ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 12:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ... أبصرتني ببعض الأمور كنتُ أجهلها ... وصدقت: أنا بنيت كلامي على اصطلاح الفقهاء في إطلاق الإمام والمأموم ... وصدق من قال: من تكلم في غير فنّه أتى بالعجائب ... فأستغفر الله وأتوب إليه ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 09, 10:07 ص]ـ
هذا من تواضعكم وحسن معدنكم، بارك الله فيكم.
ونسأل الله أن يستعملنا وإياكم في طاعته.
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:46 م]ـ
خامسا: حاولت أن أبحث عن سلف لك في هذا الكلام، فلم أجد أحدا قال بهذا الرأي، بل اتفقوا على أنه فعال بمعنى مفعول، وهناك رأي آخر أنه اسم آلة، وهو رأي شاذ، فهل وقفت على من تعقب أهل العلم في ذلك؟
كنت أتصفح عشوائيا في كتاب الأفعال لابن القوطية ... فوقع عيني على ما يتعلق بمسألتنا ...
قال: ((أمَّ القومَ إمامةً: تقدّمهم، والشيءَ أمًّا: قصده، والطريق كذلك)) ص176 (طبعة الخانجي).
ثمّ رجعت إلى تهذيب اللغة فوجدت: ((فلان إمام القوم: إذا تقدّمهم)) ...
كأني فهمت أن الشيء أو الطريق إذا كان إمامًا فهو بمعنى الاسم المفعول أي المقصود، وأما الشخص إذا أمَّ القوم فصار إمامًا فهو بمعنى اسم الفاعل أي الذي يتقدّمهم ...
ما رأيك شيخَنا أبا مالك - أحسن الله إليك -؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 06:55 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لا نزاع في أن إمام القوم هو المتقدم لهم، ولكن هل هذا معناه أنه فعال بمعنى فاعل؟ لا يلزم.
ونكتة المسألة يا شيخنا الفاضل أن الفعل (يتقدم) فعل مطاوع للفعل (قدم)، ولا شك أن الإمام لا يصير إماما إلا عن قصد، ومن هنا أشبه اسم الفاعل، إلا أنه كذلك لا يصير إماما إلا بأن يقدمه الناس، ومن هنا أشبه اسم المفعول، فلهذا حصل الاشتباه في المسألة.
وكلام الأزهري منقول من كتاب الزاهر لأبي بكر بن الأنباري، وكلام ابن الأنباري يشير إلى الأن (الإمام) مأخوذ من الظرف (أمام)، وعليه فهو اسم جامد ليس كالمفعول ولا كالفاعل؛ لأنه ليس مأخوذا من الفعل.
والله تعالى أعلم.