص]ـ
(سال الوادي، وفاض)
تقول: سال الوادي؛ إذا جرى فيه الماء،
ويصدق ذلك على كل ماء يجري فيه قلَّ أو كَثُر.
فإذا امتلأ بطن الوادي ماءً فسال على ضِفَّة الوادي أو ضِفَّتَيْهِ:
قلتَ: فاض الوادي،
والفيض: النهر، وقد سَمَّوْا نيلَ مصرَ فيضًا لكثرة مائه،
ومنه وُصِف الكريم كرما بالغا بالفيض والفياض لكثرة معروفه.
وبالله التوفيق.