تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:10 ص]ـ

وفقك الله، ضمير المخاطب هنا هو (تي)، وهو للمؤنث ولا تفخيم فيه.

وأما (كم) فهو ضمير غائب، وليس المقصود به عائشة.

أبا مالك، و فقني الله و إياك للخير ..

أليست الكاف هي الضمير وحدها و الميم للجمع؟ قد سألت الدكتور عبداللطيف الخطيب حفظه الله عن (كم) أهي ضمير؟ فقال أن الكاف ضمير و الميم للجمع و ليس ثمت ضمير (كم).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:16 ص]ـ

وفقك الله أخي الكريم

الخلاف في هذا لفظي، بارك الله فيك.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 04:08 ص]ـ

وإن شئت حرمت النساء سواكم ................... [وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا]

هلا شكلتم البيت -بارك الله فيكم- فقد أشكل.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 04:36 ص]ـ

فإن شئتِ حرمتُ النساءَ سواكمُ ............. وإن شئتِ لم أطعَمْ نُقاخًا ولا بَرْدًا

معنى البيت أن الشاعر (العرجي) يخاطب (ليلى) معتذرًا من تأخره عنها، ويطلب منها أن تفرض عليه العقوبة التي تراها؛ ويقترح عليها من ذلك اقتراحين:

- الأول (أن يحرم على نفسه النساء سواها).

- الثاني أن يحرم على نفسه النقاخ (وهو الماء البارد) والبرد (وهو النوم).

والدليل على أن الخطاب هنا للإجلال والتعظيم أن جل القصيدة بضمير المفردة المؤنثة، وأيضًا فهو المناسب للسياق؛ لأنه لا يعقل أن يعتذر إليها بأن يحرم على نفسه النساء سوى جماعة هي منهم مثلا.

[تنبيه]

ذكرتُ ما مضى من رأسي، فإن كان صوابًا فالحمد لله، وإن كان خطأ فأستغفر الله.

فلا تعتمد على كلامي حتى تسأل أهل العلم.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 05:09 ص]ـ

بارك الله في الشيخ أبي مالك ووفقه

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 05:48 ص]ـ

(فائدة نفيسة)

قال ابن عاشور رحمه الله في تفسيره:

((والخطاب بصيغة الجمع لقصد التعظيم طريقة عربية، وهو يلزم صيغة التذكير فيقال في خطاب المرأة إذا قصد تعظيمها: أنتم، ولا يقال: أنتن، قال العرجي:

فإن شئتِ حرَّمتُ النساء سواكم .................. وإن شتتِ لم أطعم نُقاخاً ولا بردا

فقال: سواكم، وقال جعفر بن علبة الحارثي من شعراء الحماسة:

فلا تحسبي أني تخشعت بعدكم .................. لشيء ولا أني من الموت أفرق

فقال: بعدكم، وقد حصل لي هذا باستقراء كلامهم، ولم أر من وقف عليه)).

قلت:

يقصد العلامة ابن عاشور رحمه الله أنه لم ير من نص على هذه القاعدة صراحة، وإلا فإشارات أهل العلم لهذا المعنى، واستدلالاتهم ببيت العرجي كثيرة لا يمكن أن تخفى على تلامذة ابن عاشور فضلا عنه؛ فقد ذكره الزمخشري في الكشاف، والرازي في مفاتيح الغيب، وأبو حيان في البحر المحيط، والسمين الحلبي في الدر المصون، وغيرهم كثير.

ويُنظر أيضا كلام العلامة الأمين الشنقيطي في دفع إيهام الاضطراب عند قوله تعالى: {فقال لأهله امكثوا}.

ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[25 - 06 - 08, 01:07 ص]ـ

وفقك الله أخي الكريم

الخلاف في هذا لفظي، بارك الله فيك.

الخلاف لفظي، إلا أنه ينبني عليه إعراب ما ليس لغة! و أنقل لك شيئا من إعراب القرآن للدكتور عبداللطيف الخطيب (عجل الله نشره).

فائدة

في إعراب الضمائر المتصلة و بيان حكم ما اتصل بها

جرت عادة المعربين أن يجعلوا لواحق الضمائر المتصلة منها في الإعراب، فإذا أعربوا مثل: ضربتم، ذهبتما، ساعدكم، جعلوا الميم و ما جاء معها من تتمة الضمير، و قالوا: تُم، تُما، كم، ثم بينوا محل هذا الضمير من الإعراب، و هذا ليس بالصواب، فالضمير هو التاء، و الكاف، و ما زاد عن ذلك ليس من أصل الوضع في هذا الضمير، إما هي أحرف زائدة عليه.

قال ابن جني: ((واعلم أن الميم في أنتما و أنتم و قمتما، و قمتمو، و ضربتكما، و ضربتكمو، و مررت بهما، و بهمو، إنما زيدت لعلامة تجاوز الواحد، و أن الألف بعدها لإخلاص التثنية، و الواو بعدها لإخلاص الجمع)).

و أنت ترى أن ابن جني تناول الضمائر المنفصلة و المتصلة معا، و نحن ندير حديثنا حول الضمائر و ما يلحقها من زيادات، و أما الضمائر المنفصلة فهي أسماء تامة عند الإعراب.

قال المبرد: ((و أما الكاف في ((ضربتكم)) فإنما جاءت لأنها ضمير المنصوب و المخفوض، ثم لحقتها زيادة للجمعن ألا ترى أنك تقول: ضربتك، ضربتكمو ... )).

و قال الشيخ ياسين [وهي حاشية ياسين على شرح التصريح على التوضيح]: (( ... و بأن الضمير الغائب فيما ذكر هو الهاء فقط، و الحروف اللاحقة له ليست منه، بل دوال على التثنية و الجمع، و لهذا كل متصل يتنزل لكونه حرفا منزلة الجزء منه فيمتنع تقدمه و تأخره بخلاف المنفصل، فإنه لكونه كلمة مستلقة يجوز فيه ذلك، فالضمير في (ضربتهم) هو هالء فقط ... )).

و قال الرضي: ((و زادوا الميم قبل ألف المثنى في (تما)، و قبل واو الجمع في ((تمو))؛ لئلا يلتبس المثنى بالمخاطب إذا أشبعت فتحته للإطلاق، و الجمع بالمتكلم المشبع ضمته، و كان أولى الحروف بالزيادة الميم؛ لأن حروف العلة مستثقلة قبل الألف و الواو، و الميم أقرب الحروف الصحيحة إلى حروف العلة لغنتها ... ، و زيدت للمؤنث نون مشددة ... )).

و على ما تقدم فإنا نعرب الضمير: الهاء و الياء و الكاف، في كتاب الله كله، مع الإشارة إلى الأحرف الزوائد: في مثل ((عليهم)) المتقدم في سورة الفاتحة، و لا نرتاح لما اتجه إليه ابن عقيل إذ قال: ((و يستعمل في الثلاثة أضا ((هم)) [عنى الرفع و النصب و الجر] فمثال الرفع: هم قائمون، و مثال النصب: أكرمتهم، و مثال الجر: لهم ... كذا! و هو بعيد عن التحقيق. و كان ذلك في سياق الحديث عن الضمير ((نا)) و أنه صالخ للأوجه الثلاثة. و هو كلام باطل لا وزن له و لا سند، و تعقبه المتقدمون على ما اتجه إليه. انتهى.

ملاحظات:1 - الشيح محمد محيي الدين تراجع عن قوله

2 - هذه نسخة مصورة عما طبعه الدكتور للمراجعة أخذتها منه اليوم.

3 - أرجو المعذرة إن وجدتم خطأ مطبعيا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير