تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اطْرَحِ الدُّنيا فَمنْ عَادَاتهِا * * * تَخفِضُ العاليْ وتُعلي مَنْ سَفَلْ

عَيشةُ الرَّاغبِ في تحَصِيلِها * * * عَيشَةُ الجْاهلِ فِيهْا أَوْ أقْلْ

كَمْ جَهولٍ بَاتَ فَيها مُكثراً * * * وَعَليمٍ بَاتَ مِنها في عِلَلْ

كَمْ شُجاعٍ لم يَنلْ فيها المُنى * * * وَجَبانٍ نَالَ غاياتِ الأَمْلْ

فَاتركِ الحْيلَةَ فِيهَا وَاتَّكِلْ * * * إِنما الحْيلَةُ في تَركِ الحِيَلْ

أيُّ كَفٍّ لمْ تَنلْ مِنها المُنى * * * فَرْمَاهَا اللهُ مِنهُ بالشَّلَلْ

لاَ تَقُلْ أَصْلي وَفَصلي أَبداً * * * إِنما أصْلُ الفَتى مَا قَدْ حَصَلْ

قَدْ يسُودُ المرءُ مِنْ دُونِ أبٍ * * * وَبِحُسنِ السَّبْكِ قدْ يُنفَى الدَّغَلْ

إِنما الْوردُ مِنَ الشَّوكِ وَمَا * * * يَنبُتُ النَّرجِسُ إِلاَ مِنْ بَصَلْ

غَيرَ أَني أَحمدُ اللهَ عَلى * * * نَسبي إِذْ بِأَبِي بِكَرِ اتَّصلْ

قِيمةُ الإِنْسانِ مَا يُحسنُهُا * * * كثَّرَ الإنِسانُ منهُ أمْ أقَلْ

أُكْتمِ الأَمرينِ فقراً وغَنِى * * * وَاكسَب الفَلْسَ وَحَاسِب منْ مطَلْ

وَادَّرع جِدا ً وكَداً واجتنبْ * * * صُحبةَ الحْمقى وَأَرْبابُ الخَلَلْ

بَينَ تَبذيرٍ وبُخلٍ رُتبةٌ * * * وَكِلاَ هَذينِ إنْ زادَ قَتَلْ

لاَ تخُضْ في حَقِ سَاداتٍ مَضَوا * * * إِنهم لَيسًُّوا بأهْلِ للزَّلَلْ

وَتَغَاضَى عَنْ أُمورٍ إِنهُ * * * لم يفُزْ بِالحْمدِ إِلاَ مَنْ غَفَلْ

لَيسَ يخَلُو المْرءُ مِنْ ضدٍّ وَلَو * * * حَاوْلَ العُزلةَ في رَأسِ الجبَلْ

مِلْ عَنْ النَمَّامِ وازجُرْهُ فَمَا * * * بلَّغَ المْكروهَ إلا مَنْ نَقَلْ

دارِ جارَ السَّوءِ بِالصَّبرِ وإنْ * * * لمْ تجدْ صَبراً فَما أحَلى النُّقَلْ

جَانِبِ السُّلطانَ واحذرْ بَطشَهُ * * * لاَ تُعانِدْ مَنْ إِذْا قالَ فَعَلْ

لاَ تَلِ الأحَكامَ إِنْ هُمْ سَأَلْوا * * * رَغبةً فيكَ وَخَالفْ مَنْ عَذَلْ

إنَّ نِصفَ النَّاسِ أَعَداءٌ لمنْ * * * وُليَ الأَحكَامَ هَذْا إِنْ عَدَلْ

فَهُوُ كَالمحَبُوسِ عَنْ لذَّاتهِ * * * وَكِلاَ كفّيهِ في الحْشرِ تُغَلْ

إِنَّ لِلنقصِ والاسَتْثِقال ِ في * * * لَفظَةِ الْقَاضِي لَوَعظاً أَوْ مَثَلْ

لاَ تُوازى لَذةُ الحُكمِ بمِا * * * ذَاقَهُ الشَّخصُ إِذْا الشَّخصُ انعزْلْ

فَالْوِلاَيَاتُ وَإِنْ طَابتْ لمنْ * * * ذاقَها فَالسُّمُّ في ذَاكَ العَسَلْ

نَصَبُ المنصِبِ أَوْهى جَلَدي * * * وَعَنائي مَنْ مُداراةِ السَّفَلْ

قَصِّرِ الآمالَ في الدُّنيا تفُزْ * * * فَدْليلُ الْعَقلِ تقصيرُ الأَمْلْ

إِنْ منْ يطلِبهُ المْوتُ عَلى * * * غِرَّةٍ مِنهُ جَديرٌ بِالوَجَلْ

غِبْ وزُرْ غِبَّا َ تزِد ْ حُبَّاً فَمنْ * * * أكثرَ التَّردَادَ أَقصاهُ المَلَلْ

لاَ يَضُرُّ الْفَضلَ إِقلالٌ كَما * * * لاَ يَضرُّ الشَّمسَ إطْباقُ الطَّفَلْ

خُذْ بِنصْلِ السَّيفِ واتركْ غِمدهُ * * * واعتبرْ فَضلَ الفتى دونَ الحُلُلْ

حُبُّكَ الأوْطانَ عَجزٌ ظَاهِرٌ * * * فَاغْتربْ تلقَ عَنْ أَهْلٍ بَدَلْ

فَبمُكثِ المَاءِ يَبقى آسِناً * * * وَسُرى البدرِ بهِ الْبدرُ اكتملْ

أيُّهْا الْعَائِبُ قُولي عبثاً * * * إِن طيبَ الْوردِ مُؤذٍ لِلجُعلْ

عَدِّ عَن أسهُمِ قَولي وَاستتِرْ * * * لاَ يُصيبنَّكَ سَهمٌ مِن ثُعَلْ

لاَ يَغرَّنَّكَ لَيْنٌ مِنْ فتىً * * * إنَّ لِلحيَّاتِ ليناً يُعتزلْ

أَنا مِثلُ المْاءِ سَهَلٌ سَائغٌ * * * وَمتى سُخِّنَ آذى وقَتَلْ

أَنا كَالخيَزور صَعبٌ كسْرهُ * * * وَهُوْ لَدْنٌ كَيفَ ما شِئتَ انفتَلْ

غَيرَ أنيّ َ في زَمانٍ مَنْ يكنْ * * * فيهُ ذَا مَالٍ هُوْ المولَى الأَجلْ

وَاجبٌ عِند الْورى إكرامُهُ * * * وَقليلُ المالِ فيهم ْ يُستقلْ

كُلُّ أهلِ العصرِ غمرٌ وَأَنَا * * * مٍِنهُمُ فَاترُّكِ تَفَاصِيلَ الجُمَلْ

وَصلاةُ اللهِ ربي كُلَّما * * * طَلَعَ الشَّمسُ نهَاراً وَأَفْلْ

لِلذِّي حَازَ العُلى مِنْ هَاشِمٍ * * * أحمَدَ المُختارِ مَنْ سَادَ الأَوَْلْ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير