http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكَّرون http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ، إلا في قولِه تعالى: http://www.ahlalloghah.com/images/up/01204cbc20.gif إنه فكّر وقدر http://www.ahlalloghah.com/images/up/2654672cb0.gif ؛ كأن فيهِ إشارةً إلى أن الوليد بن المغيرة لم يتأمل حقّ التأمل، ولو تأملَ لهداه ذلك إلى الإيمانِ.
..
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:04 ص]ـ
3. لماذا فُتحت حاء " الحَجّ "، وكُسرت حاء " حِجّ " في القرآن؟
كسرَ (ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ) وفتحَها لأنه يكونُ بالكسرِ اسمًا، وبالفتحِ مصدرًا. وفرقُ ما بينهما أن الاسمَ يدلّ على الحدثِ المجرَّدِ، والمصدر يدلّ على الحدثِ، أو على إيقاعِه، كما تقولُ: (قولُ الزورِ قبيحٌ)؛ فيجوزُ أن تريدَ (القول ذاتُه قبيحٌ)، وأن تريدَ (أن تقولَ الزورَ قبيحٌ)؛ ففي الوجهِ الأولِ علقتَ القبحَ على القولِ ذاتِه، وفي الثانيةِ علقتَه على فعلِه؛ فتبيّن الفرقُ. أما هنا فإنك إذا كسرتَ يكون المعنى (الشيء هذا المتصورُ في الذهنِ واجبٌ على الناسِ)، وإذا فتحتَ كانَ المعنى (لله على الناسِ أن يفعلوا ذلك).
أما قوله تعالى: (الحَجّ أشهرٌ معلوماتٌ) فلما كان المراد (وقتُ فعلِ الحجّ أشهرٌ معلوماتٌ)، وكانَ التعلّق بالفعلِ، لا بالمعنى المجرّدِ لم يُقرأ بالمتواترِ بغيرِ ذلك , وقرأ الحسنُ في الشواذّ (الحِجّ)، وهو جائزٌ عربيةً؛ وإن كانَ الفتحُ أنسبَ للمعنى.
وبعضُهم قالَ: إنهما لغتانِ، أحدهما لغةُ تميمٍ، والأخرى لغةُ الحجازِ؛ ولكنّ مما يوهِن ذلك شبُهَ إجماعِهم على قراءة الثاني بالفتحِ. ولو كانَتا لغتين لتساويتا.
أما الاعتلالُ لذلك بالعلةِ اللفظيةِ المبنية على الاستخفاف، فأنا لا أرى ذلك في ما هو منوطٌ بالتركيبِ؛ بل العلة تلكَ - في رأيي - لا تعلّقَ لها بغيرِ اللفظِ المفردِ. وإنما كان ذلك لضعفِها، وإمكانِ الطعنِ فيها بمطعَن (التحكم)؛ ولا سيما أن العلةَ المعنويةَ أشرفُ من اللفظيةِ؛ فلا ينبغي المصيرُ إليها ما أمكنَ.
والكلامُ على ذلك طويلٌ.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:10 ص]ـ
زِدْنا ..
زادَكُمُ اللهُ عِلْمًا، وَهُدًى، وَصَلاحًا، وَتُقى ..
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:23 ص]ـ
4.إنّا قد كثرت علينا الطبعاتُ لشرح ابن عقيل، فهلاّ أعلمتمونا بخيرها طرّا؟
إنْ كنتَ تريدُ بالطبعةِ العنايةَ، والتعليقَ، فطبعةُ محمد محيي الدين عبد الحميد. وهي مشهورةٌ ذائعةٌ عندَ أهلِ العلمِ.
وإنْ كنتَ تريدُ بالطبعةِ صفَّ الحروفِ، والإخراجَ، فلا أعلمُ طبعةً تفضلُ أخواتِها:
خذا بطنَ هرشَى، أو قفاها؛ فإنما ... كلا جانبَي هرْشَى لهنَّ طريقُ
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:28 ص]ـ
زِدْنا ..
زادَكُمُ اللهُ عِلْمًا، وَهُدًى، وَصَلاحًا، وَتُقى ..
الاستاذةَ الكريمة َالسلفيةَ النجديَّةَ.
آمينَ أمينَ.
وزادَكِ الله ُ من كُلّ خيرٍ، وجزاكِ عنّا خيراً فأنتِ من أعطانا مِفتاحَ الباب.
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 04:39 ص]ـ
5. هل تُجمَع " مجنون " جمعَ مذكر سالما؟
نعم؛ يجوزُ جمعُها جمعَ مذكر سالمًا؛ فتقول: (مجنونون)، لأنها صفةٌ، لمذكرٍ، عاقلٍ بالقوّةِ، تقبلُ دخولَ تاءِ التأنيثِ عليهِا.
6. ما معنى (بالقوةِ) في الجوابِ السابق؟
أما (بالقوة)، فمعناه أنَّ لديهِ الاستعدادَ الفطريَّ للعقْلِ؛ وإن كانَ لم يعقلْ.
______
تنبيهٌ من عبدِ الرحمنِ: صيغة السؤال الآخر من عندي.
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 05:59 ص]ـ
7. أيّ الصواب " الملحوظة "، أم " الملاحظة "؟
كلاهما صحيحٌ.
فأمَّا (ملحوظة)، فاسمُ مفعولٍ من الثلاثيِّ (لحَظَ). وفيها وجهانِ:
الوجه الأولُ: أن يكونَ معنى اللَّحظِ منسوبًا إلى المخاطبِ؛ فيكون عرَضَ له عارضانِ من عوارضِ الاشتقاقِ:
الأولُ: عارضُ النقلِ من الوصفيةِ إلى الاسميَّةِ لداعي التَّعميمِ، وزِيدتِ التاءُ للنقلِ.
الثاني: عارضُ (التعميمِ بالاستحقاقِ)، وقد أشرتُ إليهِ في الجزءِ الثالثِ من الأخطاءِ اللغويةِ الشائعةِ، ولم أرَ أحدًا ذكرَه من قبلُ؛ فأمسَى معناه (الشيءُ الذي ينبغي الانتباهُ إليهِ).
الوجهُ الثاني: أن يّكونَ معنى اللَّحظِ منسوبًا إلى المتكلِّم به؛ فيكون معنى (ملحوظة) أني لحَظْتُها، وانتبهتُ إليها.
وأمَّا (الملاحظةُ)، ففيها وجهانِ:
الأولُ: أن تكونَ مصدرًا للفعلِ الرباعيِّ المزيدِ (لاحظَ)؛ سُمِّيَ بذلك على جهةِ المجازِ المرسَلِ الذي عَلاقتُه اللازميةُ، كما سمَّوا الملفوظ (لفظًا)، لأنه من لوازِمِهِ.
الثاني: أن يكونَ اسمَ مفعولٍ للرباعيِّ المزيدِ (لاحظَ). ويجري فيه ما يجري في (ملحوظة) من التفصيلِ.
وفرقُ ما بينَهما أنَّ (الملاحظةَ) أدلُّ على التوالي، والمتابعةِ من (الملحوظة)، كفرقِ ما بينَ (ضاعفَ)، و (ضعّفَ)، و (دفعَ)، و (دافعَ).
¥