تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو معنى كلمة (تومنة)؟]

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:19 م]ـ

إخواني:

صدق من قال عن نفسه (و ما أظن أن العرب نطقت بكلمة لم أعرفها) ...

قال أبو العلاء المعري في اللزوميات:

تأبى الحوادث نقص الدهر تومنة و أهون الخطب أن القوم واهونا

ما هو معنى لفظة (تومنة) هنا؟

لم أجد جوابا شافيا عن هذا ...

و كذلك معنى لفظة (واهون) في آخر البيت ...

فأين جهابذة اللغة الأفذاذ ّّّّّ!!؟!!

تلميذكم:

مروان الحسني

ـ[أبومحمد الجازم]ــــــــ[03 - 10 - 09, 05:52 ص]ـ

أهلاً أخي مروان

وربما كان أصل الكلمة (تومته) والتومة هي الدرة،، ولكن من حقق الكتاب جعل النقطتين فوق الضمير وهي قبله. فإن كان كذلك فيكون المعنى: نقص الدهر تومته، أي نقص أغلى أيامه فشبه الأيام الغالية بالدرة.

أما (واهونا) فهي كلمة (واهون) جمع (واهٍ) والواهي هو الضعيف، وهي خبر (أن) والألف للإطلاق التي تكون في القوافي.

هذا ماظهر لي أنه الصواب و الله الموفق.

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:02 م]ـ

شيخي الفاضل:

جميع مخطوطات الديوان - حسب ما وقفت - إتفقت على هذ الضبط , منها نسخة مكتوبة بيد الخطيب التبريزي - تلميذ المعري - و مصححة على يد العلامة الجواليقي ...

(فيكون المعنى: نقص الدهر تومته، أي نقص أغلى أيامه فشبه الأيام الغالية بالدرة.)

المعنى ليس ذو بال - كما أرى - فما معنى أن يسلب الدهر من أغلى أيامه؟ و ما هي أغلى أيام الدهر أصلا؟

ثم ما مدى تناسق معنى هذا الشطر - إن صح هذا الشرح - مع معنى الشطر الثاني؟

و هل يعقل أن أهون الخطب - عند المعري - أن يكون القوم واهون (أي ضعفاء؟)!؟!

و إن سلمنا - جدلا - أن تومنة مصحفة (و أنا أستبعد هذا الوجه) فإن أوجه التصحيف في هذه الكلمة هي:

1 - تومته (كما تفضلتم).

2 - نومته (أي نومه؟)

3 - بومته (أي الطائر المعروف!!!).

3 - ثومته (النبات المعروف).

(و لا يخفى أن هذه الوجوه بعيدة - و لعل هناك غيرها - و لكنني ذكرتها تفكها!)

إحتمال آخر: ألا يحتمل أن هذه الكلمة معربة؟ و هذا وجه لا يبعد عندي , أما اللغة التي يحتمل أن المعري إستقى هذه اللفظة منها فقد تكون إحدى اللغات التالية:

1 - السريانية.

2 - العبرية.

3 - الفارسية.

4 - الكردية.

5 - اليونانية.

فهل من متقن لهذه اللغات فيمد لنا يد المساعدة؟

جزاكم الله تعالى خيرا.

ـ[أم مشاري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 06:20 ص]ـ

رعاكم الله طرحتُ سؤالكم في منتدى يهتم باللغه

و كانت الردود كتالي

الرد الأول:

من لسان العرب:

التَّوَمُّنُ: كَثْرَةُ الأولادِ.

الوَهْن: الضَّعف في العمل والأَمر، وكذلك في العَظْمِ ونحوه.

وفي حديث الطواف: وقد وَهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب أَي أَضعفتهم.

وفي حديث علي، عليه السلام: ولا واهِناً في عَزْمٍ أَي ضعيفاً في رأْي ....

*************

الرد الثاني

(تومنةً)

هذه الكلمة وردت في الأصل بهذه الصورة و لم يُتيقن صوابها فقد تكون محرّفة من (توفيةً) و قد تكون (تؤمنهُ)

،

،

**********

لأدري قد تكونون إطلعتم على ذلك في بحثكم

لكن حاولات المساعده بما أستطيع

و سأدرج أي رد يكون هناك بخصوص هذا الموضوع لعلكم تجدون ما تريدون

نسأل الله لكم التوفيق

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:58 م]ـ

(التومنة) إما (تفعِلة)، وإما (فعلَلة). فإن كانت من الأولَى، كانت أصولها (الواو، والميم، والنون). ولا وجود لها في العربيَّة، إلا كلمة مقلوبة من (الميم، والواو، والنون)؛ وهي (التومُّن)، ولا مشاركَ لها في الاشتقاق.

وإن كانت منَ الثانية، كانت أصولها (التاء، والواو، والميم، والنون). ولا وجودَ لها في العربية أيضًا.

=فإذا امتنعت هذه الكلمة، انبغَى النظر في احتمال طُروء التصحيف على صدر البيت.

والغالب على الظنِّ أن يكون في إحدى هاتين الكلمتين أو فيهما معًا؛ وهما (نقص)، و (تومته).

فأما (نقص)، فقد تُصحَّف إلى (نقض).

وأما (تومته)، فأقربُ شيء لها (نومتَه)، و (توبتَه).

فإذا ركَّبنا الأولَى مع الثانية، كان الحاصل أربعةً.

1 - (تأبى الحوادثُ نقضَ الدهرِ توبتَه). ولا معنَى لها.

2 - (تأبى الحوادثُ نقضَ الدهرِ نومتَه). ولا معنَى لها أيضًا.

3 - (تأبى الحوادثُ نقصَ الدهرِ توبتَه). ولا معنَى لها أيضًا.

4 - (تأبى الحوادثُ نقصَ الدهرِ نومتَه). ولا معنَى لها أيضًا.

=فإذا نفضنا الاحتمالات القريبة، ولم نجد فيها ما يلتئِم به المعنَى، لم يكن بُدٌّ من الانتقال إلى ما وراءَها.

ولا يقع في ذهني من ذلك إلا أن يكون صدرُ البيت:

(تأبى الحوادثُ نقضَ الدهرِ مِرَّتَه).

تقول العرب: (نقضَ الدهرُ مِرَّتَه)، أي: حلَّ قوَّته، وأثَّر فيه.

والمعنى هنا أن الدهر يأبَى أن ينقض مِرَّتَه – والهاء عائدة على الدهر – والناس واهونَ؛ أي: ضعفاء، لا يبالون بهذا. يريد أنَّ الدهر لا ينقاد إلا لمن يغالبُه. والواو في (وأهون) واوُ الحال. وبين (مرَّتَه)، و (واهون) طباقٌ. وهو دأب أبي العَلاء في «لزومياته».

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير