[(إشكال): هل يلزم من دخول (الهمزة والسين والتاء) على الفعل الدلالة على الطلب؟ [استكبر واستحمق .... ]]
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:13 ص]ـ
الإخوة الفضلاء .. روّاد العربيّة نحواً وصرفاً .. إنني (أستطعمكم) فهل من مطعم؟
أشكلت عليَّ هذه المسألة كثيراً، و (استشكلتُ) أمرها، ولم أجد فيها شفاءً ..
وكلّ من قرأتُ له إنما يذكرها كقاعدةٍ (إذا دخلت على الفعل= دلّت على الطلب)، وهي قاعدةٌ لم (أستحسنها) على إطلاقها، و (أستعظمُ) وأدعو لمن أفادني .. فهل وقفَ أحدكم على ضابطٍ يُفرِّق؟ أو قاعدةٍ تبيِّن؟
وفي شهر رمضان مررتُ على كثيرٍ من مفردات القرآن مما دخلت عليها (الهمزة والسين والتاء) ولا يظهر منها الدلالة على الطلب ..
فـ (استغفار)، و (استسقاء)، و (استطعام) ... ونحوها = ظاهرٌ.
لكن ماذا عن: (لا سيما ما لُوِّن بالأحمر):
(كمثل الذي استوقد ناراً .. ) هل طلب وقودها، أو أوقدها؟
(فاستجاب لهم ربهم) هل طلب الجواب؟
(إلاّ إبليس أبى واستكبر) هل طلب الكبر؟
(فقد استمسك بالعروة الوثقى) هل طلب التمسك؟
(إنما استزلَّهم الشيطان) هل أزلَّهم أو طلب زلَلَهم؟
(الذين استجابوا لله والرسول) وهل من فرقٍ معنويٍّ بين (أجابوا اللهَ والرسول) و (استجابوا لله والرسول)؟؟ (ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر)؟
(ولقد استهزئ برسلٍ .. )؟ (كالذي استهوته الشياطين)؟ (ربنا استمتع بعضنا ببعضٍ) .. ؟
(سحروا أعين الناس واسترهبوهم)؟؟ (فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني)؟
(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)؟ (إن استحبوا الكفر على الإيمان)؟
(ثم استخرجها من وعاء أخيه)؟
(فلما استيأسوا منه خلصوا نجيّاً)؟ وما الفرق بين استيأس ويَئِسَ؟
في آياتٍ أُخر كثيرة ..
فهل من مفيدٍ؛ لـ (أستفيد)؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 09 - 09, 07:05 م]ـ
أخي خليل أحسن الله إليك
إنما دخل عليك الإشكال لأنك جعلت الهمزة والسين والتاء هذا التركيب حصرته في معنى الطلب وليس كذلك وإنما له دلالات أخر غير الطلب
ولكن هذا أشهر ما يدل عليه
لكن مما يدل عليه أيضا التحول من حال إلى حال كما نقول استغنى الفقير واستعظم الذليل
ويدل أيضا لاختصار الحكاية كما نقول استرجع الرجل أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون
ويدل أيضا على مطلق الوجود أو الاتفاق أو ما يسمى بالمصادفة
كأن تقول استسمنت بعيرا أي اتفق لي بعير سمين
وله دلالات أخرى لعلي أنشط في وقت آخر فأذكر شيئا منها
والله أعلم
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 07:13 م]ـ
أيها المبارك، لا زلت مسددا
استفعل لها معان أخرى غير الطلب تجدها في كتب الصرف، لعلك تراجع شروح الاحمرار على اللامية عند قوله:
باستفعل اطلب تحول طاوع افعل أو وافق تفعل أو وافق به افتعلا
وما بعده
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[24 - 09 - 09, 09:45 ص]ـ
جِماع معاني (الاستفعال) راجع إلى معنَى (التمهُّل، ووقوع الشيء بتمكُّن، وتلبُّث). وذلك لموضع السِّين منها؛ إذ هي حرف من حروف الصفير،، والهمس، والرخاوة؛ فهو إذا خرجَ، كان خروجه شيئًا فشيئًا، على خلاف الهمزة مثلاً، أو الطاء. وهذا من التواطؤ التصريفي بين الصوت، والمعنَى.
وقد كان التدبير أن أذكرَ هذه المعاني، وأبيِّن عَلاقتها بالمعنى الأوَّل، ثم رأيت أن هذا قد يطول جِدًّا، فأزمعت أن أكتفي بالنظر في ما أوردتَّ من الأمثلة التي لونتَها بالأحمر.
1 - قوله تعالى: ((فاستجاب لهم ربُّهم)).
أهل اللغة، وأهل التصريف لا يرونَ فرقًا بين (استجاب)، و (أجاب). وهو الحقُّ؛ فقد قال تعالى في سورة «الأنبياء»: ((ونوحًا إذ نادى من قبلُ فاستجبنا له))، وقال في سورة «الصافات»: ((ولقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون))، والقصة واحدة.
فتكون السين مزِيدة في هذا الفعل لغير معنًى.
2 - قوله تعالى: ((إنما استزلَّهم الشيطان)).
¥