تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الوهبي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 12:01 ص]ـ

الذي يظهر لي والله أعلم - مع قلة البضاعة في هذا العلم - أن ما قاله الزبيدي والجويني ليس على محل واحد فالجمع بينهما وجيه جداً.

وبيان ذلك أن ما قاله الجويني من جهة أن الإيتاء لا يتشوف معه إلى قبول المؤتى فقيراً كان أو غيره بخلاف الإعطاء فإنه يتشوف معه إلى قبول المعطى فقد تعطي من لا يعطو فاستخدم هذا اللفظ في مثل هذا أنسب.

وما قاله الزبيدي من جهة أن الإعطاء إنما يكون فيما عظم أمره والإيتاء فيما هان وسهل أمره وجيه أيضاً , والجهة منفكة.

وعلى هذا فالزكاة مثلاً الأنسب فيها أن يقال: (إيتاء الزكاة) تسهيلاً لفعلها وتخفيفاً له على النفوس من جهة ومن جهة أخرى فإن الذي ينبغي أن لا يتشوف المؤتي إلى قبول المؤتى وترحيبه.

وفي قوله تعالى: {عطاء غير مجذوذ} تعظيماً لشأنه وتفخيماً له من جهة ومن جهة أخرى أنه ليس لزاماً عليهم قبوله ولا يدفع إليهم رغماً عنهم بل يعطونه فمن شاء تعاطاه ومن شاء تركه ومن يترك نعيم الجنة ولكن هذا مبالغة في النعيم أن يكون أخذه باختيار الآخذ ورغبته.

وكذلك في كل ما فيه إنعام وتفضل مثل: {إنا أعطيناك الكوثر} و {ولسوف يعطيك ربك فترضى}

وفي قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء} هي أمر لطيف وخفي فناسبها الإيتاء أكثر من الإعطاء ومن جهة أخرى فلا يناسب في هذا السياق (يعطي) لأن الحكمة تحل في قلب الإنسان دون أن يشعر أو يفكر هل يقبلها أو لا.

ـ[بو عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:27 ص]ـ

بارك الله فينا وفيكم وزادنا الله وإياكم حرصاً على التفقه في الدين وتعلم كتاب رب العالمين.

هي لفتة جميلة منك أخي الكريم أبو محمد الوهبي.

ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[26 - 02 - 10, 08:04 م]ـ

بارك الله فيكم وعلمني وإياكم العلم النافع ووفقني وإياكم للعمل الصالح

ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:07 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 10:26 م]ـ

هذا النقل ليس عن الجويني إنما عن الخويي وبينهما مفاوز!! فآمل توثيق النص وتصويبه من الإتقان ... هذا ما تسعف به الذاكرة الكليلة الآن.

ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[26 - 02 - 10, 11:51 م]ـ

هذا النقل ليس عن الجويني إنما عن الخويي وبينهما مفاوز!! فآمل توثيق النص وتصويبه من الإتقان ... هذا ما تسعف به الذاكرة الكليلة الآن.

نعم في الإتقان نسخة مجمع الملك فهد 4/ 1308

قال الخُوَيِّي (لا يكاد اللغويون يفرقون بينهما ........... إلخ)

ولكن في الهامش قال المحققون:

3) في البرهان 4/ 74 ((الجويني))

وبمراجعة البرهان طبعة دار المعرفة - لبنان 4/ 85 قال الزركشي رحمه الله

{فائدة عن الجويني في الفرق بين الإتيان والإعطاء}

قال الجويني: لا يكاد اللغويون يفرقون بين الإتيان والإعطاء ........... إلخ.

فالظاهر أن ما في متن الإتقان (الخُوَيِّي) تصحيف، والله أعلم

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:03 ص]ـ

لا ليس تصحيفًا!

وفي نسخة الدمياطي (الخويي) وهو الذي نص السيوطي على النقل عنه في مقدمة الإتقان، أما الجويني فلم ينص عليه فيما أذكر وليس للجويني كتاب في مثل هذا ولا يحسنه.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:07 ص]ـ

والسيوطي يكثر النقل عن الخويي، أما الجويني فلا ينقل عنه في اللغويات والبلاغيات ثم إنه ذكر مصادره في خطبة الكتاب ومنها كتاب للخويي وليس فيها للجويني من ذلك شيء، ولعل طبعة دار المعرفة هي المصحفة أو ان هذا من فعل الناسخ ..... والله أعلم.

فنقل مثل هذا عن الجويني بعيد.

ـ[بو عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 02 - 10, 07:44 ص]ـ

في تاج العروس للزبيدي (فصل الهمزة مع الواو والياء، مادة أتي): ثم بَعْدَ مدَّةٍ كَتَبَ إليَّ مِن بلدِ الخليلِ صاحِبُنا العلاَّمَة الشَّهاب أَحْمَدُ بنُ عبْدِ الغنيّ التَّمِيميّ إمامُ مَسْجده ما نَصّه: قالَ ابنُ عبْدِ الحقِّ السّنباطيّ في شرْحِ نظمِ النقاية في علْمِ التَّفْسِيرِ منه ما نَصّه: قالَ الخويي: والإعْطاءُ والإيتاءُ لا يَكادُ اللُّغويُّونَ يُفَرِّقُونَ بَيْنهما، ... ، انتهى.

فهو عنده كذلك الخويي.

وما قاله أخي عاطف هو فعلاً ما كنت وقفت عليه في الإتقان لعلوم القرآن، وكلام أخي أبو قتادة عن التصحيف من قبل المطبعة فهو محتمل جداً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير