ومن ذكر القصة دار في نسبتها الى مرة بن حنظلة التميمي و مرة بن حنظلة النميري وكلاهما جاهلي
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[28 - 12 - 09, 04:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
النص الثاني
وهو عبارة عن محاورة جرت بين فصيح من فصحاء العرب واسمه ضمرة بن ضمرة النهشلي وبين النعمان بن المنذر وكان يغير على مسالح النعمان وكان يطلبه فلا يظفر به حتى اذا عيل صبره أرسل اليه أن ادخل في طاعتي ولك مائة من الابل فقبلها وأتاه حتى دخل عليه ,فلما نظر اليه ازدراه وكان دميما فقال: {تسمع بالمعيدي خير من ان تراه} فقال له: {مهلا ايها الملك إن الرجال لا يكالون بالصيعان وانما المرء باصغريه قلبه ولسانه ,إن قاتل قاتل بجنان، وإن نطق نطق ببيان. فقال صدقت , وهو ذلك.هل لك علم بالامور وولوج فيها؟ قال: والله إني لابرم منها المسحول وأنقض منها المفتول واجيلها حيث تجول, ثم انظر ما يؤول. وليس للامور بصاحب من لاينظر بالعواقب. فقال:صدقت ,لله درك فاخبرني بالعجز الظاهر والفقر الحاضر والداء العياء والسوأة السوآء. فقال:أما العجز الظاهر فالشاب قليل الحيلة , اللزوم للحليلة, الذي إذا غضبت ترضاها، وإن رضيت تفداها. واما الفقر الحاضر فالمرء لاتشبع نفسه, وإن كان من ذهب حلسه. وأما الداء العياء: فجار السوء،إن كان فوقك قهرك, وإن كان دونك همرك، وإن اعطيته كفرك, وإن حرمته شتمك. فإن كان ذلك جارك فاخل له دارك، وعجل منه فرارك، وإلا اقم بذل وصغار،وكن ككلب هرّار. واما السوأة السوآء: فالحليلة الصخابة، الخفيفة الوثابة، السليطة السبابة، التي تضحك من غير عجب،وتغضب من غير غضب, الظاهر غيبها، المحفوف عيبها، فزوجها لا يصلح له حال، ولا ينعم له بال، إن كان غنيا لم ينفعه غناه, وإن كان فقيرا أبدت له قلاه. فأراح الله منها اهلها، ولا متع بها بعلها.} فاعجب النعمان حسن كلامه وحضور جوابه، فاحسن جائزته واحبسه قبله وفي رواية قال له: أنت ضمرة, أي كانت كأبيك. فسمي ضمرة بن ضمرة،وكان اسمه قبل ذلك شقة بن ضمرة.
الصعقة الغضبية في الرد على منكري العربية ص309 وما بعدها
والسلام
ـ[محمد ابن عيسي]ــــــــ[03 - 01 - 10, 02:04 م]ـ
أحسن الله تعالي الي حضرتك اخي الكريم واستاذنا" محمود" وبارك الله في حضرتك
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[04 - 01 - 10, 05:30 ص]ـ
هل من مزيد
وإفادتنا بكل جديد
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[05 - 02 - 10, 11:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
النص الثالث
قال الميداني في مجمع الامثال تحت المثل 146 (إن العصا قرعت لذي حلم) قيل إن اول من قرعت له العصا عمرو بن مالك بن ضبيعة أخو سعد بن مالك الكناني , وذلك أن سعدا أتي النعمان بن المنذر ومعه خيل قادها واخرى عراها فقيل له: لما عريت هذه وقدت هذه؟ قال: لم أقد هذه لامنعها ولم اعر هذه لاهبها. ثم دخل على النعمان ,فسأله عن ارضه فقال: أما مطرها فغزير, واما نبتها فكثير, فقال له النعمان: إنك لقوال , وإن شئتُ اتيتك بما تعيا عن جوابه, قال: نعم ,فامر وصيفا له أن يلطمه , فلطمه لطمة, فقال ما جواب هذه؟ قال: سفيه مامور،قال:الطمه أخرى فلطمه, قال: ما جواب هذه؟ قال: لو أُخذ بالاولى لم يعد للاخرى, وإنما أراد النعمان أن يتعدى سعد في المنطق فيقتله, قال: الطمه ثالثة, فلطمه, قال: ما جواب هذه؟ قال رب يؤدب عبده, قال: الطمه أخرى فلطمه، قال فما جواب هذه؟ قال: ملكت فأسجح, فأرسلها مثلا, قال النعمان: أصبت فامكث عندي, واعجبه ما رأي منه, فمكث عنده ما مكث. ثم إنه بد للنعمان أن يبعث رائدا, فبعث عمرا أخا سعد , فأبطأ عليه، فأغضبه ذلك فأقسم لئن جاء ذامّا للكلأ أو حامدا له ليقتلنه, فقدم عمرو, وكان سعدعند الملك , فقال سعد: أتأذن لي أن اكلمه؟ فقال:إذن يقطع لسانك, قال: فأشير إليه؟ قال إذن تقطع يدك , قال: فأقرع له العصا؟ قال ك فاقرعها فتناول سعد عصا جليسه وقرع بعصاه قرعة واحدة, فعرف أنه يقول له: مكانك ثم قرع بالعصا ثلاث قرعات ,ثم رفعها الى السماء ومسح عصاه بالارض , فعرف أنه يقول له: لم اجد جدبا. ثم قرع العصا مرارا ثم رفعها شيئا وأومأ الى الارض , فعرف أنه يقول: ولا نباتا, ثم قرع العصا قرعة وأقبل نحو الملك , فعرف أنه يقول: كلمه , فاقبل عمرو حتى قام بين يدي الملك, فقال له: أخبرني هل حمدت خصبا او ذممت جدبا؟ فقال عمرو: لم أذمم هزلا ,ولم أحمد بقلا
¥