33 - و يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 727هـ) أن أصل الرفض من المنافقين الزنادقة، فإنه ابتدعه ابن سبأ الزنديق، و أظهر الغلو في علي بدعوى الإمامة والنص عليه، وادعى العصمة له. أنظر مجموع الفتاوى (4/ 435) و (28/ 483) و في كثير من الصفحات في كتابه: منهاج السنة النبوية.
34 - و يرد ذكر عبد الله بن سبأ عند المالقي (ت 741هـ) في كتابه التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان (ص 54)، بقوله: (و في سنة ثلاث و ثلاثين تحرك جماعة في شأن عثمان رضي الله عنه .. و كانوا جماعة منهم، مالك الأشتر، و الأسود بن يزيد .. و عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء.
35 - و عند الذهبي (ت 748هـ) في كتابه المغني في الضعفاء (1/ 339) و في الميزان (2/ 426): (عبد الله بن سبأ من غلاة الشيعة، ضال مضل)، و ذكره أيضاً في تاريخ الإسلام (2/ 122 - 123).
36 - وذكر الصفدي (ت 764هـ) في كتبه الوافي بالوفيات (17/ 20) في ترجمة ابن سبأ: (عبد الله بن سبأ رأس الطائفة السبئية .. قال لعلي أنت الإله، فنفاه إلى المدائن، فلما قتل علي رضي الله عنه زعم ابن سبأ أنه لم يمت لأن فيه جزءاً إلهياً وأن ابن ملجم إنما قتل شيطاناً تصوّر بصورة علي، و أن علياً في السحاب، و الرعد صوته، و البرق سوطه، وأنه سينزل إلى الأرض).
37 - و ذكر ابن كثير (ت 774هـ) في البداية و النهاية (7/ 183) أن من أسباب تألب الأحزاب على عثمان ظهور ابن سبأ و صيرورته إلى مصر، و إذاعته على الملأ كلاماً اخترعه من عند نفسه.
38 - و جاء في الفرق الإسلامية (ص 34) للكرماني (ت 786هـ) أن علياً رضي الله عنه لما قتل زعم عبد الله بن سبأ أنه لم يمت، وأن فيه الجزء الإلهي.
39 - و يشير الشاطبي (ت 790هـ) في كتابه الاعتصام (2/ 197) إلى أن بدعة السبئية من البدع الاعتقادية المتعلقة بوجود إله مع الله، و هي بدعة تختلف عن غيرها من المقالات.
40 - و ذكر ابن أبي العز الحنفي (ت 792هـ) في شرح العقيدة الطحاوية (ص 578) أن عبد الله بن سبأ أظهر الإسلام و أراد أن يفسد دين الإسلام كما فعل بولص بدين النصرانية.
41 - و يعرف الجُرجاني (ت 816هـ) في كتابه التعريفات (ص 79) عبد الله بن سبأ بأنه رأس الطائفة السبئية .. و أن أصحابه عندما يسمعون الرعد يقولون: عليك السلام يا أمير المؤمنين.
42 - و يقول المقريزي (ت 845هـ) في الخطط (2/ 356 - 357): (أن عبد الله بن سبأ قام في زمن علي رضي الله عنه مُحدِثاً القول بالوصية والرجعة والتناسخ).
43 - و قد سرد الحافظ ابن حجر (ت 852هـ) في كتابه لسان الميزان (3/ 290) أخبار ابن سبأ من غير طريق سيف بن عمر، ثم قال: (و أخبار عبد الله بن سبأ شهيرة في التواريخ، و ليس له رواية و الحمد لله).
44 - و ذكر العيني (ت 855هـ) في كتابه عقد الجمان (9/ 168): (أن ابن سبأ دخل مصر وطاف في كورها، و أظهر الأمر بالمعروف، و تكلم في الرجعة، و قررها في قلوب المصريين.
45 - و أكد السيوطي (ت 911هـ) في كتابه لب الألباب في تحرير الأنساب (1/ 132) نسبة السبئية إلى عبد الله بن سبأ.
46 - و ذكر السفارني (ت 1188هـ) في كتابه لوامع الأنوار (1/ 80) ضمن فرق الشيعة فرقة السبأية و قال: (و هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي قال لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنت الإله حقاً، فأحرق من أصحاب هذه المقالة من قدر عليه منهم فخدّ لهم أخاديد وأحرقهم بالنار.
47 - و يروي الزُّبيدي (ت 1205هـ) أن سبأ الوارد في حديث فروة بن مُسيك المرادي هو والد عبد الله بن سبأ صاحب السبئية من الغلاة. تاج العروس (1/ 75 - 76)، و كلام الزبيدي هذا غير مقبول و يرده حديث فروة بن مسيك، راجع صحيح سنن أبي داود (برقم (3373) و الترمذي (برقم 3220) كتاب تفسير سورة سبأ، و في الحديث زيادة تفصيل أن سبأ رجل من العرب ولد له عشرة من الأنبناء: سكن منهم ستة في اليمن و أربعة في الشام، و هم أصول القبائل العربية: لخم و جذام و غسان .. الخ، مما يدل على أن سبأ رجل متقدم جداً من أصول العرب، فما علاقة ذلك بسبأ والد عبد الله صاحب السبئية؟!
¥