(26) عُرباناً: وردت في بعض النّسخ بالزاي المعجمة (عزبان: جمع أعزب كأعمى وعميان، أو جمع عازب: كصاحب وصحبان، أو جمع عَزِيب: كشجيع وشجعان: وهو الذي لم يتزوج، ويبدو أنَّ هذه الرواية هي الصحيحة بدليل قوله بعد ذلك "ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهارا وأختانا".
(27) أختانا: جمع مفرده ختن بالتحريك: وهي الصهر وكل مّنْ كان مِنْ قِبَل المرأة كالأب والأخ والعم وكزوج البنت أو زوج الأخت ومن كان من قبل المرأة جميعهم أختان، ومن قبل الزوج أحماء.
(28) ارتياحكم للطعان: رضاكم بالقتال، ارتاح إلى الشيء: رضى به وقبله.
(29) انظر الدكتور محمد خليفة وزكي سويلم: الأدب العربي وتاريخه، ص: 104.
(30) انظر: المقري: المرجع السابق، مج1، ص: 265، ذكر أنَّ الأبيات الثلاثة من قصيدة، وهذا يعني أن أصلها أطول من ذلك.
(31) علي لغزيوي: أدب السياسة والحرب في الأندلس، ص: 412.
(32) الموجز في الأدب العربي وتاريخه، وضع لجنة من الأساتذة بالأقطار العربية، ص: 157.
(33) واقعة إحراق السفن المنسوبة إلى طارق بن زياد لم تحظ بالتحقيق والعناية، وقد اختلف المؤرخون حولها بين الظن واليقين، وأوّل من ذكر هذه القصة هو أبو عبد الله محمد الإدريسي (560هـ) صاحب كتاب "نزهة المشتاق"، إذ يقول: "لمّا جاز طارق بِمن معه من البرابر، وتحصنوا بِهذا الجبل أحسَّ في نفسه أنَّ العرب لا تثق به فأراد أن يزيح ذلك عنه، فأمر بإحراق المراكب التي جاز عليها ... " (انظر: نزهة المشتاق، ص: 178). ولئن شكَّ بعض المؤرخين في الحادثة، فإنَّ هذا الشك جاء أولاً من بعض المستشرقين الذين يشك في نواياهم، ونحن لا نشك في الحادثة، وإن شك فيها بعض الناس، لأنّ حرق السفن عمل جيد من الناحية الاستراتيجية، فهو بهذا العمل يكون قد قطع على الجيش كلّ أمل في العودة إلى المغرب، وليدفع جنوده إلى الاستبسال في القتال والاستماتة في الاندفاع، إلى الأمام. كما أنَّ الخطبة تؤيد صحة هذه الواقعة فهو يستهلها بقوله: "أيّها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر ... " والدليل على صحة الرواية أنَّ مثل هذه الواقعة كانت شائعة ليس فقط في التاريخ العربي الإسلامي، وإنّما في التاريخ الإنساني عموماً، ومنذ أقدم العصور فقد ذكر جرجي زيدان أنَّ الأحباش عندما غزوا اليمن وبعد عبورهم البحر تصدّت لهم جيوش الدولة الحميرية الكثيفة، فخطب أرباط قائد الجيش الحبشي في جنده قائلاً: "يا معشر الحبشة قد علمتم أنّكم لن ترجعوا إلى بلادكم أبداً، هذا البحر بين أيديكم إن دخلتموه غرقتم وإن سلكتم البر هلكتم واتخذتكم العرب عبيداً وليس لكم إلا الصبر حتى تموتوا أو تقتلوا عدوكم" (انظر: العرب قبل الإسلام، ص: 148). وكذلك أورد الطبري أنَّ سيف بن ذي يزن خطب في عسكره الذي ذهب لتحرير اليمن من الأحباش بعد أن أحرق سفنه قائلاً: "ليس أمامكم إلا إحدى" اثنتين إمّا القتال بشجاعة حتى الظفر وإما الاستكانة والتخاذل، وحينذاك يلحقكم العار والخزي العظيم" (تاريخ الطبري، ج2، ص 119). وقد أثرت قصة إحراق طارق بن زياد للسفن في المكتشف الإسباني "هرنا ندوكورتيث" الذي فتح المكسيك سنة 926 هـ/ 1519م فقد فعل فِعْلَ طارق عندما أحرق سفنه الذي قدم عليها جيشه من إسبانية حالما اشرف على شواطئ المكسيك لكي يقطع على جنده كل تفكير في الرجعة والارتداد (محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس، ص: 49 هامش رقم 1، نقلاً عن د. سوادي عبد محمد: طارق بن زياد، ص: 95). وانظر عن الحادثة مجلة الفيصل، السنة 24، العدد 279، رمضان 1420هـ.
(34) الدكتور أحمد بسام الساعي: خطبة طارق بن زياد هل قالها حقاً؟ مجلة العربي، العدد 293، أفريل 1983.
(35) د. سوادي عبد محمد: المرجع السابق، ص: 86.
(36) د. أحمد بسام الساعي: المرجع السابق.
(37) سورة الصف، الآية: 8 (يريدون ليطفئوا نورَ الله بأفواهِهم والله متمُّ نوره ولو كره الكافرون (.
(38) علي لغزيوي: المرجع السابق، ص: 413.
(39) علي لغزيوي: المرجع السابق، ص: 414.
(40) د. أحمد بسام الساعي: المرجع السابق.
(41) د. سوادي: المرجع السابق، ص: 88.
(42) د. محمد خليفة وزكي سويلم: المرجع السابق، ص: 109.
(43) د. محمد خليفة وزكي سويلم: المرجع السابق، ص: 106.
(44) انظر: المقري: نفح الطيب، مج1، ص: 265.
¥