ـ[د أبو مصطفى]ــــــــ[08 - 04 - 07, 11:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اسمح لي أبا مالك أن أتعقب تعقيب التعقيب
فمازلت عند قولي إن الفعل (أدل) ثلاثي من دل يدل، وهو بفتح الهمزة وليس بضمها، مع كسر الدال أيضا. وهذا المذكور في المعاجم ومنها اللسان والصحاح وأساس البلاغة والتاج وغيرها، ولم أر فيها ذكرا للرباعي.
وأما (سواسية) فهي جمع وليست اسم جمع والفرق بين المصطلحين واضح، فاسم الجمع ما فرق بينه وبين مفرده بالتاء (ك: تمر وتمرة) أو بالياء (ك: روم ورومي) وليست الكلمة من هذا الصنف.
وأما قيد (كان) بالتامة فأراه خيرا من عدم التقيد بذلك؛ وذلك لاشتراط ركني الجملة الفعلية وهما الفعل والفاعل، وهو ما لا يتوافر في كان الناقصة، وإن كان بعضهم يعدهما صنوين، فلا تتطلب الناقصة في نظرهم اسما ولا خبرا، بل هما الحال وصاحبها.
وأخيرا تقبل خالص تحياتي وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 12:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة لقد تعجبتُ من التعقيب، ثم تعجبتُ من تعقيب التعقيب أكثر!
فما دمتَ يا أخي الكريم بحثتَ في المعجمات المذكورة فأخبرني بأول سطر في مادة (د ل ل) من اللسان؟
إليك أول شيء مذكور في المادة في لسان العرب!
((أَدَلَّ عليه وتَدَلَّل انبسط وقال ابن دريد أَدل عليه وَثِق بمحبته فأَفْرَط عليه وفي المثل أَدَلَّ فأَمَلَّ والاسم الدَّالَّة وفي الحديث يمشي على الصراط مُدِلاًّ أَي منبسطاً لا خوف عليه وهو من الإِدْلالِ والدَّالَّةِ على من لك عنده منزلة))
هل أنت مستيقن يا أخي أنك نظرتَ في هذه المعجمات؟!!
قال في الصحاح:
((ويقال أَدَلَّ فأَمَلَّ، والاسمُ الدالَّةُ. وفلان يُدِلُّ على أقرانه في الحرب، كالبازي يُدِلُّ على صَيده))
وقال في أساس البلاغة:
((وأدلّ على قريبه وعلى من له عنده منزلة، وأدل على قرنه، وهو مدلّ بفضله وشجاعته، ومنه أسد مدلّ))
وقال في التاج:
((وأَدَلَّ عليه: انْبَسَط عليه كتَدَلَّلَ كما في المحكَم ..... ونَصُّ الجَمهرة: أَدَلَّ عليه: وَثِقَ بمَحَبَّتِه فأفرَطَ عليه ومنه المَثَلُ: أَدَلَّ فأَمَلَ))
وأنا نصحتُك يا أخي الكريم أن تراجع البيت في مظانه، وهو بيت مشهور في كتب الأدب والشعر، فابحث عنه في أي مرجع من المراجع وأتني به كما قلتَ.
وأما ما ذكرتَه من الفرق بين اسم الجمع والجمع فغريب! فإن ما ذكرتَه يا أخي يعرف باسم الجنس لا اسم الجمع!
وقد نص أهل العلم على كثير من الكلم أنها اسم جمع وليست كما ذكرتَ!
كقولهم في (صَحْب) و (رَكْب) إنهما اسم جمع لصاحب وراكب، وقولهم في (جامل) و (باقر) و (سامر) ونحو ذلك إنه اسم جمع، وقالوا في (الخيل) إنها اسم جمع. وقالوا في (الإبل) إنه اسم جمع؛ لأنه لا واحد له من لفظه، وكذلك (نساء) و (رهط) و (نفر) وغير ذلك.
وقالوا (المشيخة) اسم جمع لـ (شيخ)، وكذا قالوا في (عِدًى) إنه اسم جمع لعدو، وقالوا في (الجان) إنه اسم جمع للجن، وفي (السراة) إنه اسم جمع للسري.
والخلاصة أن اسم الجمع يطلقونه على ما ليس على صيغة الجموع المعروفة، أو على ما لا واحد له من لفظه، أو على ما لا يجري على واحده، وقد يختلفون فيه كما يختلفون في غيره من المسائل.
وأما ما ذكرته من أمر (كان) فغريب، فهل تريد أن تقول إن الجملة المبدوءة بـ (كان) الناقصة جملة اسمية؟!!
ومن الذي قال أصلا إن الجملة الفعلية هي التي تقتضي فعلا وفاعلا؟!
هناك فرق يا أخي الكريم بين تعريف الشيء وبين أركانه؛ فالجملة الاسمية مثلا لها ركنان (المبتدأ والخبر)، ومع ذلك فقد تأتي الجملة الاسمية بمبتدأ فقط ويأتي الحال أو الفاعل مثلا سادا مسد الخبر، ولا يقول أحد في هذه الحالة إنها ليست جملة اسمية!
وكذلك الجملة الفعلية فهي التي تبدأ بفعل، ومع أن ركني الجملة الفعلية هما الفعل والفاعل إلا أن ذلك ليس دائما، فقد يكون الفعل متعديا لمفاعيل فيقتضي هذه المفاعيل ضرورة، وقد يحذف الفاعل إذا سد شيء مسده كالاسم والخبر أو نائب الفاعل أو شبه الجملة أو غير ذلك.
وهناك فرق شاسع بين جواز الحذف وعدمه، وبين كون هذا المذكور عمدة أو فضلة، كما قال ابن مالك:
وحذفَ فَضْلةٍ أجِزْ إن لم يضر .......... كحذف ما سيق جوابا أو حصر
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 01:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الشيخ الفاضل أبا مالك حفظكم الله
أرجو أن تشرحوا لي بالأمثلة حتى أستفيد منكم حفظكم الله
"فقد يكون الفعل متعديا لمفاعيل فيقتضي هذه المفاعيل ضرورة، وقد يحذف الفاعل إذا سد شيء مسده كالاسم والخبر أو نائب الفاعل أو شبه الجملة أو غير ذلك"
وشكرا ....