تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحق هوادة وليس معاوية ممن تأخذة العزة في قبول الحق فإنهم كلهم أجل من ذلك وعدالتهم مانعة منه. وفرار عبد الله بن عمر من ذلك إنما هو محمول على تورعه من الدخول في شيء من الأمور مباحاً كان أو محظوراً كما هو معروف عنه. ولم يبق في المخالفة لهذا العهد الذي اتفق عليه الجمهور إلا ابن الزبير وندور المخالف معروف

في الحقيقة هذا التحليل من ابن خلدون رحمه الله غريب وعجيب ومعاوية رضي الله عنه من الصحابة العدول الأجلاء وهو مجتهد لكنه أخطأ في اجتهاده عندما عين ابنه يزيد وترك من هو خيراً منه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش وهم كثر وكان الأحرى به ترك الأمر شورى بين المسلمين يختاروا الأصلح بينهم كما فعل فاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب خطب يوم جمعة فذكر نبي الله وذكر أبا بكر فقال إني رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين وإني لا أراه إلا لحضور أجلي وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم وإني قد علمت أن أقواما سيطعنون في هذا الأمر أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفار الضلال فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وإني لا أدع بعدي شيئا أهم إلي من الكلالة وما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه حتى طعن بإصبعه في صدري وقال لي يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء وإني إن أعش أقض فيه بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن ثم قال اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار فإنما بعثتهم ليعلموهم دينهم وسنة نبيهم ويعدلوا عليهم ويقسموا لهم فيئهم ويرفعوا إلي ما أشكل من أمرهم عليه. أخرجه مسلم في الصحيح وأحمد في المسند وغيرهم

وقال ابن عباس: قال لي عمر اعقل عني ثلاثا: الإمارة شورى 0000الخ مصنف عبد الرزاق بإسناد صحيح

قال أبو حاتم الشريف:والذين لم يرتضوا بيعة يزيد مجموعة من أهل المدينة ومكة وليس فقط ابن الزبير علما بأن ابن الزبي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر كان من المطالبين بدم عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومن القواد في معركة الجمل ومواقفه مشهورة ولذلك صار مذموماً عند الرافضة أخزاهم الله

وأما ابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر فله مواقف مشهورة مع معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سوف نأتي عليها إن شاء الله وهي مهمة جدا

وهناك مشاركة للأخ سيف معقبا على كلام ابن خلدون ولم يحدده

[ quote]

سيف

ورضى الله عن الصحابة أجمعين. نعم أتفق معك بأن يزيد ليس هذا المتهوك الضال المستهتر الذي يصور في كثير من الروايات التاريخية.

ولكن ايضا الحق أحق بأن يتبع. فقد رد الصحابة على معاوية حينما أختلى بهم ليصارحهم بنيته في اسناد ولاية العهد لأبنه من بعده واحتج بفعل أبو بكر رضي الله عنه.فماذا ردوا عليه؟ قالوا:فافعل مثله , دفع بها الى رجل ليس من أهله ولا من عشيرته أي عمر.وأنت تدفعها لأبنك.

والقول بأن بني أمية لن يرضوا بخروجها من يديهم باطل وليس لأحد منهم حق فيها دون ارادة المسلمين كما كان الحال في عهدأبو بكر و عمر وعثمان وعلي رضي الله عليهم أجمعين.ولو عهد بها معاوية لأحد من المسلمين دون بني أمية واستوثق له من البيعة بعده لما نازعه أحد وبطون قريش كلها بايعته والصحابة عن قبول منهم.وهذا فعل أبوبكر من قبل وشورة عمر من بعده وبيعة علي رضوان الله عليهم.

وقصة ابن عمر رضي الله عنه في البخاري عندما خطب معاوية على المنبر وهم ابن عمر بالقيام والردعليه لولا انه خشي الفتنة والفرقة

قال الشريف ناجي: نحن نعلم أن معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لم يأخذ الحكم بقوة السيف وإنما بتنازل الحسن بن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وحصل له لوم وعتاب من أنصاره لتركه الحكم وأقواله مشهورة

:وعن جبير بن نفير قال: قلت للحسن بن علي: إن الناس يقولون: إنك تريد الخلافة؟، قال: قد كان جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت، ويسالمون من سالمت؛ تركتُها ابتغاء وجه الله وحقن دماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ().

قال الحافظ ابن حجر عند شرح حديث أبي بكرة - رضي الله عنه -: ((في هذه القصة من الفوائد: علَم من أعلام النبوّة، ومنقبة للحسن بن علي؛ فإنه ترك الملك لا لقلّة ولا لذلّة ولا لعلّة، بل لرغبته فيما عند الله لما رآه من حقن دماء المسلمين؛ فراعى أمر الدين ومصلحة الأمة.

وفيه ردٌّ على الخوارج الذين كانوا يكفِّرون عليًّا ومن معه ومعاوية ومن معه بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم للطائفتين بأنهم من المسلمين.

وفيه: فضيلة الإصلاح بين الناس ولا سيّما في حقن دماء المسلمين)) ().

قال العجلي: ((الحسن بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، بايع الحسن بعد وفاة علي بن أبي طالب سبعون ألفًا ()، فزهد في الخلافة فلم يردها وسلّمها لمعاوية، وقال: (لا يهراق على يدي محجمة دم)، وكان الحسن حليمًا، سخيًّا، سيدًا؛ ومات بالمدينة)) ().

ولما سار الحسن بن علي ـ رضي الله عنه ـ إلى معاوية - رضي الله عنه - بالكتائب قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تُولَّي حتى تُدبر أُخراها، قال معاوية: مَن لذراري المسلين؟، فقال: أنا، فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن

ابن سمرة: نلقاه، فنقول له الصلح ـ قال الحسن البصري: ولقد سمعت أبا بكرة

يقول: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ابني هذا سيد، ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)) ().

قال ابن بطال: ((سلم الحسن لمعاوية الأمر وبايعه على إقامة كتاب الله وسنة نبيه، ودخل معاوية وبايعه الناس؛ فسُمِّيت سَنة الجماعة لاجتماع الناس وانقطاع الحرب)) ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير