تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الكهلاني]ــــــــ[20 - 02 - 10, 06:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا يا عبدالله بن محمد وزادك من فضله.

أما أنا فإني لما كتبت ما كتبته, ما ظننت أنك تذهب فيما نظمت إلى لغات العرب والضرورات, ولو علمت ذلك لفصلت في كلامي, وإنما ظننت أنك لا تميز المنصوب من المرفوع فأردت تنبيهك, وذلك نراه كثيرا من بعض الشباب وفقهم الله الذين يكتبون بعض القصائد في هذا المنتدى وينبههم بعض الإخوة فيقبلون ذلك منهم.

وأما احتجاجك بلغات العرب, فإنه لا يحسن بالشاعر أن يتتبع ما وافق هواه من لغات العرب ليقيم به وزن البيت, فيتكلم مرة بلغة هؤلاء ومرة بلغة هؤلاء إذا أحصر. وإنما هذه لغات أقوام ما كانوا يحسنون غيرها ولا يعرفون سواها. ولعلك تعلم أن بعض العرب - على سبيل المثال - يلزم الألف في المثنى في أحواله الثلاثة. كما قال المتلمس على إحدى الروايتين:

فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ** مساغا لناباه الشجاع لصمما

وقال آخر:

تزود منا بين أذناه ضربة

وقال آخر:

أعرف منها الجيد والعينانا

فهل يحسن بالشاعر في زماننا هذا أن ينظم قصيدة فينصب المثنى في البيت الأول بالياء ثم ينصبه في البيت الثاني بالألف, ويقول: إنما أردت لغة بني فلان.

وأما الضرورات فما خفيت علي, ومثل الذي ذكرته غير قليل في شعر العرب كما قال امرؤ القيس أو غيره:

قد رفع الفخ فماذا تحذري

أي تحذرين.

ولكنه يحسن بالشاعر أن يجتنب الضرورات ما وجد إلى ذلك سبيلا, والمرء له مندوحة عنها, فكن كما قال مزرد بن ضرار رضي الله عنه:

"فإن غزير الشعر ما شاء قائل"

أما أن تأتي بالضرورة في قصيدة لا تزيد على خمسة وعشرين بيتا, ثم تأتي بالضرورة نفسها بعد أربعة أبيات فهذا غير مستحسن.

ثم قلت:

وقال ابن هشام في آخر شرحه على القطر مستشهدا:

إن يحسدوني فإني غير لائمهم, ولم يقل يحسدونني

ولا أدري كيف قلت هذا, فالفعل مجزوم بـ "إن"

وهذا البيت أول ثلاثة أبيات في ديوان الحماسة, وتتمته:

قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا

وليس الشاهد فيه, إنما الشاهد في البيت الثالث وهو قوله:

أنا الذي يجدوني في صدورهم ** لا أرتقي صدرا منها ولا أرد

فإن أصله: "يجدونني", فحذف إحدى النونين. ونظائره كثيرة جدا, كقول الكلبي:

وحنت ناقتي طربا وشوقا ** إلى من بالحنين تشوقيني

أي: "تشوقينني". وقال أبو حية النميري:

أبالموت الذي لا بد أني ** ملاق لا أباك تخوفيني

أي: "تخوفينني".

أما التنبيه الأخير الذي يتعلق بقولي: "الله الموفق"

فجزاك الله خيرا عليه وأنا لم أفكر في هذا قط ولا سمعت أحدا ينبه عليه فلعله يتيسر لنا سؤال بعض العلماء عنه. وبالله التوفيق.

ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 05:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا يا عبدالله بن محمد وزادك من فضله.

أما أنا فإني لما كتبت ما كتبته, ما ظننت أنك تذهب فيما نظمت إلى لغات العرب والضرورات, ولو علمت ذلك لفصلت في كلامي, وإنما ظننت أنك لا تميز المنصوب من المرفوع فأردت تنبيهك, وذلك نراه كثيرا من بعض الشباب وفقهم الله الذين يكتبون بعض القصائد في هذا المنتدى وينبههم بعض الإخوة فيقبلون ذلك منهم.

أشكرك على إحسان الظن

وأما احتجاجك بلغات العرب, فإنه لا يحسن بالشاعر أن يتتبع ما وافق هواه من لغات العرب ليقيم به وزن البيت, فيتكلم مرة بلغة هؤلاء ومرة بلغة هؤلاء إذا أحصر. وإنما هذه لغات أقوام ما كانوا يحسنون غيرها ولا يعرفون سواها.

1 - كأنما الأمر والله أعلم أن الشاعر لا يلومه لائم على استخدامه لغة غير مستحسنة لدى بعض .. أو لا يلام على ترك الأحسن واستبداله به غيره

2 - كأنما نسي القائل كلمات في كتاب الله .. تخرج عن لغة قريش أحيانا .. فليس الأمر في ذا على الوجوب .. وليس شيء من لغات العرب مهجورا ..

3 - وما كان العرب الذين تحكي عنهم أنهم لا يعرفون سوى لغاتهم ينكر بعضهم على بعضهم ..

ولعلك تعلم أن بعض العرب - على سبيل المثال - يلزم الألف في المثنى في أحواله الثلاثة. كما قال المتلمس على إحدى الروايتين:

فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ** مساغا لناباه الشجاع لصمما

وقال آخر:

تزود منا بين أذناه ضربة

وقال آخر:

أعرف منها الجيد والعينانا

فهل يحسن بالشاعر في زماننا هذا أن ينظم قصيدة فينصب المثنى في البيت الأول بالياء ثم ينصبه في البيت الثاني بالألف, ويقول: إنما أردت لغة بني فلان.

إن كان لها ضرورة أو داع فلا يمنع غير الشاعر الشاعر في ذا ..

وأما الضرورات فما خفيت علي, ومثل الذي ذكرته غير قليل في شعر العرب كما قال امرؤ القيس أو غيره:

قد رفع الفخ فماذا تحذري

أي تحذرين.

ولكنه يحسن بالشاعر أن يجتنب الضرورات ما وجد إلى ذلك سبيلا, والمرء له مندوحة عنها, فكن كما قال مزرد بن ضرار رضي الله عنه:

"فإن غزير الشعر ما شاء قائل"

أما أن تأتي بالضرورة في قصيدة لا تزيد على خمسة وعشرين بيتا, ثم تأتي بالضرورة نفسها بعد أربعة أبيات فهذا غير مستحسن.

ثم قلت:

ولا أدري كيف قلت هذا, فالفعل مجزوم بـ "إن"

وهذا البيت أول ثلاثة أبيات في ديوان الحماسة, وتتمته:

قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا

وليس الشاهد فيه, إنما الشاهد في البيت الثالث وهو قوله:

أنا الذي يجدوني في صدورهم ** لا أرتقي صدرا منها ولا أرد

فإن أصله: "يجدونني", فحذف إحدى النونين.

أحسنتم وبورك فيكم ونفع الله بكم وبعلمكم فالحق معكم .. إنما أوتيتُ من قبل الاستعجال لعدم إكثار من الجلوس على الانترنت كثيرا

ونظائره كثيرة جدا, كقول الكلبي:

وحنت ناقتي طربا وشوقا ** إلى من بالحنين تشوقيني

أي: "تشوقينني". وقال أبو حية النميري:

أبالموت الذي لا بد أني ** ملاق لا أباك تخوفيني

أي: "تخوفينني".

أما التنبيه الأخير الذي يتعلق بقولي: "الله الموفق"

فجزاك الله خيرا عليه وأنا لم أفكر في هذا قط ولا سمعت أحدا ينبه عليه فلعله يتيسر لنا سؤال بعض العلماء عنه. وبالله التوفيق.

ذكره شيخنا العلامة خالد فوزي عبد الحميد بدار الحديث الخيرية .. وسل العلماء وأفدنا بورك فيكم،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير