ـ[محمد المبارك]ــــــــ[12 - 11 - 06, 03:27 م]ـ
محمد عبدالرحمن السند (عالم مدينة الزبير):
محمد بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان (أخي الشيخ عثمان) بن محمد بن أحمد بن راشد بن سند بن راشد بن حمد بن ناصر بن راشد بن علي بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن حمد بن يعقوب بن حمد الرباعي العنزي الوائلي.
ولد في الزبير عام 1308هـ، ولمَّا بلغ من العمر ثلاث سنوات كُف بصره فأبدله الله ببصره نور البصيرة.
شيوخه:
تلقى علومه الأولى على يد مشائخ بلده:
1. كالشيخ محمد بن عوجان.
2. والشيخ محمد بن غنيم.
3. وحين قدم الشيخ المجاهدمحمد الأمين الشنقيطي إلى الزبير درس عليه تاريخ الأدب، وحفظ عليه المعلقات السبع.
مكانته العلمية:
أوتي الشيخ رحمه الله ملكة الحفظ، فكان يحفظ صحيح البخاري ويحفظ كثيرا من المتون الفقهية، بل كان يحفظ القصيدة بمجرد سماعها مرتين، وكان رحمه الله ذكيا قوي العارضة.
وللشيخ مجلس في بيته يدرس من عناه للدراسة أو لحل القضايا الفقهية المستعصية، ويعتبر الشيخ السند من مصادر تاريخ الزبير ونجد.
أعماله
تولى الخطابة في جامع "النجادة" إلى أن توفي، كما كان يرجع إليه في الأمور الجسام التي تحدث في البلد، فكان يهتم للأمر ولو يحمل نفسه السفر والشخوص إلى رئيس الوحدة الإدارية بالبصرة أو االحضور لبغداد لرفع الشكوى، وكان محترم الكلمة خطيبا مصقعا لا يهاب في قولة الحق أحدا.
ولما حدثت التعديات على مكتبة الزبير الأهلية والصيدلية التابعة لجمعية الإصلاح الإجتماعي سنة 1959م من وافدين غرباء سكنوا البلدة من عهد غير بعيد، وأوشكوا أن ينزلوا في البلد مزيدا من التعديات، خف الشيخ السند يقود وفدا من أهل الزبير وقابلوا قائد الجيش الذي يرجع إليه في الأمور الأمنية وكانت المنطقة آنذاك تحكم عسكريا، لكن ذلك القائد لم يسمع لمطالب الوفد بل على العكس فقد أغلظ القول للوفد، فما كان من الشيخ السند إلا أن قاد وفده لمواجهة رئيس الوزراء في بغداد عبدالكريم قاسم، وبسط له الحال في لقاء جاد باسم أهل الزبير وتفهم رئيس الجمهورية الأمر باقتناع، فماكان منه إلا أن أزاح آمر الموقع ونقله.
وكان الشيخ رحمه الله دائم البشر طلق المحيا مهيب الطلعة قوي الحافظة حاد الذكاء، وكان يقتات من من بستانٍ له في قرية المناوي إحدى قرى البصرة يقيم فيه أشهر الصيف إلى أن يصفي ثمرته ثم يعود للزبير.
وكان يقوم بصلاة الخسوف والكسوف والاستسقاء في مصلى العيد في الأيام الأخيرة من حياته
مؤلفاته:
ومن آثاره رحمه الله
1ــ الأجوبة المحمدية.
2ـ البراهين الإسلامية.
3ـ نبذة عن تاريخ البصرة.
4ــ مقالات ينشرها في الصحف المحلية كجريدة (السجل).
وفاته:
توفي رحمه الله عام 1398هـ عن عمر بلغ التسعين عاما، ومشى في جنازته جميع أهل الزبير إلى مثواه الأخير، وله من الأبناء يحيى رحمه الله وابراهيم وكان ولده الأكبر يحتفظ بتراث والده رحمه الله من كتب العلم.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[12 - 11 - 06, 03:28 م]ـ
عبدالله عبدالرحمن السند:
هو الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان بن محمد بن أحمد بن راشد بن سند بن راشد بن حمد بن ناصر بن راشد بن علي بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن حمد بن يعقوب بن حمد الرباعي العنزي الوائلي.
ولد في الزبير رحمه الله من عائلةِ علمٍ، وذلك عام 1318هـ.
شيوخه:
تلقى مبادئ القراءة والكتابة في الكتاتيب، ثم رافقَ أخاه في تلقي العلم عند المشائخ:
1. كالشيخ محمد بن عوجان رحمه الله
2. والشيخ عبدالله بن حمود رحمه الله
3. والشيخ محمد العبدالجبار رحمه الله
4. و الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
(وكان تلقي العلم في الزبير إما أن يكون في مدرسة الدويحس أولدى الشيوخ في المساجد)، ولما حفظ أطرافا من الفقه وفنونا من العربية درس التفسير في كتب التفسير.
أعماله:
1. بعد أن ترقَّى الشيخ عبدالله في مراتب العلم أسند إليه وظيفة التدريس في مدرسة (النجاة) أيامَ الشيخ الشنقيطي، فدرَّسَ الفِقه والقرآن كما أسندت إليه إمامة أحد المساجد.
2. ثم رأى أن يسافر إل الكويت فالتقى بعلمائها، و فتحت له المجلات الدينية في الكويت والعراق رحابها لنشر المقالات، وكان له نشاط واهتمام بعلم الحديث.
3. وقام بإمامة مسجد العثمان الكبير في النقرة، فقام بإمامته وقام بمجلس الحديث فيه أيام رمضان و ذلك لعدَّة سنوات.
4. ثمَّ تولى إمامة و خطابة مسجد الصانع.
5. ثمَّ تولى إمامة و خطابة مسجد القطان.
6. وفي السنوات الأخيرة من حياته ثمَّ تولى إمامة مسجد جمعية الإصلاح الاجتماعي مع خطابة جامع الروضة.
وحرص المترجم له على تنشئة أبنائه تنشئة إسلامية فوفق إلى ذلك، وبارك الله له في الذرية.
مؤلفاته:
عني الشيخ عبدالله بالتأليف، فمن آثاره رحمه الله:
1. الأحكام المفيدة.
2. (ذكرى)، و هو مجموعة من الخطب المنبرية.
3. منسك الحج و العمرة.
4. مجالس رمضان
5. المرأة المسلمة و الحجاب
6. من مائدة النبوَّة.
7. مجاميع في الأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم
وفاته:
توفي الشيخ عبدالله السند في الكويت، و ذلك يوم الأحد، الحادي عشر من ذي القعدة من عام 1397هـ رحمه الله.
فحزن الناس لفقدهم شيخاً جليلاً نذر نفسه لخدمة الإسلام و المسلمين، لا سيَّما و قد كان محبوباً من الخاص و العام وذلك لطلاقة وجهه و دماثة خلقه وحسن تأدبه.
رحم الله الشيخ عبدالله السند، فقد كان عالماً عاملاً داعيةً إلى الله عزو جل.
¥