تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 01:01 م]ـ

وقد جاء في لسان الميزان - (ج 1 / ص 351)

حماد بن أبي ليلى: المعروف بحماد الراوية مشهور برواية الأشعار والحكايات وما علمت له حديثاً مسنداً وكان ماجناً له أخبار ونوادر في كتاب الأغاني وغيره. قال ثعلب: كان حماد الراوية مشهوراً بالكذب في الرواية وعمل الشعر وإضافته إلى المتقدمين حتى يقال: إنه أفسد الشعر وقد عده بعضهم في الزنادقة وفيه يقول الشاعر:

نعم الفتى لو كان يعرف ربه ... ويقيم وقت صلاته حماد

وله ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدوس واختلف في اسم أبيه فقيل ميسرة وقيل شابور وكان عالماً بالنسب والشعر ونادم الوليد بن يزيد وعاش إلى خلافة المنصور وذكر ابن المديني أن الوليد سأله عما يحفظ فقال: أنشدك على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة فأنشده حتى مل واستخلف من سمعه ثم وصله. وعن الطرماح الشاعر المشهور قال: أنشدت حماداً قصيدة لي ستين بيتاً فسكت ساعة ثم قال: هذه لك؟ قلت: نعم قال: لا بل هي لفلان وسردها علي بزيادة عشرين بيتاً صنعها في الحال وعن الجاحظ قال: كان حماد الراوية وحماد عجرد وحماد بن الزبرقان وبشار ووالبة وأبان اللاحقي وحفص بن أبي بردة ويزيد بن الفيض وحميد بن محفوظ ومطيع بن إياس ومنقذ بن عبد الرحمن وابن المقنع ويونس بن أبي فروة وعمارة بن حمزة يتهمون في دينهم ومات حماد الراوية سنة64.


ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - 04 - 07, 02:43 م]ـ
إن كنت تذهب إلى الشك في الشعر الجاهلي الذي بين أيدينا بناء على هذه الأخبار عن حماد، وأمثالها من الأخبار، كما رأى مرجليوث وطه حسين، فالبحث العلمي لا يؤيد ما تذهب إليه!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 03:33 م]ـ
إن كنت تذهب إلى الشك في الشعر الجاهلي الذي بين أيدينا

يا أستاذنا الفاضل، لا تكبر الموضوع (ابتسامة)
الأخ يتكلم عن (حماد الراوية) فقط!
ثم إن أهل العلم - رحمهم الله وجزاهم خيرا - قد بينوا الشعر الصحيح والشعر المصنوع، وقد كان أهل العلم متوافرين في عصر حماد، فلا يستطيع أن يغير في مشهور الشعر، ولكن في الأبيات الفاذة والأشعار الشاذة
ولعل ما وضعه فيما رواه أقل القليل الذي لا يلتفت إليه.

ثم إن المسألة أصلا لا فائدة فيها؛ لأن حمادا كان من أفصح الناس وأعلمهم بكلام العرب، ولم يعرف بلحن ولا فساد لسان، بل هو أقرب ما يكون لعصور الاحتجاج، فغاية ما هنالك أن تكون الأبيات التي وضعها لم يقلها فلانٌ الجاهلي مع صحتِها من جهة العربية.

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - 04 - 07, 04:38 م]ـ
شكراً يا أبا مالك على هذه المداخلة المفيدة

والإشكال عندي هو في هذه المسارعة إلى اتهام رجل من الناس، بناء على أخبار لا يدرى ما صحتها، وما أثر التنافس بين الأقران فيها، وما مقدار تأثيرها الحقيقي.
انظر مثلا إلى التناقض العظيم بين هذين الخبرين اللذين أوردهما أخونا وفقه الله:
1 - ولكنه رجل عالم بلغات العرب وأشعارها، ومذاهب الشعراء ومعانيهم، فلا يزال يقول الشعر يشبه به مذهب رجل ويدخله في شعره، ويحمل ذلك عنه في الافاق، فتختلط أشعار القدماء ولا يتميز الصحيح منها إلا عند عالم ناقد، وأين ذلك!.
2 - قال خلف: كنت آخذ من حماد الراوية الصحيح من أشعار العرب وأعطيه المنحول، فيقبل ذلك مني ويدخله في أشعارها. وكان فيه حمق.

والمؤرخ الحاذق لا يأبه لهذه التهم الشمولية، بل ينظر في الأشعار نفسها وفي قيمتها الفنية ومناسبتها لعصورها وشعرائها. ولا بأس بأن يقال: القصيدة الفلانية زيفها فلان، فينظر فيها. أما أن ترمى الاتهامات بالجملة هكذا فمنهج غير مقبول، ولو كان المتهم خلف الأحمر أو حماد الراوية!

وهل دخل طه ومرغليوث إلا من باب خلف وحماد؟!

والله يتولى الجميع برعايته وتوفيقه

ـ[بن طاهر]ــــــــ[11 - 04 - 07, 10:22 م]ـ
أحسنتم ونفعتم، فجزاكم الله خيرًا وبارك فيكم على ما علَّمتمونيه، وإنْ كنتُ عن هذا لمن الغافلين!

ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[16 - 04 - 07, 10:20 م]ـ
الحمدلله .. انته الامر على خير ... جزاكم الله خيرا

ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 08:28 ص]ـ
خزانة الأدب ...
أنت تريد أن أقول إن حمادا لايزيد ولم يزد وكل ماورد غير صحيح!

أبشر هو كذلك، ورضاك أهم عندنا من خبر كهذا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير