48 - و تحدث عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي (ت 1239هـ) في كتابه مختصر التحفة الاثنى عشرية (ص 317) عن ابن سبأ بقوله: (و من أكبر المصائب في الإسلام في ذلك الحين تسليط إبليس من أبالسة اليهود على الطبقة الثانية من المسلمين فتظاهر لهم بالإسلام وادعى الغيرة على الدين والمحبة لأهله .. و إن هذا الشيطان هو عبد الله بن سبأ من يهود صنعاء، و كان يسمى ابن السوداء، و كان يبث دعوته بخبث و تدرج و دهاء.
49 - و محمد صديق حسن خان (ت 1307هـ) في خبيئة الأكوان في افتراق الأمم على المذاهب والأديان (ص 8، 33، 44).
هذا ما تيسر جمعه من أقوال العلماء، و من سلف الأمة، و هناك الكثير غيرهم، و كلها تأكد و تجمع على ثبوت شخصية عبد الله بن سبأ اليهودي بكونه حقيقة لا خيال، و كوني آثرت ذكر المتقدمين، لأنه إذا ثبت عندهم؛ فهم أعرف منا، لأنه تسنى لهم الاطلاع على الكثير من الكتب التي تعد في زمننا هذا في عداد المفقود، فهم الأصل الذي نحن عيال عليه، نقتبس منه و نثبت، كما وأن هناك الكثير من المثبتين لهذه الشخصية من المعاصرين، راجع للأهمية كتاب: العنصرية اليهودية وآثارها في المجمع الإسلامي و الموقف منها للدكتور أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الزغيبي (2/ 530 - 531)، حيث ذكر عدداً كبيراً من المثبتين لشخصية ابن سبأ من المعاصرين.
ب – المثبتين لشخصية ابن سبأ من الشيعة:-
1 - ورد في تاريخ الطبري (5/ 193) على لسان أبي مخنف – لوط بن يحيى – (ت 157هـ) و هو يصف معقل بن قيس الرياحي والذي كلفه المغيرة بن شعبة والي معاوية على الكوفة بقتال المستورد بن علفة الخارجي و أصحابه، فيصفه بأنه من السبئية المفترين الكذابين.
2 - الأصفهاني (ت 283هـ) ذكره الدكتور أحمد الزغيبي في كتابه العنصرية اليهودية (2/ 528).
3 - أورد الناشئ الأكبر (ت 293هـ) في كتابه مسائل الإمامة (ص 22 - 23) ما يلي: (و فرقة زعموا أن علياً رضي الله عنه حي لم يمت، و أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه، و هؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، و كان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً .. و سكن المدائن .. ).
4 – و نقل القمي (ت 301هـ) في كتابه المقالات و الفرق (ص 20) أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان والصحابة، و تبرأ منهم، وادّعى أن علياً أمره بذلك.
5 - و يتحدث النوبختي (ت 310هـ) في كتابه فرق الشيعة (ص 23) عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت و لم يقتل، و لا يموت حتى يملك الأرض.
6 - و يقول أبو حاتم الرازي (ت 322هـ) في كتابه الزينة في الكلمات الإسلامية (ص 305): (أن عبد الله بن سبأ و من قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علياً هو الإله، و أنه يحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته.
7 - و روى الكشي (ت 340هـ) في الرجال (ص 98 - 99) بسنده إلى أبي جعفر محمد الباقر قوله: أن عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوة، و يزعم أن أمير المؤمنين – عليه السلام – هو الله، تعالى عن ذلك علواً كبيراً. و هناك أقوال مشابه عن جعفر الصادق و علي بن الحسين تلعن فيها عبد الله بن سبأ في (ص 70، 100) من نفس الكتاب.
8 - و يذكر أبو جعفر الصدوق بن بابويه القمي (ت 381هـ) في كتاب من لا يحضره الفقه (1/ 213)، موقف ابن سبأ و هو يعترض على علي رضي الله عنه رفع اليدين إلى السماء أثناء الدعاء.
9 - و جاء عند الشيخ المفيد (ت 413هـ) في كتاب شرح عقائد الصدور (ص 257) ذكر الغلاة من المتظاهرين بالإسلام – يقصد السبئية – الذين نسبوا أمير المؤمنين علي والأئمة من ذريته إلى الألوهية والنبوة، فحكم فيهم أمير المؤمنين بالقتل والتحريق بالنار.
10 - و قال أبو جعفر الطوسي (ت 460هـ) في كتبه تهذيب الأحكام (2/ 322) أن ابن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو.
11 - و ابن شهر آشوب (ت 588هـ) في مناقب آل أبي طالب (1/ 227 - 228).
¥